حصاد مجمع البحوث الإسلامية 2023.. مبادرات دولية ومحلية استهدفت رفع الوعي العام
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده لعام 2023 عن عقد عدة مبادرات مجتمعية تناقش مجموعة من المفاهيم المرتبطة بهذه القضايا والتي تمثل أولوية لدى الكثير من الشرائح المجتمعية المختلفة؛ وذلك في إطار توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالتوعية الشاملة بالقضايا المجتمعية المهمة التي تلامس الواقع المجتمعي من خلال تواصل دائم لوعاظ الأزهر وواعظاته بالفئات الجماهيرية في أماكن تواجد المتنوعة.
كان المجمع أعلن بداية عام 2023م عن إطلاق مبادرة بعنوان: «ولا تسرفوا»، والتي استهدفت الدعوة لترشيد الاستهلاك والتخلي عن الإنفاق في غير حاجة، وحماية البيئة من التلوث نتيجة إلقاء بقايا الطعام في الشوارع؛ وذلك بمشاركة وزارة البيئة، كما سعت المبادرة إلى ترسيخ مفاهيم التضامن المجتمعي لمواجهة التحديات الاقتصادية نتيجة الأزمات العالمية المتعاقبة، بالإضافة إلى العمل على تثقيف الجمهور وتوعيتهم بحسن إدارة حياتهم اليومية، تحقيق مبادئ التكافل الاجتماعي بين الناس وتوجيه الزائد عن الحاجات الأساسية للمستحقين لها، وبيان المخاطر المترتبة على التخلص من بقايا الغذاء بشكل غير صحيح على البيئة والصحة العامة.
وضمت المبادرة عدة محاور منها: إعداد خطة شهرية لميزانية الأسرة تقتصر على الاحتياجات الحقيقة لكل فرد فيها، قصر شراء الأغذية والملابس على الاحتياجات اليومية والبعد عن ثقافة التخزين منعًا لاستغلال التجار، حسن الاستخدام اليومي للمياه والاعتماد على طرق بديلة لتقليل الفاقد منه، استغلال الزائد عن الحاجات الشخصية في التكافل الاجتماعي من خلال الجمعيات الخيرية ومؤسسات عمل الخير، تكريم الفرد المثالي في ترشيد الاستهلاك في البيت والمدرسة والعمل لتشجيع الجميع على التحلِّي بهذه السلوكيات الإيجابية، تخصيص وسائل الإعلام لجزء من إنتاجها اليومي لتوعية الجمهور بأهمية نبذ الإسراف ونتائجه على مستوى الفرد والمجتمع.
أما المبادرة الثانية فكانت بعنوان: «في العسر عطاؤك سند ويسر»، وعُقدت بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في رمضان لتوفير الإغاثة العاجلة للاجئين والنازحين قسرًا في ظل الأعداد المتزايدة لحالات الطوارئ الإنسانية ومدى حدتها، لدعم الاحتياجات المتنامية للاجئين والنازحين حول العالم، وتحقيق رسالة الأزهر الإنسانية في دعم هذه الفئات الأكثر احتياجًا والتي أجبرتهم الظروف الخارجة عن إرادتهم على ترك دولهم وفقدان ذويهم، وشتات حياتهم فلا يجدون لهم ملجأ بعد الله سوى وقوف أهل الخير بجانبهم ومساندتهم وتلبية احتياجاتهم.
واستهدفت المبادرة بيان المعاناة التي تتعرض لها هذه الفئات نتيجة ما حلّ بهم من تغيرات وظروف قاسية، من أجل حثّ المجتمع الدولي على مؤازرة النازحين داخليًا واللاجئين وكافة المحتاجين بطرق مختلفة وفقاً لاحتياجاتهم الملحة، وهو ما يحقق مراد الأديان السماوية في التكافل المجتمعي.
