نبض السودان:
2025-01-05@16:32:03 GMT

ماذا دار بين الميرغني وحميدتي باديس ابابا

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ماذا دار بين الميرغني وحميدتي باديس ابابا

رصد – نبض السودان

التقى إبراهيم الميرغني القيادي بالحزب الاتحادي الأصل، بالفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد مليشيا الدعم السريع باديس أبابا.

وقال إن اللقاء تناول سبل ايقاف الحرب وانهاء معاناة السودانيين ووصول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين في مناطق النزاع .

واكد موقف حزبه التاريخي الراسخ قيادة وجماهير مع السلام وضد إراقة اى نقطة دم سودانية ويدعو جميع اهل السودان لنبذ الفرقة والوقوف بصلابة ضد التعبئة العنصرية والجهوية التى يعمل من اشعلوا الحرب على بثها بين ابناء الوطن الواحد

.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الميرغني باديس ابابا دار بين ماذا وحميدتي

إقرأ أيضاً:

الإصلاح في السودان مابين القوة القاهرة ومآلات ما بعد الحرب

في ظل الأزمات الداخلية والحروب التي تشهدها الدول، يُطرح التساؤل حول كيفية التعافي الوطني وبناء دولة حديثة قادرة على الصمود أمام التحديات. السودان، كدولة غنية بالتنوع العرقي والثقافي لكنها تعاني من صراعات داخلية متكررة، يُعد نموذجًا بارزًا لدراسة تأثير القوة القاهرة للحرب وكيفية تجاوز مآلاتها. الحرب في السودان فرضت واقعًا قاسيًا على كل المستويات، حيث انهارت المؤسسات الرئيسية للدولة، وانقسمت السلطة بين مراكز متعددة غير منسجمة، مما أدى إلى غياب سيادة القانون وانهيار الثقة بين المكونات السياسية والاجتماعية، إلى جانب انتشار الفساد واستغلال الموارد العامة.

على الصعيد الاقتصادي، تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية وتعطيل الإنتاج الزراعي والصناعي، وانهيار العملة الوطنية وزيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية. كما أن التدهور الاجتماعي كان جليًا من خلال زيادة معدلات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي، وتفشي العنف المجتمعي بين المكونات المختلفة، وضعف الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة. لكن في هذا المشهد المأساوي، يبقى التوقيت الآن حتميًا لتحقيق السلام. إنه زمن يتطلب التخلص من التقييمات والعناوين الجانبية التي تعرقل الطريق.

الفرصة تكمن في اعتماد العدالة الانتقالية وبناء الثقة، من خلال إنشاء لجان تسعى لكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين في الجرائم، وتعويض الضحايا لضمان الشعور بالإنصاف. إعادة بناء المؤسسات تأتي كخطوة محورية، حيث يجب إصلاح القطاع الأمني ودمج المليشيات المسلحة تحت قيادة وطنية موحدة، مع تقوية المؤسسات المدنية وضمان استقلال القضاء ودعم الشفافية في المؤسسات الحكومية. أما التنمية الاقتصادية المستدامة، فهي تتطلب تحسين إدارة الموارد الطبيعية لضمان توزيع عادل للعائدات بين مختلف أقاليم السودان، وتشجيع الاستثمار المحلي والدولي مع خلق فرص عمل تعيد الأمل للشباب.

تعزيز الهوية الوطنية ضرورة مُلحة، ويمكن تحقيقها من خلال إطلاق حملات مجتمعية تعزز الشعور بالانتماء للوطن فوق الانتماءات العرقية أو الدينية، وتوفير برامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للنازحين والعائدين من مناطق النزاع. الإصلاح في السودان لا بد أن يجمع بين الحلول السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية بنظرة شاملة، حيث يجب أن يكون هناك توافق بين القوى الوطنية على أولويات المرحلة الانتقالية.

الدعم الإقليمي والدولي يلعب دورًا مهمًا في هذا الإطار، عبر تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لضمان استقرار الحدود ومنع التدخلات السلبية، وتوجيه المساعدات الدولية نحو برامج تنموية تعزز السلام بدلاً من التركيز فقط على الإغاثة الإنسانية. إن التحديات التي أفرزتها الحرب تتطلب التعامل معها بعقلانية، عبر منح الأطراف المتصارعة ضمانات سياسية تتيح دمجها في العملية الانتقالية، والاعتراف بمظالم المجتمعات المتضررة والعمل على معالجتها بشكل جذري.

التعافي من آثار الحرب في السودان يتطلب رؤية وطنية قائمة على المصالحة والعدالة والتنمية، مع بناء مؤسسات قوية وتعزيز الهوية الوطنية وضمان التوزيع العادل للموارد. السودان قادر على تجاوز أزماته إذا توافرت الإرادة السياسية والعمل الجماعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة. التوقيت الآن هو السلام، وهو حتمي أكثر من أي وقت مضى

زهير عثمان

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الإصلاح في السودان مابين القوة القاهرة ومآلات ما بعد الحرب
  • ماذا وراء المبادرة التركية؟
  • الخروج من فقه “إدخار القوة”؟!
  • السودان… عام آخر من الحرب!
  • السودان.. نظام رعاية صحية يئن تحت الحرب
  • يوم عمل عادي في السودان
  • أجندة!!
  • هل سيضحون بالدعم السريع؟
  • حمدوك يدفع برسائل مهمة إلى البرهان وحميدتي
  • وَشِيْجَةُ المَدَنيين بالعَسْكَريين – مِنْ شَرَاكَة لمُنسَّقِيَّة