طالبت 20 منظمة حقوقية دولية المنظمات الحقوقية الدولية، فعلا وقولا، أن تعمل معها من أجل قيام جبهة حقوقية دولية للدفاع عن المدافعين عن الحقوق الإنسانية، والأكثر تعرضا فيها للانتهاك والاغتيال، حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

جاء ذلك في بيان صدر في جنيف ورام الله وعمان ونيويورك موقع من عشرين منظمة ومؤسسة حقوقية ومدنية ونسوية تستنكر المضايقات التي تتعرض لها المنظمات الحقوقية والشخصيات الحقوقية فلسطينية وعربية ودولية، للتشكيك في جملة التحقيقات والمتابعات المدققة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الأبارتايد والإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.



وذكر البيان، الذي حمل عنوان: "من أجل وضع حد لإرهاب المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان"،  أن ذلك يتم حينا بالضغط على المؤسسات الغربية لوقف أية مساعدات مالية للمنظمات الفلسطينية أو الإغلاق ونهب المحتويات وتحطيم المقرات. والتمادي أحيانا بقبول الرواية الإسرائيلية التي تعتبر هذه المنظمات إرهابية أو متواطئة مع الإرهاب، أو مثيرة للعداء للسامية إلخ.

واستنكرت هذه المنظمات انخفاض الأصوات الغربية للدفاع عن المدافعين عن الحقوق الإنسانية في كل ما يتعلق بالحقوق الفلسطينية والصمت الإعلامي على انتهاكات جسيمة يتعرض لها النشطاء الفلسطينيون ومن يعمل معهم من مختلف دول العالم.

وجاء في البيان: "ضمن الحملة الهستيرية الإسرائيلية على منظمات حقوق الإنسان في العالم، التي تزداد وتتصاعد بوتيرة عالية منذ بداية هذا القرن، وقد بلغت ذروتها منذ السابع من أكتوبر 2023. أصبح من الضروري تشكيل فريق عمل دولي لرصد وتوثيق وحماية المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان والحقوق الأساسية الفلسطينية غير القابلة للتصرف".

وأضاف: "إأننا اليوم، نشهد حربا شاملة على أصوات الحقوق والعدالة والسلام، لم تعد محصورة ببضع حكومات أو عدة منظمات، وتقع فيها دولا ومؤسسات إقليمية كبيرة، تحاول عبر الترهيب، وقف المد المدني العالمي للدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمحاسبة في جريمة الإبادة الجماعية التي يشهد عليها العالم بأكمله".

وتابع: "تستمر السلطات الإسرائيلية بملاحقة النشطاء الحقوقيين الفلسطينيين بكل الوسائل، وسعت عبر اللوبيات الصهيونية المعلنة وغير المعلنة، لإحكام الخناق عليها وقطع أية مساعدات مالية من المؤسسات الغربية لها ومضايقة النشطاء داخل فلسطين في حقهم بالحركة والسفر والاعتقال الإداري كلما تمكنت من ذلك".

وأكد البيان أن "السلطات الإسرائيلية جندت من استطاعت من الأوساط الصهيونية الأوروبية للتدخل من أجل الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للشخصيات الفلسطينية والعربية والغربية التي تقف في جبهة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء في وسائل الإعلام أو في المؤسسات الإقليمية الغربية كالاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، وقد انتقلت الحملة بقدرة قادر إلى الحياد السويسري، حيث ومنذ استلام وزير الخارجية السويسرية كاسيس منصبه، دخل وأدخل الكونفدرالية السويسرية في هذه المعركة عبر شماعة العلاقة بالمقاومة الإسلامية (حماس). وقد تابعنا بأسف، كيف جرى تجديد ولاية الوزير المذكور رغم مطالبة المتظاهرين منذ الإسبوع الثاني للحرب على غزة باستقالته... وكيف جرى لأول مرة في سويسرا وقف المساعدة عن منظمة فلسطينية غير حكومية (PCHR) مشهود بنزاهتها، من قبل وزارة الخارجية".

واتهم البيان من أسماهم بـ "خفافيش نظام الأبارتايد في الغرب" بالعمل دون كلل، لخوض معركة لا أخلاقية ضد المنظمات الحقوقية المستقلة القرار والإرادة والموقف"، وقال بأنهم "نجحوا في وضع أكثر من لغم في أوساط المنظمات غير الحكومية لإضعاف عملها وتغييبها قدر المستطاع عن دوائر الفعل، وخرجوا لنا بمنظمات تقول بأنها تعمل على مناهضة العداء للسامية في حين أنها بخطابها العصبوي والتعصبي تثير كل ردود الفعل السلبية ضد قضية نبيلة هي مناهضة العداء للسامية".

