قبل ساعات غروب أمس الاثنين، أطلق ناشطون على شاطئ في إيرلندا طائرات ورقية مستوحاة من قصيدة الدكتور رفعت العرعير "إذا كان لا بد لي أن أموت" التي كتبها قبيل استشهاده في غارة إسرائيلية يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2023 تضامنا مع غزة.

وكتبت الناشطة المصورة سارة هولين على صفحتها على منصة إنستغرام قائلة "رغم المطر، نزل الناس اليوم على شاطئ تروت في مدينة كينفارا لتطيير الطائرات الورقية تضامنا مع شعب فلسطين، مستلهمين كلمات رفعت العرعير الجميلة.

عمل جميل من أجل السلام على هذا الكوكب".

View this post on Instagram

A post shared by Sara Howlin (@sarahowlinphotography)

 

وسردت الناشطة كلمات الأغنية التي تقول:

إذا كان لا بد أن أموت
فلا بد أن تعيش أنت
لتروي حكايتي
لتبيع أشيائي
وتشتري قطعة قماش
وخيوطا
فلتكن بيضاء بذيل طويل
كي يبصر طفل في مكان ما من غزة
وهو يحدق في السماء
منتظرا أباه الذي رحل فجأة
دون أن يودع أحدا
ولا حتى لحمه
أو ذاته
يبصر الطائرة الورقية
طائرتي الورقية التي صنعتها أنت
تحلق في الأعالي
ويظن للحظة أن هناك ملاكا
يعيد الحب

إذا كان لا بد أن أموت
فليأتِ موتي بالأمل
فليصبح حكاية

والعرعير أكاديمي وشاعر ومترجم فلسطيني من مواليد غزة حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بوترا بماليزيا في العام 2017، وكان أستاذا للأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزّة، وأحد أعمدة القسم الإنجليزي بالمركز الفلسطيني للإعلام.

وفي الحرب الثالثة على غزة عام 2014، دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزل العرعير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقتلت أكثر من 30 فردا من عائلته وأقاربه.

وأثناء الحرب الإسرائيلية الدائرة حاليا على قطاع غزة، وقبل بضعة أيام من اغتياله، انتقل العرعير مع زوجته وأطفاله من شقة شقيقته إلى أحد مراكز الإيواء في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

ويوم اغتياله تلقى العرعير مكالمة هاتفية من شخص مجهول عرّف عن نفسه بأنه ضابط إسرائيلي، وهدده بأنهم يعرفون المدرسة التي يوجد فيها بالضبط، وهم على وشك الوصول إليه مع تقدم القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة.

ودفعت هذه المكالمة العرعير إلى العودة مجددا لشقة شقيقته خفية بمفرده وترك زوجته وأطفاله في مركز الإيواء، معتقدا أنها ستوفر له ملجأ آمنا مقارنة مع مدرسة مكتظة بآلاف النازحين.

يذكر أن مدينة كينفارا التي احتضنت الفعالية تعد من مدن إيرلندا التي تحظر المنتجات الإسرائيلية قبل أن يُصدر البرلمان الإيرلندي في عام 2021 قانونا يحظر استيراد المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وكان آلاف الإيرلنديين استقبلوا العام الجديد برفع أعلام فلسطين بين ضفتي نهر ليفي الشهير بالعاصمة دبلن، فيما قاد مجموعة من الناشطين الزوارق التي حملت علمي فلسطين وإيرلندا لإظهار الدعم والمساندة لغزة.

View this post on Instagram

A post shared by Communist Party of Ireland (@communistpartyireland)

وهتف المحتجون لتحرير فلسطين وإنهاء العدوان وقتل المدنيين، ووثّقت المقاطع الجوية المصورة العدد الكبير من المتضامنين على الجسور التاريخية لنهر ليفي ومنها جسر هابيني والسلام.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، تظاهر ناشطون في مطار شانون الواقع في محافظة كلير بإيرلندا للتعبير عن رفضهم لمرور الطائرات الأميركية التي تزود إسرائيل بالسلاح عن طريقه، حتى لا يكونوا شركاء في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

We are at Shannon Airport today protesting Zionist US military warcraft in our country! pic.twitter.com/RpqkUg5md7

— Social Rights Ireland ???????? ???????? (@SocialRightsIRL) December 10, 2023

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى أمس الاثنين "21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مغاربة يطلقون عريضة لتطبيق المعاملة بالمثل و فرض الفيزا على الفرنسيين

زنقة 20 | الرباط

أطلق نشطاء مغاربة حملة على منصة “Change”، حملة لفرض التأشيرة على السياح القادمين من أوربا.

واعتبر الموقعون على العريضة في رسالة إلى الحكومة المغربية، ووقعها لحدود اليوم قرابة 620 شخصاً ، أن ” الأمة المغربية أصابها غضبٌ شديد بسبب حجم الأضرار التي يمكن أن تُحدثها السياحة المفرطة داخل حدودنا (حوادث مميتة، استعراضات حضرية خطيرة، الجنوح، حوادث الدهس والفرار، إطلاق النار، إلخ). بالإضافة إلى ذلك، يجد بعض المجرمين الفرنسيين ملاذًا في المغرب للهروب من العدالة الفرنسية.”

