أبرزها شهب الرباعيات وقمر الذئب.. أول الظواهر الفلكية في 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، عن أهم الأحداث والظواهر الفلكية لشهر يناير لعام 2024، أبرزها شهب الرباعيات وقمر الذئب واقترانات للكواكب والنجوم.
وقال تادرس، «إن أولى ظواهر العام الجديد ستبدأ غدًا الأربعاء، حيث تنير زخة شهب الرباعيات السماء وهي من زخات الشهب المتوسطة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 40 شهابا في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو».
وأضاف أن تلك الشهب ناتجة عن مخلفات مذنب قديم يعرف باسم 2003 EH1 الذي تم اكتشافه عام 2003، مشيرا إلى أن تدفق تلك الشهب يستمر سنويا في الفترة من 1 إلى 5 يناير ويبلغ ذروته هذا العام في ليلة الثالث وصباح الرابع من يناير الحالي.
واستكمل أن القمر الأحدب المتضائل سيحجب عددا من الشهب وبخاصة الخافت منها، مشرًا إلى أن أفضل وقت لرؤية زخات الشهب يكون بعد منتصف الليل بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، موضحا أن هذه الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من كوكبة« بؤوتس» العواء ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.
اقتران القمر مع النجم سبيكاونوه الدكتور أشرف بأنه في 5 يناير سيشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا «Spica» السماك الأعزل أو السنبلة، «ألمع نجم في برج العذراء»، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بغضون الواحدة صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأوضح أن نجم سبيكا هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس ويبعد عن الأرض بحوالي 260 سنة ضوئية.
وكشف تادرس عن حدوث اقتران ثلاثي يومي« 9، 8 »يناير، حيث يشرق القمر مقترنا مع كوكب الزهرة، وكذلك مع النجم أنتاريس، بغضون الساعة الخامسة صباحا تقريبا و يُرى هذا المشهد بالعين المجردة السليمة ويظل مرئيا حتى اختفاؤه في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
النجم أنتاريسوأضاف أستاذ الفلك، أن أنتاريس هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية، مشرًا إلى أنه في 11 يناير لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.
وأكد أن أيام المحاق تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، مشيرا إلى أنه في 12 يناير سيبلغ كوكب عطارد أقصى استطالة غربية له من الشمس في هذا اليوم حيث تبلغ الزاوية بينهما 23.5 درجة وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير الكوكب.
وأضاف أن عطارد سيشرق في الـ 5:15 صباحا تقريبا ويصل لأعلى ارتفاع له في السماء قبل شروق الشمس، كما يُرى كوكب الزهرة أعلاه وكوكب المريخ أسفله في نفس المشهد.
وأوضح أن الاستطالة هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض وتبلغ استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد لذلك يُرى كوكب الزهرة دائما بطريقة أسهل ولفترة أطول من عطارد.
وقال أستاذ الفلك إنه في 14 يناير سيتراءى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) وسيكونان متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل في ذلك اليوم ويظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 8:10 مساء تقريبا.
وأضاف أنه في 18 يناير سيتراءى القمر مقترنا مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ويظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 12:50 بعد منتصف الليل تقريبا.
ولفت إلى أنه في 20 يناير سيتراءى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل وسيظلان مرئيان بالسماء حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة الثالثة صباحا تقريبا.
ماهي الثريا؟وأوضح أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ولذلك سُمى بالأخوات السبع.
اقتران القمر مع النجم بولوكسوتابع تادرس أنه في 24 يناير سيتراء القمر في الأفق الشرقي مقترنا مع النجم بولوكس «ألمع نجم في برج الجوزاء / التوأم»، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، موضحا أن هذا المشهد يظل بالسماء طوال الليل حتى يبدأ في الغروب قرب شروق الشمس، ثم يختفي تماما في شدة ضوء الشفق الصباحي.
وكشف عن اكتمال بدر شهر رجب يوم 25 يناير حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 99.9%، موضحا أن القمر يبدو كما لو كان بدرا في الفترة من 23 إلى 26 يناير، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
وأضاف أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم وولف مون (قمر الذئب) لأن في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج البيوت كما يُعرف هذا القمر أيضا باسم القمر القديم أو بدر ما بعد عيد الميلادأول الظواهر الفلكية في2024، مؤكدا أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وأشار إلى أنه في ذات اليوم كذلك 25 يناير سيشرق القمر في هذا اليوم بدرا مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان ولصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير حيث نراه جوار القمر في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
والجدير بالذكر أن، الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609م حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.
اقتران عطارد مع كوكب المريخولفت الدكتور أشرف تادرس إلى أنه، في 27 يناير سيشرق كوكب عطارد مقترنا مع كوكب المريخ في الـ 5:45 صباحا في ذلك اليوم ويكون كوكب عطارد لامعا حيث نرى كوكب المريخ أسفله مباشرة إلى أن يشتد ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس فيختفي هذا المشهد تماما.
