ناقوس خطر يدقه العلماء والأطباء حول العالم بشكل يومي، من أمراض متنوعة تضرب العالم مع بداية العام الجديد، والتي ظهر بعضها بالفعل في عدد من الدول، وأصاب بعضها مئات المواطنين، فضلا عن سقوط وفيات، ما جعل المواطنين في حالة ذعر من تكرار تجربة فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في العالم عام 2020، وتسبب في إيقاف الحياة على مدار عام تقريبا.

تصريحات مُقلقة لمدير منظمة الصحة العالمية

«على العالم الاستعداد للأوبئة المستقبلية»، هكذا وجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، رسالته إلى العالم مع بداية عام 2024، قائلا: «2023 كان أيضًا عامًا من المعاناة والتهديدات الهائلة على الصحة».

وعن استعدادات منظمة الصحة العالمية لما هو قادم، قال تيدروس: «إنه فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، لا تزال هناك فجوات في استعداد العالم لمنع الوباء القادم، وتتفاوض البلدان على أول اتفاق عالمي على الإطلاق بشأن التهديدات الوبائية»، وجاء ذلك التهديد بعد ظهور متحور كورونا الجديد JN.1، الذي يمثل فصلاً آخر من المرض، بحسب منظمة الصحة العالمية.

مخاوف من متحور كورونا الجديد بعد بدء انتشاره في العالم

ينحدر JN.1 من BA.2.86، وهو أحد متغيرات Omicron، الذي استحوذ على اهتمام السلطات الصحية العالمية، ولكن ما يختلف في JN.1 بأن به طفرة حرجة في بروتينه الشوكي مما يجعله أكثر خطورة، وهو عامل رئيسي في قدرة الفيروس على إصابة الخلايا البشرية، وهو مقاوم لأمصال اللقاح أحادي التكافؤ، مما يؤكد إمكانيته كمتغير مراوغة المناعة.

جدري القردة وحمى الضنك يهددان العالم

لم يكن متحور كورونا الجديد، هو الخطر الوحيد الذي حذر منه العلماء، حيث أصبح جدري القردة، واحدًا من الأمراض المميتة التي تثير المخاوف حول انتشارها عالميا، حيث ذكرت وزارة الصحة اليابانية، في 13 ديسمبر، أن البلاد شهدت أول حالة وفاة بسبب الجدري، كما أنه بدأ في التفشي في دول آسيوية منها اليابان وإندونيسيا وفيتنام والصين.

أبدت روزاموند لويس، المديرة الفنية لمرض الجدري في منظمة الصحة العالمية، قلق المنظمة بشأن المزيد من انتقال العدوى على المستوى الدولي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع وجود أكثر من 13 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، بواقع اكتشاف أكثر من 1000 حالة شهريًا، ما يصل إلى 600 حالة وفاة حتى الآن.

نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض الجدري ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب، يتضمن ذلك التحدث والتنفس، وحالات العدوى لا تظهر عليها أعراض أو إلا أنه يمكن أن يسبب الفيروس أحيانًا حالات أكثر خطورة، تصل للوفاة، ويتواجد في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، ولا يوجد علاج محدد لفيروس حمى الضنك، الذي تم رصده في فرنسا وإيطاليا وقبرص مؤخرا.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس فيروسات أمراض متحور كورونا منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة

يمانيون../
دقت منظمات دولية حقوقية مُجددًا ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المروعة في قطاع غزة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش العدو الصهيوني.. مؤكدة أن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في القطاع من خلال التهجير القسري والحصار والقصف.

وفي هذا السياق، شددت المنظمات الدولية على أنه “في غزة لا يمكن للسكان الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.

وقالت مسؤوله الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج في بيان لها، الجمعة: إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.

وأضافت: إن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.. منوهةً بأن الوكالة مُنعت من الوصول إلى رفح كل يوم منذ إجبارها على مغادرتها في شهر مايو الماضي بعدما كانت تعتبر رفح -جنوب غزة- مركزا للعمليات الإنسانية.

وتابعت: “ليس لدينا أي فكرة عن شكل رفح اليوم وما زلنا محرومين من الوصول إلى الشمال المحاصر تستمر المستشفيات في التعرض للهجوم، والمدارس التي تؤوي الناس تتعرض للهجوم.. ومرارا وتكرارا، وبشكل منهجي تقريبا، تُمنع الأمم المتحدة من الوصول لتقديم المساعدات والدعم للأشخاص في الشمال المحاصر”.

وفي تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت المنظمة أنّ سلطات العدو الصهيوني تعمّدت فرض ظروف معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من السكان في غزّة، وذلك من خلال إصرارها على حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك، من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف “الوفيات”.

وحملت المنظمة، سلطات العدو بهذا الفعل، المسؤولية عن الجريمة ضدّ الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. مشيرةً إلى أنّ هذا النمط من السلوك قد يرقى، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزّة، إلى جريمة الإبادة الجماعية.

وطالبت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية باتّخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع الإبادة الجماعية في غزّة، ووقف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية معه، ودعم “المحكمة الجنائية الدولية” وغيرها من جهود المساءلة.

من جهتها أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود علامات واضحة لا يمكن إنكارها على التطهير العرقي في قطاع غزة الذي يشمل القتل الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة وتعرض الفلسطينيين للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية ومستحيلة تحت الحصار والقصف تهدد حياتهم.

وأشارت المنظمة في تقرير لها بعنوان: (غزة: أن تعيش مصيدة موت) إلى أن ما شهدته فرقها يتوافق مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات بوجود إبادة جماعية في غزة.

وأوضحت أن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، “مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الصهيونية”.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت منذ أيام تقريراً خلُص إلى أن كيان العدو الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في القطاع.

من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن المنطقة الجنوبية في غزة والتي دفع العدو الصهيوني مئات الآلاف من النازحين إليها غير مجهزة لتلبية احتياجات الأعداد الهائلة من النازحين ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي كفلت حق النازحين في توفر المكان اللائم للنزوح إليه.

وفي آخر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني اعتبرت اللجنة، أن ممارسات الكيان الصهيوني خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، متهمة سلطات العدو بـ “استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب”.

وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا”.

وقالت اللجنة: “من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب “إسرائيل” عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة”.

سبأ

مقالات مشابهة

  • المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة
  • أكثر انتشاراً.. استاذ أوبئة يحذر من متحور كورونا الجديد (فيديو)
  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • منظمات حقوقية دولية تدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المُروعة في غزة
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • بروتوكول علاج متحور كورونا الجديد .. الصحة توضح
  • دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
  • دقّت ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
  • تحذيرٌ عن وضع لبنان الصحيّ.. تقريرٌ أممي يكشف!