«الإصلاح والنهضة»: «البريكس» حلقة في سلسلة الاستقلالية الاقتصادية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
صرح هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن انضمام مصر رسميًا لعضوية منظمة «البريكس» هو حلقة في سلسلة ما أسماه بـ «الاستقلالية السياسية والاقتصادية» ومواجهة «التبعية» فيما يتعلق بتحالفات مصر اقتصاديًا وسياسيًا.
ووصف عبد العزيز تلك الخطوة والتي دخلت حيز التنفيذ الرسمي من اليوم بعد الإعلان عنها في وقت سابق من عام 2023 بأنها ستحدث نقلة نوعية على المستوى السياسي وليس الاقتصادي فحسب، داعيًا إلى ضرورة رؤية انضمام مصر في ظل ما وصفه بـ«عالم جديد يتشكل على نار هادئة».
وأضاف هشام بأن الأحداث العالمية والإقليمية الأخيرة لا يمكن النظر إليها في سياقات منفصلة، وإنما هي سلسلة حلقات متصلة، يتقاطع فيها الجانب الاقتصادي مع السياسي، ولا يمكن فصل التحالفات ذات الطابع الاقتصادي عن تداعياتها السياسية المحتملة.
وأشار عبد العزيز، بأن أهمية البريكس الاقتصادية تنبع من توجه عالمي يحاول الخروج من الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد وسيطرة الدولار على سلة العملات، وأن تلك الخطوات تمثل سعيًا حثيثًا وصحيًا نحو عالم أكثر توازنًا وتنوعًا على المستوى الاقتصادي، وبأن تلك الخطوة سيكون لها فوائد كثيرة على الاقتصاد المصري خاصة في تسهيلات التعاملات الاقتصادية والتجارة البينية بين دول المنظمة.
أثر انضمام مصر لـ«بريكس»وأعرب هشام عن تفاؤله بتلك الخطوة، مع ضرورة الانتباه إلى أنه سيكون لها تأثيرات عكسية، خاصة في ظل ما تردد من تصريحات من الجانب الأمريكي بشأن مجموعة البريكس وتأثيراتها، مؤكدًا ثقته الكاملة في حكمة الدولة المصرية والقيادة السياسية التي تعرف كيف تحقق استقلالية حكيمة وتوازنًا منضبطًا في سياساتها الإقليمية والدولية.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن تلك الخطوة على أهميتها فإنها مرتبطة بعدة عوامل أخرى تتعلق بتوطين الصناعات ورفع معدلات الإنتاج من السلع والخدمات المصرية والتي تمثل العامل الأكثر حسمًا وأثرًا في ضبط ميزان التبادل التجاري ورفع إمكانية الاستفادة القصوى من انضمام مصر للبريكس بحيث يكون لدينا العديد من المنتجات والخدمات التي يمكن تصديرها بما يساهم في إحلال الواردات من جهة ويمكن مصر من الاستفادة بفتح العديد من الأسواق الجديدة مع دول المنظمة والدول المرتبطة بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريكس الإصلاح والنهضة التبادل التجاري توطين الصناعات تلک الخطوة انضمام مصر
إقرأ أيضاً:
انضمام مركز خور كلباء لأشجار القرم إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، انضمام مركز خور كلباء لأشجار القرم رسميًا إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة، في خطوة جديدة تضاف إلى إنجازات الهيئة في مجال تعزيز الاستدامة البيئية وحماية النظم البيئية الطبيعية في إمارة الشارقة.
ويأتي انضمام المركز إلى هذه الرابطة تقديرًا لدوره الحيوي في حماية الأراضي الرطبة ونشر الوعي البيئي حول أهمية هذه البيئات الطبيعية، من خلال الأنشطة التوعوية والبرامج التعليمية المتنوعة التي ينفذها المركز، خاصة في ظل الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة في الثاني من فبراير من كل عام.
ويعد هذا الانضمام إضافة مهمة للمركز في إطار تعزيز التعاون الدولي في مجال الحفاظ على الأراضي الرطبة وتبادل الخبرات البيئية.
وأكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن انضمام مركز خور كلباء إلى الرابطة العالمية للأراضي الرطبة يمثل خطوة إستراتيجية تعزز مكانة الشارقة كمركز عالمي في مجال البحث البيئي والتعليم المستدام، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية للأراضي الرطبة في الإمارة، ويعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز الاستدامة البيئية.
أخبار ذات صلةوأوضحت السويدي أن الهيئة أدرجت في فبراير 2024، مركز واسط للأراضي الرطبة ضمن الرابطة العالمية للأراضي الرطبة، ما يعكس التزامها بتعزيز التعاون الدولي في مجال التوعية البيئية، مضيفة أن العضوية الجديدة ستسهم في تطوير برامج تعليمية مبتكرة تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الأراضي الرطبة.
ويتفرد مركز خور كلباء بتصميمه المستلهم من البيئة المحلية، ويضم ثلاثة أقسام رئيسية هي "محطة شجرة القرم"، و"منطقة فوق المدية" التي تعرض كائنات تعيش فوق سطح الماء، و"منطقة تحت المدية" التي تحتوي على حوض مائي مصغر يعرض الأسماك المحلية، كما يعمل المركز على تعزيز الزراعة المستدامة لأشجار القرم وحماية الثروة السمكية في المنطقة.
وتعد الرابطة العالمية للأراضي الرطبة "WLI" شبكة دولية تضم 350 مركزًا في 6 قارات، وتحظى بالاعتراف الرسمي من قبل معاهدة "رامسار" وتهدف إلى دعم مراكز التعليم البيئي للأراضي الرطبة، وتمكينها من تعزيز برامج التوعية والتدريب المجتمعي، وتبادل الخبرات ونشر أدوات الحفاظ على البيئية.