اقرأ أيضاًشهب الرباعيات وقمر الذئب واقترانات للكواكب والنجوم.. أولى الظواهر الفلكية في 2024
أبرزها قمر الميلاد.. ظواهر فلكية تزين السماء بنهاية 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الظواهر الفلكية الظواهر الفلكية في 2024 السماء طوال اللیل بالعین المجردة شهب الرباعیات الحشد النجمی فی ذلک الیوم کوکب الزهرة کوکب عطارد هذا المشهد إلى أنه فی فی الغروب المشهد فی سنة ضوئیة مع النجم وأضاف أن حتى یبدأ فی برج إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
#سواليف
أطلق العلماء المختصون تحذيراً بالغ الخطورة وأكثر إثارة للقلق من أي تحذير سابق، وذلك بشأن أزمة #الاحتباس_الحراري التي تتصاعد بشكل متزايد، والمخاوف من حدوث #أزمة_بيئية ومناخية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يتوقعون ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري بمقدار 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات وموجات حر كارثية.
وتشير دراسة جديدة إلى أن مستقبلنا القريب قد يكون محفوفًا بالمخاطر، حتى لو تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، فقد ترتفع درجة #حرارة_الأرض بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون معتدلة.
وستكون الظروف شديدة الحرارة بحيث لا تتمكن #المحاصيل الشائعة من النمو بشكل صحيح، مما قد يتسبب في انعدام الأمن الغذائي العالمي وحتى #المجاعة.
وفي الوقت نفسه، سيُجبر ارتفاع منسوب #مياه_البحار بسبب ذوبان الجليد الناس على الفرار من المدن الساحلية نتيجة الفيضانات.
وفي ظل هذا السيناريو أيضاً، ستكون الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة، مثل الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والعواصف الاستوائية والفيضانات، شائعة.
وفي فصل الصيف تحديداً، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية وخطيرة، مما يُشكل تهديداً مميتاً للناس من جميع الأعمار.
وصرحت كريستين كوفولد، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد PIK، بأن النتائج تُبرز «الحاجة المُلحة لجهود أسرع لخفض الكربون وإزالته». وأضافت: «وجدنا أن ذروة الاحترار قد تكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً سابقاً في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة إلى متوسطة».
وتُطلق غازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بشكل كبير عن طريق حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز للحصول على الطاقة. لكن انبعاثات غازات الدفيئة تأتي أيضاً من عمليات طبيعية، مثل الانفجارات البركانية، وتنفس النباتات والحيوانات، ولهذا السبب فإن العلماء يدعون إلى تقنيات خفض الكربون.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق نموذجهم الحاسوبي المُطور حديثاً، والمُسمى «CLIMBER-X»، لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي المُستقبلية. ويدمج هذا النموذج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والجيوكيميائية الرئيسية، بما في ذلك الظروف الجوية والمحيطية التي تنطوي على غاز الميثان. ومصادر الميثان، التي تُعد أكثر فعالية من ثاني أكسيد الكربون، تشمل تحلل نفايات مكبات النفايات والانبعاثات الطبيعية من الأراضي الرطبة.
ودرس النموذج ثلاثة سيناريوهات، تُسمى «المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة» استناداً إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية خلال الفترة المتبقية من هذه الألفية.
ووفقاً للخبراء، فإن معظم دراسات المناخ حتى الآن لم تتنبأ إلا بحلول عام 2300، وهو ما قد لا يمثل «ذروة الاحترار».
ووفقاً للنتائج، هناك احتمال بنسبة 10 في المئة أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو بدأت الانبعاثات في الانخفاض الآن.
ويقول الفريق إن الاحترار العالمي خلال هذه الألفية قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب «حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون» -حيث يُضخم تغير مناخي آخر- والتي يتم تجاهلها.
وعلى سبيل المثال، يُغذي الطقس الممطر نمو بعض أنواع الأعشاب القابلة للاشتعال، والتي عند جفافها تُسبب انتشار حرائق الغابات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن الأمثلة الأخرى انبعاث ثاني أكسيد الكربون الإضافي من التربة الصقيعية (حيث يُطلق ذوبان التربة المزيد من الغاز).
ومما يُثير القلق، أن خفض الانبعاثات في المستقبل قد لا يكون كافياً للحد من عمليات التغذية الراجعة هذه، إذ قد تستمر غازات الدفيئة المنبعثة بالفعل في إحداث آثار دائمة على درجة حرارة العالم.
والأهم من ذلك، أن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) لا يُمكن تحقيقه إلا في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة للغاية.
ووُقّعت هذه المعاهدة الدولية المُلزمة التاريخية عام 2015، وتهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ولكن وفقاً للفريق، فإن فرصة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين «تتضاءل بسرعة».
وقال ماتيو ويليت، العالم في معهد «PIK» والمؤلف المشارك في الدراسة: «يجب تسريع خفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا للحفاظ على هدف باريس في متناول اليد».
وتُسلّط الدراسة الجديدة الضوء على «عدم اليقين في التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل».
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك ومدير معهد «PIK»: «يُظهر بحثنا بوضوح لا لبس فيه أن إجراءات اليوم ستُحدد مستقبل الحياة على هذا الكوكب لقرون قادمة».
وأضاف: «نشهد بالفعل دلائل على أن نظام الأرض يفقد مرونته، مما قد يُحفّز ردود فعل تزيد من حساسية المناخ، وتُسرّع الاحترار، وتزيد من الانحرافات عن الاتجاهات المتوقعة. ولضمان مستقبل صالح للعيش، يجب علينا تكثيف جهودنا بشكل عاجل لخفض الانبعاثات. إن هدف اتفاقية باريس ليس مجرد هدف سياسي، بل هو حدّ مادي أساسي».