قطر المسؤولة عن هجوم حماس.. كذبة نتنياهو تفضحها 5 حقائق
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يزعم مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن قطر هي المسؤولة عن هجوم حركة "حماس" المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غير أن خمس حقائق تفضح هذه الكذبة الإسرائيلية، بحسب ألون بينكاس في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz).
وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240 بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وقال بينكاس، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد": "اسأل العديد من الإسرائيليين وبعض الأمريكيين، وسيقولون لك بغضب إن الأمر كله خطأ قطر".
وتابع: "مهما كانت هذه الحجة واهية، فقد أصبحت هي الفكرة المفضلة في إسرائيل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية: إلقاء اللوم بصوت عالٍ على قطر بسبب تواطؤها المالي والسياسي".
واستطرد: "ويقول هؤلاء المنتقدون إن قطر موّلت حماس ببذخ، وأوت قادتها، ومكّنت الحركة من خلال إضفاء الشرعية عليها كقوة سياسية. باختصار، كل هذا خطأ قطر".
وتقول قطر إن استضافتها مكتبا سياسيا لـ"حماس" لا يعني أنها تؤيد الحركة، مشددة على أنها سمحت بفتح المكتب بعد أن طلبت الولايات المتحدة في عام 2012 إيحاد قناة لتواصل غير مباشر مع "حماس".
اقرأ أيضاً
شراء الهدوء.. كيف استغلت حماس خطة نتنياهو؟ وما علاقة قطر؟
تحويل المسؤولية
والحديث بشأن قطر "يخلو تماما من السياق السياسي. وعلى هذا النحو، فهي طريقة مريحة بتكاسل لتحديد رجل فاشل لصرف الانتباه عن الانتقادات، وتحويل المسؤولية بعيدا عن أولئك الذين يجب أن يتحملوها، وخاصة رئيس الوزراء نتنياهو، كما زاد بينكاس.
وتسود ترجيحات في إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بعد الحرب بشأن الفشل المخابراتي والعسكري في كشف ثم مواجهة هجوم "حماس"، سيطيح بمسؤولين سياسيين ومخابراتيين وعسكريين، في مقدمتهم نتنياهو، وهو أطول رئيس وزراء بقاءً في منصبه منذ أن أُقيمت إسرائيل في عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وساردا حقائق تفضح الكذبة الإسرائيلة بشأن قطر، قال بينكاس: أولا، حماس هي التي شنت الهجوم وليس قطر، ثانيا، أرسلت قطر الأموال إلى غزة للحفاظ على نظام "حماس" بناءً على طلب إسرائيل.
وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعة في عام 2006.
بينكاس تابع: "ثالثا، عندما كانت قطر تتداول بشأن وقف المدفوعات في عام 2018، أرسلت إسرائيل مبعوثين رفيعي المستوى إلى الدوحة لمناشدة القطريين الاستمرار".
ومضى قائلا: "رابعا، لا غنى عن قطر في التوسط في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وقد فعلت وما زالت تفعل ذلك".
وأردف: "وخامسا، في الأبعاد الجيوسياسية الأوسع للشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب، يمكن لقطر، بل ينبغي لها، أن تكون جزءا أساسيا من الحل، وليس المشكلة بالتأكيد".
وبدعم أمريكي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، شن حرب مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الإثنين 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ويُصر نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، إذا تمكن من إعادة الأسرى، وإنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال القائم لفلسطين منذ عقود.
وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية في صيف 2007، أصبحت "حماس" سلطة الأمر الواقع في غزة؛ جراء خلافات لا تزال قائمة مع حركة "فتح"، التي تقود السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً
دور الوسيط المحنك.. حرب غزة تعزز مكانة قطر والعلاقات بين دول الخليج
المصدر | ألون بينكاس/ هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
ساعر: إسرائيل لديها "إرادة حقيقية" لإبرام اتفاق بشأن غزة
عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن اعتقاده بوجود أغلبية داخل الحكومة الإسرائيلية لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف.
وقال ساعر في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني بالعاصمة الإيطالية روما إنه يجب "أن نرى تغييرا جذريا وحقيقيا بين الفلسطينيين لتحقيق السلام ونحن لا نرى ذلك اليوم".
وأضاف: "الدولة الفلسطينية في الوضع الحالي ستكون دولة حماس".
وشدد ساعر على إسرائيل لديها "إرادة حقيقية" لإبرام اتفاق حول الرهائن في غزة.
وتابع قائلا: "إذا رصدنا الإرهاب في غزة في المستقبل فسنفعل الشيء نفسه الذي نجريه في الضفة الغربية".
واتهم ساعر السلطة الفلسطينية بتشجيع الإرهاب والتحريض على العنف ضد إسرائيل قائلا إن سياساتها "تقف في طريق تحقيق السلام".
من جانبه، اعتبر تاياني أن الاتفاق المرتقب بشأن غزة "سيدشن مرحلة جديدة".
وأشار تاياني إلى أمله بأن يدشن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة "مرحلة جديدة ويسمح باستعادة السلام في الشرق الأوسط".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال لدى لقائه أهالي الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، إن الصفقة المتوقعة في غزة ستنجز خلال"ساعات أو أيام"، وستشمل جميع الرهائن.
والتقى ممثلو عائلات الرهائن مع نتنياهو، وسط تقارير عن تقدم كبير على طريق التوصل إلى صفقة لإعادة أحبائهم.
وأوضح نتنياهو، أن المفاوضات الحالية تشمل جميع الأطراف، لكنها ستؤدي إلى اتفاق يتم تنفيذه على مراحل. وأكد أن حكومته تتعامل مع "منظمة إرهابية قاتلة"، في إشارة إلى حركة حماس.
كذلك أكد نتنياهو أن "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري، ولن نغادر غزة حتى نستعيد جميع أسرانا".
وشددت عائلات الأسرى الإسرائيليين على ضرورة إبرام صفقة تضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين من دون تأخير أو تقسيم، معبرين عن قلقهم من اقتصار التفاهمات الحالية على المرحلة الأولى فقط، وطالبوا باستمرارية بين مراحل الاتفاق.