ومع الاعتداءات المتكررة للصهاينة تجاه الشعب الفلسطيني أطلق المجمع مبادرة: «حديث البقاء والصمود»، والتي تقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامي بتبنيها والعمل على المشاركة في تنفيذها، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية في ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهـ..ـيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذي يقرُّه العقلاء والحكماء من بني الإنسان، كما تدعوا مبعوثي الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء في ظل صمت عالمي واضح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر مجمع البحوث الاسلامية الشعب الفلسطيني الأديان
إقرأ أيضاً:
حصاد أنشطة معهد بحوث الهندسة الوراثية في أسبوع
استقبل معهد بحوث الهندسة الوراثية، التابع لمركز البحوث الزراعية، وفدًا من طلاب شعبة التكنولوجيا الحيوية بكلية الزراعة بجامعتي الفيوم وبنها.
جاء هذا اللقاء في إطار دعم التعاون الأكاديمي وتوجيه الطلاب نحو مجالات البحث العلمي المتطورة في الهندسة الوراثية الزراعية.
وأوضحت الدكتورة جيهان محمد حسني، مدير المعهد، أن هذه الزيارة تأتي بناءً على توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
خلال الزيارة، تم تعريف الطلاب بأحدث التقنيات والأبحاث في مجالات مثل تحسين المحاصيل، وتطوير مقاومة النباتات للظروف البيئية الصعبة، ودور الهندسة الوراثية في تعزيز الأمن الغذائي.
أتاحت هذه الزيارة للطلاب فرصة فريدة للاطلاع على واقع البحث العلمي، والاستفادة من خبرات الباحثين، مما يسهم في توسيع مداركهم وربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات العملية في مجال الهندسة الوراثية الزراعية.
كما استقبل معهد بحوث الهندسة الوراثية، التابع لمركز البحوث الزراعية، وفدًا من طلاب شعبة التكنولوجيا الحيوية بكلية الزراعة بجامعتي الفيوم وبنها. جاء هذا اللقاء في إطار دعم التعاون الأكاديمي وتوجيه الطلاب نحو مجالات البحث العلمي المتطورة في الهندسة الوراثية الزراعية.
وأوضحت الدكتورة جيهان محمد حسني، مدير معهد، الهندسة الوراثية التابع لمركز البحوث الزراعية أن هذه وخلال الزيارة، تم تعريف الطلاب بأحدث التقنيات والأبحاث في مجالات مثل تحسين المحاصيل، وتطوير مقاومة النباتات للظروف البيئية الصعبة، ودور الهندسة الوراثية في تعزيز الأمن الغذائي.
أتاحت هذه الزيارة للطلاب فرصة فريدة للاطلاع على واقع البحث العلمي، والاستفادة من خبرات الباحثين، مما يسهم في توسيع مداركهم وربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيقات العملية في مجال الهندسة الوراثية الزراعية، ولتعزيز معرفة الجمهور بدور الهندسة الوراثية في إنتاج المحاصيل المعدله وراثيا، من جانبها قالت الدكتورة جيهان محمد حسني مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، انه تم تنظيم محاضرة علمية بعنوان "نظرة عامة على تقييم سلامة المحاصيل المعدلة وراثيًا". قدم المحاضرة الدكتور محمد بدير، الخبير بشركة باير في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور مجموعة من أساتذة الجامعات، الباحثين، الطلاب، والمهتمين بمجال الهندسة الوراثية.
و تناولت المحاضرة الأساليب المختلفة لاختبارات الأمان الحيوي وتقييم سلامة المحاصيل المعدلة وراثيًا، والتي يتم تطويرها بواسطة شركة "Bayer Crop Science" بالتعاون مع المعهد.
وشملت المحاضرة شرحًا حول الإجراءات المتبعة لضمان سلامة هذه المحاصيل وأثرها على البيئة والصحة، بهدف تعزيز الثقة لدى المجتمع في هذه التكنولوجيا الحديثة وإبراز دورها في تحقيق الأمن الغذائي.