و ذكرت العريضة ، أنه “‏يجب على المغرب أن يستخلص العبر من هذه التجربة، وأن يغتنم فرصة هذه اللحظة الوطنية للمضي قدمًا، والإصلاح، والتصدي لهذه الظواهر بطرق مستنيرة وفعّالة.”

و أشارت الى أنه ” وفق الإحصاءات، سيواجه غالبية المغاربة صعوبات في الحصول على تأشيرة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. تعتبر فرنسا وإسبانيا من أكثر الدول التي ترفض طلبات التأشيرات المغربية، حتى عندما تكون جميع الشروط مستوفاة. وبهذا، يُحرم بعض المغاربة من حقهم في السفر والتنقل الحر، وهما من الحقوق الأساسية”.

و أكدت على أنه “من الضروري أن يقوم المغرب بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالتأشيرات” ، معتبرة أن “احترام المواطنين المغاربة يتطلب من الدول الأخرى منحهم نفس حرية الوصول التي تطلبها من المغرب. هذه المعاملة بالمثل ليست مسألة عدالة فقط، بل هي أيضًا مسألة احترام للمواطنين المغاربة الذين يحق لهم التمتع بنفس المعاملة والاعتبار مثل مواطني الدول الأخرى”.

و تضيف العريضة : “لقد تم تصنيفنا كمواطنين من الدرجة الثانية، غير مرغوب فيهم، رغم أن طلابنا المغاربة يتفوقون في المدارس الفرنسية، وأن نزيف الأدمغة الذي يحدث يخدم مصلحة فرنسا. علاوة على ذلك، ليس من المعقول أن تطلب دول مثل فرنسا تأشيرة بقيمة 90 يورو يمكن رفضها بسهولة، دون استرداد الرسوم. كل عام، يترك المغاربة، سواء كانوا طلابًا، سائحين، رجال أعمال أو فنانين، ملايين الدراهم في خزائن القنصليات الفرنسية.”

العريضة طلبت من الحكومة المغربية “تطبيق واحدة من أكثر القواعد المقبولة في الدبلوماسية، وهي مبدأ المعاملة بالمثل في التأشيرات، لتصحيح هذا الخلل في “الصداقة” المغربية الفرنسية و تعزيز الرقابة على دخول أراضينا من خلال فرض تأشيرة إلكترونية أو تأشيرة عند الوصول، حفاظًا على كرامة الشعب المغربي”.

و أكدت على أن “قطاع السياحة قطاع حساس للغاية، يتأثر بالأحداث السياسية، الطبيعية، والصحية، ومن أجل 7٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، يمنع المغرب نفسه من فرض تأشيرة على الفرنسيين. ولكن، ماذا عن كرامة المواطنين المغاربة؟”.

و شددت على أن ” أصحاب المصلحة في قطاع السياحة عليهم الانضمام إلينا في هذا المسعى، فلديهم الكثير ليكسبوه من دعم السياحة الانتقائية القائمة على الجودة والاستدامة. هذا سيمنع منشآتهم من التعرض لتصنيفات سلبية بسبب سلوكيات سيئة لبعض السياح. إن أكثر الدول السياحية في العالم تفرض تأشيرة على زوارها، والحاجة إلى تأشيرة لدخول بلد ما لا تقلل من جاذبيته السياحية.”

و أكدت أنه في الوقت الذي ترفض فرنسا طلبات التأشيرات المقدمة من المغاربة كوسيلة ضغط للحصول على مزايا سياسية واقتصادية، فقد أصبح من الضروري مضاعفة جهودنا للحفاظ على كرامتنا كشعب يحترم نفسه. ويجب أن نعلن عن سيادتنا الوطنية بصوت عالٍ وواضح أمام العالم، لأننا فخورون بكوننا مغاربة وقادرين على التصرف بذكاء وفعالية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. 5 شهداء في قصف الاحتلال لمنزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة
  • استهدفها حزب الله سابقًا.. ما هي الوحدة الإسرائيلية التي أعدّت عملية البيجرز؟
  • دبي تستضيف أكبر فعالية محاكاة سيبرانية في 2024
  • طلاب حلوان يطلقون شرارة "بداية" جديدة للتنمية البشرية في العاصمة الإدارية
  • مغاربة يطلقون عريضة لتطبيق المعاملة بالمثل و فرض الفيزا على الفرنسيين
  • الحوثيون يطلقون سراح أحد عناصرهم المتورط بقتل مواطن من أبناء حجة في صنعاء
  • عاجل | إدارة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية: اندلاع حريق قرب مدينة صفد إثر سقوط صاروخ
  • بالصورة.. نائبٌ لبناني يجري عمليات لجرحى تفجير البيجر
  • انفجار طائرات مسيرة تابعة لحزب الله قرب مستوطنة راموت نفتالي الإسرائيلية
  • ناشطون في عدن ينتقدون الأسعار الوهمية للأسماك التي تنشرها وزارة الزراعة