فيديو.. كلوب يفتش عن خاتم زواجه بغمرة احتفالات ليفربول
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تحولت مشاعر الفرح لدى الألماني يورغن كلوب، بفوز فريقه، ليفربول، في الدوري الإنكليزي الممتاز، الاثنين، إلى حالة من الصدمة والفزع، الاثنين، عندما اكتشف أنه فقد خاتم زواجه.
وعلى أرضية ملعب آنفيلد، شوهد كلوب وهو يتوقف أثناء احتفالات فوز فريقه، متصدر البريميرليغ، على نيوكاسل، ليبحث عن خاتم زواجه بالقرب من المكان الذي كان يقف فيه، ثم طب من أحد العمال المساعدة في البحث عن الخاتم المفقود.
Klopp celebrated too hard he lost his wedding ring ???? pic.twitter.com/aBMDk6aq7z
— Crespo (@mon_taxer) January 2, 2024ثم جاءت المساعدة الحقيقية من مصور يعمل لدى قناة سكاي سبورتس البريطانية الذي أخبره بمكان وجود الخاتم، وحينها تبدلت مشاعر كلوب مرة أخرى وقال: "يا إلهي، كان ذلك سيكون مروعا حقا... لقد تعرضت لصدمة كبيرة، لكني استعدته".
وتابع: "من وقت لآخر، عندما أفقد كيلو أو اثنين من وزني، أفقده وتكون صدمة كبيرة. وهذه المرة استعدته بفضل المصور".
وبدأ ليفربول العام الجديد بفارق ثلاث نقاط في صدارة الدوري بفوزه 4-2 على نيوكاسل يونايتد. ويملك فريق كلوب 45 نقطة من 20 مباراة. ولدى أستون فيلا 42 نقطة بينما يحتل مانشستر سيتي، الذي لعب 19 مباراة، المركز الثالث برصيد 40 نقطة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رحل الباقر العفيف و تبقى الفكرة
تعرفت على الدكتور الباقر العفيف في النصف الثاني من عقد تسعينات القرن الماضي بالقاهرة، في ذلك الوقت كنت اقرأ للعفيف و لم التق به شخصيا، إلا في يوم اتصل بي الراحل الخات عدلان و سألني أين أنت الآن..؟ قلت في المركز.. قال سوف أحضر اليك بعد ساعة.. جاء الخاتم و معه شخص لأول مرة أقابله.. لكن اعرفته من خلال صوره التي ترافق بعض كتاباته " الدكتور الباقر العفيف" في ذلك الوقت؛ كان الخاتم عدلان قد حسم موقفه السياسي، و غادر موقعه في الحزب الشيوعي، و شرع في تكوين تنظيمهم الجديد " حق" عرفني الخاتم بالدكتور العفيف و قال أنه أحد قيادات التنظيم الجديد " حق" و طلبا مني أن أقيم لهم ندوة سياسية حوارية في المركز.. و قال الخاتم يجب أن تبلغ بها الزملاء يهمنا حضورهم.. ضحك العفيف و علق على قول الخاتم.. هل تريدها مناظرة مع الزملاء، أم أنها ندوة نطرح فيها أفكارنا التي من المفترض أن تفتح بابا للحوار مع التيارات الفكرية الأخرى، و من ضمنهم الزملاء..
تحدث الباقر عن تصوره للندوة، كان هادئا، يعرف كيف يوصل رسالته عبر هذا الهدوء، و هو سمة في شخصيته، مرتب في حديثه، و الفكرة عنده واضحة، لذلك يجبرك بالإنصات و التعقل حتى تستطيع أن تفرق بين الفكرة العامة و بين حواشيها، من خلال ساعة في الحوار يتبين لأية مستمع أن إشكالية " الهوية" تشكل ركنا أساسيا في فكر الباقر العفيف، و يفصل بين قضيتين التأسيس التأصيلي للفكر الديني و بين موجبات الأفرازات الاجتماعية التي تجبر الشخص المهتم أن يقدم اجتهاده على ضوء الفكرتين " الدين و الاجتهاد الإنساني" ربما يكون أنتماءه الأول للفكر "الجمهوري" قد منحه خاصيتين الأولى الهدوء في سماع الأخر، و الثاني أن يبحث عن المدخل الأفضل لنقد الفكرة دون أن يترك لمحاوره انطباع أن النقد خلافا بل البحث عن نقاط توصل إلي توافق عليها.. و هذه خاصية أن الرجل متمكن من أدواته، و قادر أن يوصل رسالته..
عندما بدأت البحث في قضية " مؤتمر الطلاب المستقلين و المحايدين و لجان المقاومة و أثرهم على العملية السياسية" و من خلال الاستماع لعدد من الذين عاصروا تكوين "مؤتمر الطلاب المستقلين" في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي كان البعض يخلط بين دور الطلاب المستقلين، و بين الجمهوريين الذين كانوا نشطين في ذلك الوقت، خاصة في جامعة الخرطوم، و قد ورد أسم الباقر باعتباره جزء من تنظيم " المستقلين" و البعض الأخر يعتبره من ناشطي الجمهوريين في تلك الحقبة.. أن تعدد الانتماءات تبين حالة المثابرة التي تجعله قادر على تعديل أفتراضاته إذا تبين له أن الأفتراضات الأولى لا تقود إلي النتائج المطلوبة، و تتبين من خلال الدراسة العلمية الجادة، و ليس التعصبية في الانتماء..
ظلت صلتي متواصلة بالدكتور العفيف من خلال التعليق على بعض كتاباتي في الخاص، و رغم أختلافي معه في بعض القضايا لكن لا يمنع من أحترم رؤيته.. و الباقر العفيف ليس كثير الحديث و التعليق في كل القضايا، كان يستمع و يكتفي بالاستماع فقط.. عقدنا في " مركز أبحاث الديمقراطية و الدراسات الإستراتيجية" العديد من الحوارات عبر خدمة " Zoom " أستضفنا فيها عدد من الشخصيات التي تنتمي لتيارات فكرية متعددة منهم " الدكتور الشفيع خضر و الدكتور صديق الزيلعي و عبد العزيز حسين الصاوي و المحبوب عبد السلام و الدكتور مضوي إبراهيم و الدكتورة أماني الطويل و غيرهم.. كان الباقر حضورا بالاستماع..
عندما كتب الأربعة مسودة الدعوة للقوى المدنية " الباقر العفيف و نور الدين ساتي و عبد الرحمن الأمين و بكري الجاك" كتبت " مقالا" أشير فيه أن الفكرة تتماشى مع الفكرة الأم التي قادت للحرب " الإتفاق الإطاري" لمساعدة وزير الخارجية الأمريكي - مولي في" وجدت منه تعليقا في الخاص يقول فيه ( يا زين عاوز تحرمنا حتى من التفكير) الباقر تحترم فيه الهدوء و الخلاف معه يقوم على الفكرة، و ليس على قضايا شخصية، لذلك العفيف يتوقف عن الحديث في ظل الهياج أو الانفعالات باعتبارها تخرج الشخص من الموضوعية.. و أيضا لا يتردد في طرح رؤيته بشجاعة و ينتظر ردود الفعل عنها بهدوء العارف..
الحقيقة التي يجب الإقرار بها أن الدكتور الباقر العفيف قد رحل بهدوء عن الدنيا، بذات الهدوء الفكري الذي عاشه متصالحا مع أفكاره.. و تظل فكرة الهوية تشكل القاعدة الأساسية التي بنى عليها رؤاه الفكرية، و هي تمثل حجر الزاوية في الأزمة السودانية، و أيضا قضية التآصيل و التآويل " للأستاذ محمود محمد طه" تمثل حجر الزاوية في الرؤى السياسية الأخرى للباقر و تساعده في التفكير على غيجاد حلول ل " قضية الدولة المدنية" فالباقر لم يكن شارحا لمتون - أقوال و اجتهادات " الأستاذ محمود محمد طه" و لكن هذه الأقوال كانت تساعده في رؤيته الخاصة عن الدولة المدنية ممزوجة بقراءات أخرى هذا التعدد في الأفكار هو الذي جعله متعدد الانتماءات.. تنظيم " حق" كانت محطة حاول أن يقدم من خلالها رؤيته لقضية الديمقراطية بعد أنتهاء عصر الحرب الباردة ..
رحم الله الباقر العفيف، و نسأل الله له الرحمة و المغفرة و القبول الحسن، و خالص العزاء لأسرته الصغيرة و الكبيرة و أصدقائه و محبيه.. سوف يغيب الباقر جسدا و لكن ستظل أفكاره هي الباقية مهما كان الاختلاف لا يمنعنا ذلك من القول أنه كان مفكرا و مثقفا صاحبة رؤية و رسالة.. و ستظل فكرته تشكل ركن أساسيا في أية حوار جاد بين السودانيين.. و نسأل الله الهداية لنا و لسوانا...
zainsalih@hotmail.com