(CNN)-- قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، إن توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال (صوماليلاند)، بشأن حصول الدولة الحبيسة على منفذ بحري على أراضي الإقليم، يعد "انتهاكًا صارخًا ضد القوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال"، بحسب وكالة الأنباء الصومالية.

وقال شيخ محمود، في خطاب موجه للشعب الصومالي أمام غرفتي البرلمان، إن "البلدين الصومال وإثيوبيا جاران منذ عدة قرون، ولكن التاريخ بينهما اتسم بالصراع والحرب".

وأضاف أن "الجمهورية الثالثة الصومالية اتخذت اتجاه السلام والوئام مع دول الجوار، والمعروف أننا لم نقم بتقسيم وإثارة بلابل في الشعب الإثيوبي، ولكن للأسف ما حدث ليس ما كنا نتوقع به من إثيوبيا اليوم".

وقال الرئيس الصومالي إن "هذه الخطوة التي اتخذتها إثيوبيا ربما ستعزز من تأثير الأفكار المتطرفة وتجرها للاستغلال بشكل خاطئ"، مؤكدًا على "الوحدة الإقليمية للبلاد".

لا يحظى إقليم أرض الصومال باعتراف دولي منذ إعلانه الاستقلال في عام 1991، بينما يتمسك الصومال بأنه جزء من أراضيه.

من جانبه، أعلنت الحكومة الصومالية إلغاء مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وإدارة إقليم أرض الصومال، واستدعاء سفير الصومال لدى أديس أبابا عبد الله محمد ورفا، للتشاور بشأن "انتهاك السيادة الصومالية".

ووصفت الحكومة، في بيان الثلاثاء، مذكرة التفاهم بأنها "غير مشروعة ، ولا أساس لها من الصحة، وهي اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب التفاهم بين الزوجين؟

 

 

جابر حسين العُماني

jaber.alomani14@gmail.com

 

يُعد التفاهم من أهم الركائز الأساسية في بناء الحياة الزوجية، ويتمثل ذلك في تقارب وجهات النظر من خلال التواصل والحوار المباشر، ويسهم بشكل فعال في تعزيز الانسجام بين الزوجين، ويقلل الخلافات الناتجة عن اختلاف وجهات النظر المختلفة.

وهو لا يتأتى بسهولة كما يعتقد البعض، بل يتطلب جهدًا متواصلًا من الشريكين، ويتمثل ذلك في الحوار البناء، والإنصات المُحترم، والتسامح المُقدر، مما يُؤدي إلى حياة زوجية سعيدة ومستقرة بعيدة عن المنغصات الحياتية التي قد تطرأ على الحياة الزوجية.

هناك خطوات مهمة لا بد من اتباعها في الحياة الزوجية، وهي من شأنها أن تساعد الزوجين على تحقيق تفاهم أفضل وأجمل وأكمل، بل وتبرز الكثير من الفوائد المطلوبة. فماذا يحصل لو تفاهم الزوجان؟ ولماذا يجب التفاهم بينهما؟ نعرض هنا بعضًا من تلك الخطوات النافعة التي تُعرّفنا أهمية دور التفاهم في تعزيز العلاقات الزوجية، والتي من بينها تلك الخطوات:

الخطوة الأولى: تعزيز الثقة والاحترام بين الزوجين: فعندما يتقبل الزوجان اختلافاتهما ويتفاهمان فيما بينهما، فهما يخلقان أجواءً مريحة من الثقة المتبادلة، شعارها الاحترام والتقدير، وتقبل الرأي والرأي الآخر، وهو ما يقرب الحلول الإيجابية ويبعد الكثير من التوترات الحياتية بين الأزواج. الخطوة الثانية: تقليل الخلافات الزوجية: إذ أن من الفوائد المهمة التي يجنيها الزوجان المتفاهمان هو حل المشكلات الزوجية بشكل أفضل وأسرع، وذلك بالطرق الأخلاقية والودية التي ينبغي التحلي بها في الحياة الزوجية بعيدًا عن التوترات، مما يقلل ذلك الكثير من النزاعات المتكررة بين الزوجين والتي قد تطرأ على الحياة الزوجية بشكل مفاجئ. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"، وقال أمير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن أبي طالب: "فَإِنَّ اَلْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ، فَدَارِهَا عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَأَحْسِنِ اَلصُّحْبَةَ لَهَا فَيَصْفُوَ عَيْشُكَ". الخطوة الثالثة: بناء بيئة أسرية مستقرة ومتماسكة ومترابطة: ومن أهم النتائج الإيجابية التي يستطيع أن يحققها الزوجان المتفاهمان في حياتهما الزوجية هو بناء أسرة مستقرة ومتماسكة، حيث يشعر الأطفال في بيئةٍ كهذه بالأمان النفسي والعاطفي النابع دائما من التفاهم والمحبة بين الزوجين مما يجعل من حياتهما تسير إلى نحو حياة أفضل وأجمل. الخطوة الرابعة: بناء جسور التواصل: ومن العوامل الرئيسية التي ينبغي تحقيقها وبناؤها بناءً سليمًا في الحياة الزوجية هو فن التواصل الزوجي، ولا يكون ذلك إلّا عن طريق التفاهم الجاد بين الزوجين، وهو يشكل حالة من حالات التواصل المباشر بحيث يستطيع كل من الزوجين التعبير عن نفسه بحرية كاملة دون خوف من النقد وبالتالي، عندما يشعر الزوجان بأن كلاهما يحترم الآخر، يصبحان أكثر استعدادًا للانفتاح على بعضهما البعض، وبذلك ويشكّلان جسرا قويا من جسور التواصل الزوجي، ويعد ذلك مفتاحا مناسبا لعلاقة زوجية قوية وصحية بين الزوجين المتفاهمين. قال حفيد الرسالة المحمدية المباركة الامام الصادق: "رَحِمَ اَللَّهُ عَبْدًا أَحْسَنَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ". الخطوة الخامسة: تقوية أواصر المودة والرحمة في العلاقة الزوجية: وذلك أن التفاهم يجمع ولا يفرق، بل يعزز من مشاعر الحب بين الزوجين ويعمقها. قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.

ختامًا.. ينبغي على الزوجين أن يدركا أن مشروع الزواج مشروعٌ مقدسٌ حث عليه الإسلام الحنيف، وأنزل فيه آياته البينات، لذا ينبغي عليهما بناء حياتهما الزوجية على أسسٍ متينة، أهم دعائمها التفاهم، وهو في حد ذاته أسلوبٌ رفيعٌ من أساليب الحياة الزوجية، ويعكس وعي الزوجين وحرصهما على بناء حياة زوجية سعيدة في بيئةٍ متناغمةٍ ومتحابةٍ ومتماسكة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن قتل قيادي في الشباب الصومالية و10 عناصر
  • إعادة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي
  • كوريا الجنوبية.. القضاء يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول
  • محكمة في كوريا الجنوبية تصدر مذكرة اعتقال جديدة بحق الرئيس المعزول
  • كوريا الجنوبية: مذكرة قضائية جديدة لتوقيف الرئيس المعزول
  • المحققون: الرئيس الكوري المعزول يعيد تقديم مذكرة اعتقاله
  • لماذا يجب التفاهم بين الزوجين؟
  • تجديد حبس 5 متهمين غسلوا 80 مليون جنيه حصيلة أنشطة مشبوهة 15 يوما
  • محققو كوريا الجنوبية يطلبون تمديد مذكرة الاعتقال بحق الرئيس
  • مساعٍ بكوريا الجنوبية لتمديد مذكرة اعتقال الرئيس المعزول