2023 كان العام الأشدّ حرّا في الصين منذ بدء تسجيل البيانات
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كان العام 2023 الأشد حرا في الصين منذ بدء تسجيل بيانات الأرصاد الجوية قبل أكثر من ستين عاما، بعد فصل صيف عرف موجة قيظ ودرجات حرارة قياسية وأحوالا جوية قصوى في الدولة الأشد تلويثا في العالم.
ومن المتوقع كذلك أن يكون 2023 العام الأشد حرا في التاريخ في باقي العالم، وقد تخللته أشهر جفاف في إفريقيا وحرائق غابات في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأعلن التلفزيون الرسمي الصيني الثلاثاء نقلا عن المركز الوطني للمناخ أنه “في 2023 كان المتوسط الوطني لدرجة الحرارة 10,7 درجات مئوية” وهي “أعلى درجة منذ 1961”.
وكان متوسط الحرارة في القسم الأكبر من البر الصيني أعلى بما بين 0,5 درجة مئوية ودرجة مئوية واحدة من العادة، بحسب شبكة “سي سي تي في” أن.
وفي تموز/يوليو سجلت العاصمة الصينية بكين رقما قياسيا لعدد أيام الحر الشديد خلال عام، مع تخطي درجات الحرارة 35 مئوية على مدى 27 يوما على التوالي، وفق وكالة الأرصاد الجوية الصينية.
وفي الشهر نفسه، سجلت منطقة شينجيانغ (غرب) رقما قياسيا لدرجة الحرارة في منتصف شهر تموز/يوليو في هذه المنطقة الشاسعة شبه الصحراوية مع بلوغ الحرارة 52,2 درجة مئوية.
وغالبا ما تكون شينجيانغ في الصيف المنطقة الأشد حرّا في الصين.
وسجلت 127 محطة أرصاد جوية عبر الصين خلال العام الماضي مستويات حرّ قياسية، بحسب التلفزيون.
محطات عاملة بالفحم
والصين هي أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، سواء بالمطلق أو بالنسبة إلى تعدادها السكاني (1,4 مليار نسمة).
وبالتالي تعتبر التزامات هذا البلد على صعيد الانبعاثات، أساسية للحد من ارتفاع حرارة الأرض.
غير أن الصين صادقت العام الماضي على محطات جديدة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم الحجري، ما يجعل من المستبعد أن تحقق التزاماتها على صعيد الحد من الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري.
وهذا ما يعزز المخاوف من أن تتراجع الصين عن الأهداف التي حددتها والقاضية بتحقيق ذروة الانبعاثات بين 2026 و2030 وبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2060.
وفي 2022 تم توليد حوالى 60% من الكهرباء في الصين بواسطة الفحم الحجري.
ويواجه العملاق الآسيوي في الأشهر الأخيرة ظروفا جوية قصوى يزيد من حدّتها التغير المناخي، وفق علماء.
وفي آب/أغسطس هطلت أمطار غزيرة غير مسبوقة على بكين ومنطقتها متسببة بسقوط عشرات القتلى، وكذلك في أقاليم شمال شرق الصين المحاذية لروسيا وكوريا الشمالية.
إعدام تسعة أشخاص في إيران لادانتهم بتهريب المخدراتوفي كانون الثاني/ناير 2022 سجل مستوى قياسي من البرد في موهي على الحدود مع روسيا، مع تدني درجات الحرارة إلى 53 درجة تحت الصفر.
المصدر أ ف ب الوسومالصين درجات الحرارةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين درجات الحرارة فی الصین
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى روبوت إيلون ماسك بجيش جديد من الروبوتات البشرية
بدأت شركة روبوتات صينية إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة للاستخدام العام، في حين تهدف نظيراتها الأمريكية، مثل تسلا، إلى تحقيق مثل هذا الإنجاز في عام 2026.
وعرضت شركة Zhiyuan Robotics، لقطات من منشأة التصنيع الخاصة بها على موقعها الرسمي وكشفت أنها في طريقها لإنتاج 1000 وحدة بحلول نهاية العام، وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وأطلقت الشركة الناشئة، التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، وتأسست في فبراير (شباط) 2023 على يد بينغ تشيهوي، وهو مشارك سابق في برنامج "Genius Youth" التابع لشركة هواوي، أول نموذج روبوت بشري لها، Raise A1، في أغسطس (آب) 2023.
وفي 18 أغسطس (آب)، قدمت الشركة خمسة نماذج جديدة من الروبوتات البشرية ذات العجلات والقدمين المصممة لمهام مختلفة، بما في ذلك الأعمال المنزلية والعمل الصناعي.
طفرة الروبوتات الصينية
وشاركت شركة Agibot، وهي معروفة باسم Zhiyuan Robotics، مع جمهورها مراحل مختلفة من تصنيع الروبوتات، بما في ذلك أرفف المخزون وتجميع المكونات واختبارات الشيخوخة وتقييم الأداء.
ومن السمات البارزة التعاون بين العمال البشر والروبوتات البشرية الخاصة بالشركة في مهام مثل أرفف المخزون واختبار المكونات.
وأنشأت الشركة أيضاً مصنعاً، مخصصاً لجمع البيانات الواقعية من خلال سيناريوهات التدريب العملي، وتتضمن أنشطة مثل طي الملابس والتنظيم والتنظيف وغسل الملابس.
وحتى الآن، أنتجت أجيبوت أكثر من 962 روبوتاً بشرياً، مما يدل على قدراتها المتنامية في مجال الروبوتات.
ويهدف هذا المزيج من التعاون بين الإنسان والروبوت والتدريب القائم على البيانات إلى تحسين وظائف وقابلية تكيف روبوتاتها لمجموعة من المهام المنزلية والصناعية.
ووفقاً للخبراء، فإن شركات الروبوتات الصينية، على الرغم من تقدمها في الإنتاج الضخم، مقارنة بشركة تسلا، تتقدم جنباً إلى جنب مع الشركات الأمريكية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وتتمتع شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل تسلا ونفيديا، بنقاط قوة في التلاعب بالأطراف العلوية، وتصنيع الرقائق، والحوسبة السحابية، بينما تتصدر الشركات الصينية في التحكم في الحركة، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتطبيقات المتنوعة.
وفي أواخر عام 2023، أصبحت شركة فورييه إنتليجنس الصينية أول شركة روبوتات بشرية كبرى تعلن عن الإنتاج الضخم، وتم تسليم روبوتها الشبيه بالبشر ثنائي الأرجل GR-1 في أكثر من 100 وحدة عبر سيناريوهات مختلفة.
تطوير الروبوتات
وتأسست شركة أجيبوت في فبراير 2023، وتركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، جنباً إلى جنب مع النظم البيئية المبتكرة.
و يبلغ ارتفاع روبوتها الشبيه بالبشر الرائد، يوان تشنغ A2، 175 سم، ويزن 55 كيلوغراماً، ومجهز بأجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي المتطور، ويتمتع A2 بالقدرة على معالجة النصوص والصوت والمعلومات المرئية، ويمكنها أداء مهام مثل تمرير الخيط في الإبرة بدقة.
وإلى جانب A2، تقدم أجيبوت إصداراً أكثر قوة، وهو A2 Max، ونماذج مثل A2-W وX1 وX1-W، والتي تشبه روبوتات الخدمة، في منافسة مع Optimus من تسلا.
وتهدف أجيبوت إلى تطوير تكنولوجيا الروبوتات الشبيهة بالبشر، مع خطط لتحدي تسلا في سوق الروبوتات سريعة النمو.