يثير تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران وحلفائها المسلحين في جميع أنحاء الشرق الأوسط مخاوف من أن تمتد الحرب إلى ما هو أبعد من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر، وفقا لجاريد مالسين وكاري كيلر لين في تقرير بصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal).

وبدعم أمريكي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة حتى أمس الإثنين 21 ألفا و978 فلسطينيا، وأصاب 57 ألفا و697 بجروح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وتضامنا مع غزة، شنت هجمات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين سوريا العراق، هجمات على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن.

وقال مالسين وكيلر، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن "القوات الإسرائيلية تبادلت إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما نتج عنه من هجوم إسرائيلي على غزة".

وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات، بعد أن اخترقت جدارا مزودا بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

"وظلت التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل تحت السيطرة نسبيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى الجهود الدبلوماسية الأمريكية والغربية الأخرى لمنع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا"، كما أضاف مالسين وكيلر.

اقرأ أيضاً

بسبب هجمات حزب الله.. التماس قضائي لـ 14 بلدة إسرائيلية تطالب بالإخلاء والتعويض

إنهاء الهجمات

واستدرك مالسين وكيلر: "لكن القادة الإسرائيليين حذروا في الأيام الأخيرة من أن صبرهم بدأ ينفد إزاء المحاولات الدبلوماسية لإنهاء الهجمات على مناطق شمال إسرائيل، حيث نزح أكثر من 230 ألف إسرائيلي، فيما نزح ما يزيد عن 70 ألف لبناني من منازلهم في جنوب لبنان بسبب الصراع".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري، في 29 ديسمبر الماضي، إنه لضمان أمن حدودها الشمالية والجنوبية، ستعمل إسرائيل "بحزم ضد كل تهديد".

وبوتيرة يومية، منذ 8 أكتوبر الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا متقطعا بالصواريخ والمدفعية، بالإضافة إلى غارات جوية إسرائيلية؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل الأخيرة منذ عقود احتلال مناطق في فلسطين وسوريا ولبنان.

اقرأ أيضاً

مشادات بجلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب إدارة الحرب مع حزب الله

مقتل موسوي

و"يأتي تصاعد الأعمال العدائية في الأيام الأخيرة بعد غارة جوية في دمشق أسفرت عن مقتل  مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني (رضي موسوي). ويُعتقد أن إسرائيل هي التي شنت الهجوم، وأقسم القادة الإيرانيون على الانتقام لمقتله"، بحسب مالسين وكيلر.

واعتبرا أن "أي تصعيد يشكل مخاطر على الجانبين، فحزب الله، الذي يضم عشرات الآلاف من مقاتلين تم اختبارهم في معارك وترسانة صواريخ قدمتها إيران، يشكل خصما أكثر قوة من حماس ذات التسليح الخفيف نسبيا".

وتابعا أنه "خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، قصفت إسرائيل لبنان بشدة، بما في ذلك مطار بيروت وغيره من البنية التحتية المدنية، في حين أمطر حزب الله إسرائيل بالصواريخ".

مالسين وكيلر قالا إنه "يُعتقد منذ فترة أن التهديد بالدمار على الجانبين ردع تجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لكن هجوم حماس أظهر أن الردع وحده لم يمنع أسوأ هجوم على إسرائيل في التاريخ، وهي حقيقة غيرت حسابات المسؤولين الإسرائيليين".

وأردفا أن "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ضغطت على كل من إسرائيل ولبنان لاحتواء القتال ومنع نشوب حرب إقليمية أوسع يمكن أن تجذب حزب الله وحلفاء آخرين لإيران، وأقنعت واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء ضربة ضد "حزب الله" بعد أيام من هجوم حماس".

اقرأ أيضاً

هل يقترب الشرق الأوسط من حرب إقليمية واسعة؟

المصدر | جاريد مالسين وكاري كيلر لين/ ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية: مخاوف من وقوع هجوم مسلح جديد قرب فندق في تل أبيب

قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها تخشي من مخاوف وقوع هجوم مسلح جديد قرب فندق في تل أبيب.

الجيش الإسرائيلي: إيران أطلقت 200 صاروخ باتجاه إسرائيل

وقال الجيش الإسرائيلي، إن إيران أطلقت 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.

ومنذ قليل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، بدء ضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الثوري الإيراني يهدد بضرب “إسرائيل” مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم
  • الشرطة الإسرائيلية: مخاوف من وقوع هجوم مسلح جديد قرب فندق في تل أبيب
  • مخاوف أمريكية من تكرار سيناريو غزة بعد توغل إسرائيل في لبنان|تقرير
  • رسالة تهديد إسرائيلية إلى إيران.. ستتعرض لضربة أقوى مما تتصور
  • شكوك إسرائيلية متزايدة حول مصير السنوار.. هذه رسائل هاليفي (صورة)
  • "أسوشيتيد برس": الصراع بين إسرائيل وحزب الله ينذر بحرب شاملة قد تمتد لجميع أنحاء المنطقة
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • عاجل - غارات إسرائيلية جديدة تهز شرقي لبنان
  • إعلام عبري: مخاوف من إصابة محتجزين أجلت عملية اغتيال السنوار رغم توفر الفرصة
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله