نبض السودان:
2025-02-28@10:43:34 GMT

تقرير فرنسي خطير حول سد النهضة

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

تقرير فرنسي خطير حول سد النهضة

رصد – نبض السودان

قالت “لوبوان” الفرنسية إن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر انتهت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، دون التوصل إلى أرضية مشتركة، مع اقتراب الموعد النهائي لاستكمال العمل بسد النهضة عام 2025.

وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم أوغسطين باسيللي- أن مصر والسودان اللتين يعبرهما النيل الأزرق في طريقه نحو البحر الأبيض المتوسط، تريدان الحصول على اتفاق يلزم أديس أبابا باحترام شروط معينة لملء خزان السد (البحيرة الاصطناعية) وتشغيله.

ويأتي ذلك بعد أن تملصت إثيوبيا من معاهدة 1929 التي تمنح القاهرة حق النقض في مشاريع المياه بالمستعمرات البريطانية المجاورة، واتفاقية عام 1959 التي تعطي مصر والسودان 87% من مياه النهر.

استنكر بيان صحفي مصري “فشل الاجتماع بسبب رفض إثيوبيا المستمر قبول أي حل وسط فني أو قانوني من شأنه أن يحفظ مصالح الدول الثلاث”.

وجاء في البيان أن “مصر بذلت جهودا وتعاونت بشكل فعال مع دولتي الجوار لحل الخلافات الرئيسية والتوصل إلى اتفاق ودي” لترد إثيوبيا بأن “مصر احتفظت بعقلية الحقبة الاستعمارية وأقامت العقبات أمام جهود التقارب”.

وتتلخص مخاوف القاهرة الرئيسية في أن يقوم مسؤولو سد النهضة بقطع التدفق في حالة الجفاف، ويشاركهم السودانيون -كما تقول الكاتبة- نفس القلق رغم اعتدالهم في تعليقاتهم، ويقول مصدر مقرب من المفاوضات على الجانب الإثيوبي إن “هذه مسألة وجودية بالنسبة للشعب المصري لأن هذا هو مصدره الوحيد للمياه”.

ويحذر أحد المفاوضين السودانيين من أن “سعة التخزين الكبيرة يمكن أن تؤثر على كلا البلدين في اتجاه مجرى النهر، وهو أمر خطير للغاية”.

وسيكون السودان، حيث يلتقي النيلان الأزرق والأبيض، هو الأكثر تضررا، لأن تنظيم تدفق النهر سيمنع الفيضانات الموسمية، والسد سيمنع وصول الرواسب، ويحرم المزارعين من الأسمدة الطبيعية، وفقا لهذا المفاوض.

ومن المحتمل أن يختل توازن النظام البيئي، رغم محاولات الحد من العواقب الضارة على البيئة “مثل إزالة الغابات عن المساحات التي ستغمرها المياه مخافة أن يؤدي تحللها لانبعاثات غاز الميثان” كما يقول مكديلاويت ميسي الباحث المتخصص بشؤون نهر النيل.

وأشار تقرير لوبوان إلى أن العودة إلى الوراء لم تعد ممكنة لأن المشروع يقترب من نهايته، بحيث سيتم الانتهاء من تركيب التوربينات المتبقية وهي 11 من أصل 13، ليبدأ تشغيلها جميعا بحلول عام 2025.

وتقول الباحثة المستقلة آنا إليسا كاسكاو “حتى بدون التوصل إلى اتفاق، يمكننا أن نعتبر أن مسألة سد النهضة قد حسمت”.

ورغم أن مصر -كما تقول الباحثة- ترغب في ضمان عدم قيام أديس أبابا ببناء المزيد من السدود على النيل الأزرق، فإن غياب أي اتفاق يعني أنه لا شيء يمنع إثيوبيا من ذلك. ومع ذلك، فإن التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يسهل الاستثمارات الدولية التي تحتاجها الدول الثلاث لدعم المشاريع الوطنية والمشتركة التي يمكن أن تنشأ بفضل السد.

ويعتقد غشاو أيفيرام، المسؤول عن الشؤون الأفريقية بمعهد الشؤون الخارجية بإثيوبيا أن تسييس سد النهضة يشكل العقبة الرئيسية أمام إيجاد أرضية مشتركة، إذ لا ترى أديس أبابا في السد مجرد توفير الطاقة الكهرومائية، بل استعادة مجدها الماضي، كما أن مصر قد بنت هويتها على النيل، في حين أن السودان، الغارق في حرب بين الجيش ومليشيا قوات الدعم السريع، ليست لديه حكومة شرعية للتوقيع على اتفاق دولي.

المصدر : لوبوان + الجزيرة

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تقرير حول خطير سد النهضة فرنسي سد النهضة

إقرأ أيضاً:

لوضع حد للتوتر..رئيس وزراء إثيوبيا يزور الصومال الخميس

سيسافر رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، إلى مقديشو الخميس، في خطوة مهمة جديدة لوضع حد للتوتر بين البلدين، وفق مصدر في الرئاسة الصومالية.

والتقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، برئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في منتصف فبراير (شباط)، بعد شهر من إعلان الجارتين في أديس أبابا إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد أشهر من التصعيد.
ولم تعلن الحكومة الصومالية رسمياً بعد الزيارة، لكن الاستعدادات مستمرة، وفق مسؤول كبير في القصر الرئاسي. 

تستعد العاصمة الصومالية مقديشو لاستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في زيارة هي الأولى له بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي تُعد ثمرة إعلان أنقرة.
وتُظهر الشوارع الرئيسية في مقديشو صورًا له، حيث تزينت بالأعلام والتجهيزات استعدادًا للزيارة الرسمية.#الصومال #إثيوبيا pic.twitter.com/W7qzQBhYg8

— Baari Azhari // باري الأزهري (@Baari230) February 26, 2025

وأضاف المصدر الذي طلب حجب هويته، أن "وفداً إثيوبياً رفيع المستوى يقوده رئيس الوزراء آبيي أحمد من المتوقع أن يصل إلى مقديشو غداً"، مشيراً إلى أن الزيارة تندرج "ضمن جهد أوسع نطاقاً لإتمام وتنفيذ اتفاق أنقرة".
وتوتّرت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، الحبيسة، بسبب إبرام أديس أبابا اتفاقاً مع منطقة أرض الصومال الانفصالية  للحصول على منفذ بحري.

مقالات مشابهة

  • بالقرب من ضريح صفي الدين.. غارة إسرائيليّة على دير قانون النهر!
  • إجراءات بيئية مشددة.. طلب إيداع المخطط التوجيهي لزحلة لحماية نهر الليطاني
  • قبل مباراتي إثيوبيا وسيراليون.. حسام حسن يفاضل بين كوكا وناصر منسي
  • أحمد موسى: وزير الري يرفض زيارة سد النهضة.. ويؤكد تمسك مصر بحقوقها التاريخية
  • لوضع حد للتوتر..رئيس وزراء إثيوبيا يزور الصومال الخميس
  • ترامب: سنستعيد الأموال التي منحناها إلى أوكرانيا
  • بحيرة ممتلئة وتوربينات متوقفة.. فلِم تحجز إثيوبيا مياه سد النهضة؟
  • تقرير: غياب الدعم الأمريكي يضع أوكرانيا أمام تهديد عسكري خطير
  • شكوى على قاض فرنسي بسبب موقف صادم وعنصري
  • عملية سليمان أكبر جسر جوي لنقل يهود إثيوبيا إلى إسرائيل