وأكد الموقعون على البيان أن "من واجبهم، كمناهضين للعنصرية بكل تعبيراتها، أن يفضحوا هؤلاء الموظفين لخدمة ما سماه جو بايدن "أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل"، وقال البيان: "لا يمكن لنا كحقوقيين أممين أن نقبل من أي طرف كان، وبأية حجة تطرح، أن نقبل بمبدأ "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" الذي تعتمده المنظمات الصهيونية".

وأضاف: "لقد عشنا هذه التجربة المرة في باريس وجنيف، وواجهناها وكسبنا معركة الحق في مواجهة صناعة الكذب والمؤمرات بحق النشطاء الشرفاء، وأبصرنا جميعا كيف استهدفت مقار المنظمات الحقوقية في غزة بالهجوم والنهب ثم التدمير من قبل قوات الاحتلال"، وفق البيان.

ومن الموقعين على البيان: المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان/مؤسسة هيثم مناع – جنيف، جمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان PADDH – باريس، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان،  مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، نفس للتمكين، مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، المرصد الفرنسي لحقوق الإنسان، منظمة تضامن لحقوق الإنسان، لطيفة جامل - المركز الأمريكي للعدالة، مؤسسة المجلس العربي، منظمة عدالة لحقوق الإنسان، جمعية ضحايا التعذيب ـ جنيف، مؤسسة بلادى لحقوق الإنسان، ملتقى حوران للمواطنة، اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، مركز الدراسات النسوية، جمعية المرأة  العاملة الفلسطينية للتنمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال احتلال فلسطين غزة مواقف عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدافعین عن حقوق الإنسان المنظمات الحقوقیة لحقوق الإنسان عن الحقوق

إقرأ أيضاً:

“الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في الاجتماع السنوي للمؤسسات الوطنية بجنيف

 

شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، بصفة “مراقب”، في الاجتماع السنوي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذي عقد في جنيف، بحضور عدد من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وممثلين من وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات الصلة.
وتؤكد مشاركة الهيئة بصفة “مراقب” للمرة الثالثة على التوالي في الاجتماع السنوي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الحرص الذي توليه في تبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على أفضل الممارسات الحقوقية، وذلك تماشياً مع الأهداف العالمية لحقوق الإنسان ومبادئ باريس المنظمة لأعمال المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
ونظم التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان جلسات نقاشية ثرية تناولت موضوعات حيوية ترتبط بحقوق كبار السن والنساء وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة “أصحاب الهمم”، ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في معالجة التحديات التي من شأنها المساس بحقوق الإنسان وكرامته.
وشارك وفد الهيئة على هامش الاجتماع، في المؤتمر السنوي الذي نظّمه التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تحت عنوان “الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات : تعزيز المساواة بين الجنسين ودور الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان”.
كما عقد الوفد المشارك الذي ترأسه سعادة مقصود كروز رئيس الهيئة، عدداً من اللقاءات الثنائية حيث ركزت هذه النقاشات على أهمية تعزيز التعاون الدولي والتنسيق المشترك بهدف تبنّي أفضل الممارسات والإستراتيجيات الفعالة في مجال حماية حقوق الإنسان.
وضم وفد الهيئة عدداً من أعضاء مجلس الأمناء من بينهم محمد الحمادي، والدكتور أحمد المنصوري، والدكتور عبدالعزيز النومان، والدكتور زايد الشامسي، وأميرة الصريدي، وكليثم المطروشي، ونور السويدي، بالإضافة إلى سعادة الدكتور سعيد الغفلي الأمين العام، وعمرو القحطاني، مدير مكتب رئيس الهيئة، وحمد البلوشي، مدير إدارة الخدمات المساندة، وفجر الهيدان، رئيسة قسم الاتفاقيات.وام


مقالات مشابهة

  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تشارك باجتماع المؤسسات الوطنية في جنيف
  • فلسطين.. آليات الاحتلال تطلق قذائف صوتية نحو المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في الاجتماع السنوي للمؤسسات الوطنية بجنيف
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تشارك في اجتماع جنيف
  • حقوق الإنسان الأممية: ناقشنا بجلسات استماع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة
  • مشيرة خطاب تدير حوارا مفتوحا مع طلاب آداب اجتماع حلوان
  • النّـزاع على حقـوق الإنسـان
  • منظمات دولية: بريطانيا تتجاهل انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
  • ارتفاع ضحايا أعمال العنف السوري إلى 1383 مدنيا
  • بعد اختيارها رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية.. من هي المغربية أمينة بوعياش؟