الوكالة اليهودية: 3 آلاف مهاجر وصلوا إسرائيل منذ بداية الحرب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
إسرائيل – كشفت معطيات “الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل” عن وصول 3 آلاف مهاجر يهودي جديد من أنحاء العالم إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، عن الوكالة اليهودية أنه “منذ 7 أكتوبر وصل إسرائيل 3 آلاف مهاجر جديد، بمن فيهم شباب وشابات على وشك التجنيد في الجيش”.
وأضافت: “أدى تغير الأوضاع في العالم وموجات معاداة السامية إلى زيادة اهتمام اليهود في العالم بإمكانية الهجرة إلى إسرائيل”.
واستنادا إلى الوكالة، فإنه منذ بداية الحرب على غزة “حدثت قفزة بنحو 380 بالمئة في عدد الأشخاص الذين فُتحت لهم طلبات اللجوء من فرنسا”.
وقالت الصحيفة: “بالأرقام المطلقة، نتحدث عن ملفات هجرة لأكثر من 1360 شخصا، مقارنة بنحو 280 في الفترة نفسها من العام الماضي”.
وأضافت: “في الولايات المتحدة، تم فتح ملفات الهجرة لنحو 1890 شخصا، بزيادة قدرها 94 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي كندا، سجلت زيادة بنسبة 147 بالمئة مع فتح الحالات لنحو 250 شخصا”.
وأشارت الصحيفة إلى تشجيع الحكومة الإسرائيلية اليهود في أنحاء العالم بالهجرة إلى إسرائيل.
وقالت: “أقيم منتصف ديسمبر/كانون أول 2023 سلسلة معارض للهجرة في فرنسا بمبادرة من وزارة الهجرة والاستيعاب والوكالة اليهودية، وقدم ممثلون من إسرائيل لليهود المهتمين بالهجرة معلومات محدثة عن إسرائيل في مجموعة من المجالات”.
وأضافت الصحيفة: “أقيمت المعارض في مدن باريس ومرسيليا وليون، ولأول مرة منذ سنوات تم تحطيم عدد قياسي من المشاركين، إذ حضر معرض باريس نحو 500 عائلة، و120 في مرسيليا و80 في ليون”.
“الغالبية العظمى من زوار المعارض هم من الجمهور الجديد المهتم حاليا بالهجرة، والذين لم يفتحوا من قبل ملف الهجرة أو يشاركوا في أنشطة أخرى للوكالة اليهودية”، وفق الصحيفة.
وأردفت: “برزت في المعارض أيضًا نسبة الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما والأزواج الشباب الذين لديهم أطفال”.
واعتبرت أن “الاهتمام المتزايد بإسرائيل يأتي على خلفية موجات معاداة السامية وانخفاض الأمن الشخصي لليهود بجميع أنحاء العالم”.
ونقلت عن رئيس الوكالة اليهودية دورون ألموغ، قوله إن “الهجرة في هذه الأوقات هي تعبير آخر عن شراكة يهود الشتات في بناء دولة إسرائيل وقيامها”.
وبالمقابل، كانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن مغادرة عشرات آلاف من الإسرائيليين للبلاد منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “زمان إسرائيل” في وقت سابق، عن سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية (حكومية) فإنه منذ بداية الحرب وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، غادر نحو 370 ألف إسرائيلي، يضاف إليهم 600 ألف سافروا إلى الخارج خلال العطلات وبقوا هناك حتى 7 أكتوبر ولم يعودوا، ليصبح المجموع نحو 970 ألفا.
ومن بين الفئات التي سافرت للخارج ورفضت العودة؛ شباب تم استدعاؤهم للتجنيد والمشاركة في حرب غزة لكنهم تخلفوا وتواجههم عقوبات، خاصة في ظل ارتفاع معدل التخلف عن التجنيد، بحسب الصحفية.
والوكالة اليهودية هي هيئة يهودية عامة بمنزلة الجهاز التنفيذي للحركة الصهيونية، لتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين وبعد الإعلان عن إسرائيل في 1948 أصبح اسمها “الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منذ بدایة الحرب
إقرأ أيضاً:
الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".
50 يومًا على الحصار
وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".
وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.
وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".
وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.
وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.
هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.
ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.
ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.