جثث متحللة ودمار واسع عقب انسحاب الاحتلال من بعض الأحياء بغزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أكد فلسطينيون العثور على جثث متحللة بالشوارع ودمار واسع بالمباني السكنية والمرافق الحيوية والصحية والبنى التحتية بأحياء عدة بمدينة غزة، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من تلك المناطق.
وتناثرت عشرات الجثث الفلسطينية في شوارع المدينة وبعضها متحلل والبعض الآخر بدأ بالتحلل، ما يشير إلى أنها ظلت ملقاة لأيام طويلة دون انتشالها أو التمكن من دفنها.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال استكمل في ساعات مبكرة انسحابه من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطيء والشيخ رضوان والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون، وأعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن عزمه سحب لواءين إضافيين من قطاع غزة هذا الأسبوع، وذلك بعد قرار بسحب خمسة ألوية قتالية أخرى من القطاع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "إننا نعمل على خطة عسكرية متكاملة لتسريح الجنود وإعادة الحياة لطبيعتها"، موضحاً أنه سيتم تسريح لواءين هذا الأسبوع.
في حي الشيخ رضوان، كشف الانسحاب الإسرائيلي عن دمار هائل في المباني والبنى التحتية والأسواق والمركبات التي كانت هناك.
فالقصف الإسرائيلي حول الحي، الذي مكث فيه لأسابيع طويل، إلى كومة من الركام والرماد.
بعض المواطنين، الذين رصدت الأناضول شهاداتهم، قالوا إنهم "باتوا لا يعلمون أماكن منازلهم بعدما تغيرت ملامح الحي جراء التدمير الإسرائيلي المتعمد".
وعلى قارعة الطريق، تتكرر مشاهد الجثث المتناثرة، والتي تفجع المواطنين الذين يزورون الحي للمرة الأولى منذ أسابيع، لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
بعض الجثث تحللت ولم يبق منها إلا ملابس مضرجة بدماء جافة، أما البعض الآخر فقد تم توريتها بما تيسر من أقمشة أو حصر بعدما تعذر انتشالها ودفنها.
ورغم قساوة هذه المشاهد، إلا أن المواطنين أعربوا عن مخاوفهم من أن تصيب هذه المنطقة أمراضا وأوبئة جراء تناثر الجثث المتحللة.
كما شهد سوق الشيخ رضوان المركزي، تدميرا إسرائيليا واسعا، حيث تم تجريفه بالآليات الثقيلة، ما أدى إلى اختفاء معالمه بشكل كامل، وتحويله إلى ساحة رملية خاوية.
كما جرفت الآليات الإسرائيلية الطرقات المعبدة والمرصفة الواقعة في أحياء مدينة غزة، فيما دمّر بالقصف الحربي بعض هذه الطرقات.
التدمير طال البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، ما يجعل عودة السكان للعيش بهذه المناطق على ركام منازلهم، أمرا صعبا أو مستحيلا، كما قالت مصادر محلية وشهود عيان للأناضول.
وكذلك الأمر في محيط أبراج الفيروز، الذي تعرض لدمار هائل وواسع في المباني السكنية والتعليمية في المنطقة.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن المباني التي ما زالت قائمة بالمنطقة، أصيبت بأضرار بالغة جدا، وقد تكون آيلة للسقوط في أي لحظة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جثث غزة جيش الاحتلال دمار غزة الاحتلال جيش دمار المقاومة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون عملوا بغزة يتحدثون عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي
قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
الطبيب ثائر أحمد فلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة في كانون ثاني/يناير 2024.
وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة للاحتلال.
وأكد أن حسام أبو صفية، الطبيب الفلسطيني مدير "مستشفى كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأمريكي على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من سجون الاحتلال.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الإسرائيلية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي "استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل سجون الاحتلال.