ناشطون بإيرلندا يطلقون طائرات ورقية محاكاة لكلمات الشهيد العرعير
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قبل ساعات غروب أمس الاثنين، أطلق ناشطون على شاطئ في إيرلندا طائرات ورقية مستوحاة من قصيدة الدكتور رفعت العرعير "إذا كان لا بد لي أن أموت" التي كتبها قبيل استشهاده في غارة إسرائيلية يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2023 تضامنا مع غزة.
وكتبت الناشطة المصورة سارة هولين على صفحتها على منصة إنستغرام قائلة "رغم المطر، نزل الناس اليوم على شاطئ تروت في مدينة كينفارا لتطيير الطائرات الورقية تضامنا مع شعب فلسطين، مستلهمين كلمات رفعت العرعير الجميلة.
A post shared by Sara Howlin (@sarahowlinphotography)
وسردت الناشطة كلمات الأغنية التي تقول:
إذا كان لا بد أن أموت
فلا بد أن تعيش أنت
لتروي حكايتي
لتبيع أشيائي
وتشتري قطعة قماش
وخيوطا
فلتكن بيضاء بذيل طويل
كي يبصر طفل في مكان ما من غزة
وهو يحدق في السماء
منتظرا أباه الذي رحل فجأة
دون أن يودع أحدا
ولا حتى لحمه
أو ذاته
يبصر الطائرة الورقية
طائرتي الورقية التي صنعتها أنت
تحلق في الأعالي
ويظن للحظة أن هناك ملاكا
يعيد الحب
إذا كان لا بد أن أموت
فليأتِ موتي بالأمل
فليصبح حكاية
والعرعير أكاديمي وشاعر ومترجم فلسطيني من مواليد غزة حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا في العام 2017، وكان أستاذا للأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزّة، وأحد أعمدة القسم الإنجليزي بالمركز الفلسطيني للإعلام.
وفي الحرب الثالثة على غزة عام 2014، دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزل العرعير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقتلت أكثر من 30 فردا من عائلته وأقاربه.
وأثناء الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليا على قطاع غزة، وقبل بضعة أيام من اغتياله، انتقل العرعير مع زوجته وأطفاله من شقة شقيقته إلى أحد مراكز الإيواء في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
ويوم اغتياله تلقى العرعير مكالمة هاتفية من شخص مجهول عرّف عن نفسه بأنه ضابط إسرائيلي، وهدده بأنهم يعرفون المدرسة التي يوجد فيها بالضبط، وهم على وشك الوصول إليه مع تقدم القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة.
ودفعت هذه المكالمة العرعير إلى العودة مجددا لشقة شقيقته خفية بمفرده وترك زوجته وأطفاله في مركز الإيواء، معتقدا أنها ستوفر له ملجأ آمنا مقارنة مع مدرسة مكتظة بآلاف النازحين.
يذكر أن مدينة كينفارا التي احتضنت الفعالية تعد من مدن إيرلندا التي تحظر المنتجات الإسرائيلية قبل أن يُصدر البرلمان الإيرلندي في عام 2021 قانونا يحظر استيراد المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وكان آلاف الإيرلنديين استقبلوا العام الجديد برفع أعلام فلسطين بين ضفتي نهر ليفي الشهير بالعاصمة دبلن، فيما قاد مجموعة من الناشطين الزوارق التي حملت علمي فلسطين وإيرلندا لإظهار الدعم والمساندة لغزة.
View this post on InstagramA post shared by Communist Party of Ireland (@communistpartyireland)
وهتف المحتجون لتحرير فلسطين وإنهاء العدوان وقتل المدنيين، ووثّقت المقاطع الجوية المصورة العدد الكبير من المتضامنين على الجسور التاريخية لنهر ليفي ومنها جسر هابيني والسلام.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، تظاهر ناشطون في مطار شانون الواقع في محافظة كلير بإيرلندا للتعبير عن رفضهم لمرور الطائرات الأميركية التي تزود إسرائيل بالسلاح عن طريقه، حتى لا يكونوا شركاء في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
We are at Shannon Airport today protesting Zionist US military warcraft in our country! pic.twitter.com/RpqkUg5md7
— Social Rights Ireland ???????? ???????? (@SocialRightsIRL) December 10, 2023
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى أمس الاثنين "21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسلحون حوثيون يطلقون النار على المنازل ويحرقون دراجات نارية تابعة لمواطنين بمديرية ريف إب
هاجم مسلحون حوثيون إحدى القرى في محافظة إب، وأطلقوا النار على المنازل وأحرقوا دراجات نارية.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين حوثيين أقدموا على إطلاق النار على منازل ومزارع المواطنين وإحراق دراجاتهم النارية في قرية الحوج القبلي بمديرية ريف إب، شمالي مركز المحافظة.
وبحسب المصادر، فإن العناصر المسلحة يحميهم قيادي حوثي يدعى "أيمن صادق عاطف".
وذكرت أن هذه العصابة استهدفت بشكل رئيس منزل المواطن "فيصل دحان عاطف" أمام عدد من شهود العيان، لافتة إلى أن الضحية قام بتقديم بلاغ أمني للأجهزة المعنية في سلطات المليشيا بالمديرية عن الحادثة، غير أن المليشيا اعتقلته.
وأوضحت، أن قائد العصابة هدد شهود العيان لثنيهم عن تقديم إفادتهم حول الحادثة، لكنه لم يفلح في إقناعهم، وقام بإحراق دراجاتهم النارية وعددها ثلاثة دراجات.