قد لا يتطلب الأمر اتباع نظام غذائي صارم كما يُعتقد للحفاظ على مرض السكري من النوع الأول تحت السيطرة وفق دراسة سويدية جديدة.

ووفق الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة غوتنبرغ السويدية، فإن اتباع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات

 يساعد المصابين بداء السكري من النوع الأول، في المحافظة على معدلات متوازنة للسكر في الدم.

وفي مرض السكري من النوع الأول، يقوم البنكرياس بإنتاج القليل من الأنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق لمساعدة السكر في الدم على دخول الخلايا لاستخدامه كطاقة.

وبدون الأنسولين، يتراكم السكر في الدم، ويمكن أن يسبب تلفا خطيرا في الأعضاء.

وخلال الدراسة، اختار الباحثون 25 رجلا و25 امرأة مصابين بداء السكري من النوع الأول، وطلب منهم تناول نظام غذائي يحتوي

على 50 في المئة من الطاقة من الكربوهيدرات، أو نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات مع 30 في المئة من الطاقة من الكربوهيدرات.

وكان جميع المشاركين في الدراسة يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم، وأخذوا جرعات أنسولين.

وتم استخدام جهاز مراقبة مستمرة لسكر الدم لتسجيل مستوياته في الدم كل 15 دقيقة على الأقل على مدار 16 أسبوعا.

وتضمن كلا النظامين الغذائيين على مستويات صحية من الكربوهيدرات الغنية بالألياف

بالإضافة إلى الخضار، والدهون غير المشبعة، والمكسرات، والبذور، والبقوليات.

ووجد الباحثون أن مستويات السكر في الدم كانت ضمن النطاق المستهدف لفترة أطول (68 دقيقة يوميا في المتوسط)

بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا معتدلا منخفض الكربوهيدرات مقارنة بالنظام الغذائي التقليدي عالي الكربوهيدرات.

وفي الوقت نفسه، انخفض الوقت الذي يستغرقه ارتفاع مستويات السكر في الدم بمقدار 85 دقيقة في اليوم.

ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “لانسيت” الطبية أن أحد أشكال الأحماض التي تسمى “الكيتونات”

ظل عند مستويات معقولة، مما يقلل المخاوف من أنها يمكن أن تصبح مرتفعة للغاية عندما يتم تخفيض الكربوهيدرات في مرض السكري من النوع الأول.

وتعليقا على الدراسة قالت المؤلفة الرئيسية وأخصائية التغذية صوفيا ستيرنر إيزاكسون:

“تظهر الدراسة أن اتباع نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات يخفض متوسط مستوى السكر في الدم

وهو ما يعتبر مفيدا في تقليل خطر تلف الأعضاء للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول”، حسبما نقل موقع “ميديكال إكسبريس” الطبي.

ونصحت إيزاكسون بأنه “من المهم أن يكون النظام الغذائي صحيا، مع التركيز بشكل خاص على جودة الدهون والكربوهيدرات، وألا تكون كمية الكربوهيدرات منخفضة جدا”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات دراسة لمرضى السكري السکری من النوع الأول منخفض الکربوهیدرات السکر فی الدم نظام غذائی

إقرأ أيضاً:

السكري وشبكية العين.. المخاطر والأعراض والعلاج

يواجه المصابون بالسكري عدداً من التحديات الصحية المرتبطة بالحالة، ويعتبر فقدان البصر بسبب تلف الشبكية أحد هذه التحديات.

وقال الدكتور ج. مايكل غامبر، رئيس الجمعية الأمريكية لأخصائي الشبكية: "يمكن أن يتسبب مرض السكري في إتلاف حاسة الشخص الأكثر قيمة، وهي البصر. ​​ولهذا السبب يجب على كل مصاب بالسكري التركيز على بصره، وتلقي فحوصات العين المتوسعة بانتظام".

ومع ذلك، هناك تقدم كبير في الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وعلاجه، كما أضاف غامبر.

وتابع: "إن فقدان البصر بسبب أمراض العيون المرتبطة بالسكري ليس نتيجة حتمية. هناك أمل، بما في ذلك التقدم في الكشف المبكر والعلاج بقيادة أخصائي الشبكية الذي يمكن أن يساعد المصاب بالسكري على التمتع برؤية صحية مدى الحياة".

أسباب زيادة الخطر

وبحسب "هيلث داي"، تشمل العوامل التي تزيد من خطر إصابة مريض السكري باعتلال الشبكية السكري:

• ضعف السيطرة على مستويات السكر في الدم.

• ارتفاع ضغط الدم.

• مرض الكلى.

• ارتفاع نسبة الكوليسترول.

• الحمل.

وقالت الجمعية الأمريكية لجراحي العيون إن العديد من المصابين باعتلال الشبكية السكري قد يعانون من الحالة لفترة طويلة دون أعراض واضحة. ​​وبحلول وقت ظهور الأعراض، قد يكون قد حدث بالفعل ضرر كبير للرؤية.

الأعراض

• عدم وضوح الرؤية أو تشويهها.

• صعوبة القراءة.

• بقع أو "عوامات" في الرؤية.

• ظل عبر مجال الرؤية.

• ضغط العين.

• صعوبة في إدراك الألوان.

• عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية.

وإلى جانب فحوصات العيون المتوسعة، توجد تقنيات للكشف عن اعتلال الشبكية السكري، وتشمل:

• التصوير المقطعي البصري، الذي يوفر صورًا مقطعية مفصلة للغاية للشبكية.

• تصوير قاع العين، الذي يلتقط صورًا لتوثيق اعتلال الشبكية السكري.

• تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسين، الذي يستخدم صبغة يتم حقنها في مجرى الدم لتتبع تدفق الدم داخل الشبكية وبقية العين.

وهناك أيضاً العديد من العلاجات المتاحة لمن يعانون من اعتلال الشبكية السكري، بما في ذلك: حقن العين، وعلاجات الليزر، والجراحة.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف عن عنصر غذائي يلعب دوراً في الوقاية من السرطان
  • السكري وشبكية العين.. المخاطر والأعراض والعلاج
  • النمر يوضح فوائد الزنجبيل لمرضى الضغط والقلب
  • عنصر غذائي يقلب موازين الوقاية من السرطان!
  • دراسة: فيروس الهربس البسيط يؤر على صحة الدماغ
  • دراسة حديثة تكشف عن عنصر غذائي قد يقلب موازين الوقاية من السرطان
  • عنصر غذائي قد يقلب موازين الوقاية من السرطان!
  • النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى
  • نظام غذائي مستوحى من الصيام يعزز صحة الكلى
  • بعض أدوية السكري تقلل خطر حصى الكلى والنقرس