الثورة نت|

أكد حزب الشعب الديمقراطي “حشد”، أن دماء شهداء البحرية اليمنية التي نزفت وهي تؤدي واجبها في حماية الملاحة البحرية ستحيل البحر الأحمر إلى صفيح ملتهب تحت البوارج الأمريكية والصهيونية.

وأشار الحزب في بيان له اليوم، إلى أن العدو الأمريكي بدأ مرحلة جديدة من التصعيد بهذه الحماقة، وقد أخطأ في تقدير الواقع اليمني الجديد الذي أفرزته ثورة 21 سبتمبر المجيدة من عزم لا يلين وشعب لا يتوانى عن تقديم التضحيات الكبرى في سبيل الدفاع عن سيادته واستقلاله وقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجدد البيان التأكيد على الوقوف إلى جانب قائد الثورة في اتخاذ المسارات المناسبة للرد والمواجهة ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على الأمة

سبأ:

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك في مشروعه الحكيم من خلال التثقيف القرآني والصرخة في وجه المستكبرين والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، في مواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية غير المسبوقة على الأمة.

وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد، بحضور علمائي ورسمي وشعبي، إلى أن الحديث عن استشهاد الشهيد القائد هو عنوان للقضية والمظلومية.. مؤكدا أن ما قامت به السلطة في العام 2004م ضد شهيد القرآن، مؤسس مسيرتنا القرآنية وقائدنا الشهيد العظيم السيد حسين بدر الدين الحوثي كان عدوانا ظالما لا مبرر له ولا يستند إلى أي مستند لا شرعي ولا قانوني.

وأوضح أن شهيد القرآن لم يصدر منه ولا ممن انطلق معه في المشروع أي اعتداء ضد السلطة ولا أي تصرف يبرر لها العدوان والاستهداف والسعي لإبادة من تحركوا في إطار هذا المشروع.

وقال” ما قام به الشهيد القائد هو التثقيف القرآني وإطلاق الصرخة في وجه المستكبرين بشعار البراءة من أمريكا وإسرائيل، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وكان التحرك يتمثل في هذه العناصر الثلاثة، في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية غير المسبوقة على الأمة الإسلامية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي خططت لها الصهيونية لتجعل منها ذريعة لحملة عدوانية شاملة تهدف إلى إحكام السيطرة على أمتنا واجتياح أوطانها وطمس هويتها والسيطرة على ثرواتها”.

وذكر قائد الثورة أن الأنظمة الرسمية لم تقف آنذاك موقف المتصدي لتلك الهجمة بل سارعت لفتح المجال والخضوع لأمريكا وفتح كل الأبواب أمامها في كل المجالات بما يمكنها من السيطرة التامة.

ولفت إلى أن السلطة في اليمن آنذاك كانت من المسارعين إلى ذلك تحت عنوان التحالف مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، وفتحت للأمريكيين كل المجالات ليتدخلوا في كل شيء، حيث فتحت المجال للقواعد العسكرية في البلد والتدخل في الشؤون التعليمية والإعلام والخطاب الديني والمساجد والتدخل في الجانب العسكري والتغلغل والسيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية والشؤون الاقتصادية وفي كل المجالات بما يترتب على ذلك من مخاطر رهيبة تمكن العدو من اختراق كل شيء في البلد.

وأفاد بأن الأوساط الشعبية في بلدنا كان حالها كحال معظم الشعوب التي كانت متأثرة بالموقف الرسمي ومكبلة به، فيما النخب والأحزاب في معظمها كانت في موقف ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث، وبمخاطر السياسية الرسمية للسلطة بفتح المجال للأمريكي ليفعل ما يشاء.

وأكد السيد القائد أن ذلك لم يكن يمثل حلا لمصلحة شعبنا ولا خيارا منجيا من الخطر والتهديد الأمريكي، بل كان يساعد الأمريكي على السيطرة التامة بدون أي كلفة ولا أعباء ويمثل وسيلة لتمكين الأمريكي والإسرائيلي.

وبين أن شهيد القرآن تحرك بالمشروع القرآني إحساسا بالمسؤولية الدينية وإدراكا واعيا لخطوة ما يحدث ومن عواقبه السيئة، وما لذلك من عقوبة إلهية، لأن تفريط الأمة وتقبلها للأمريكي ليسيطر عليها ويطمس هويتها ويصادر حريتها ويفرقها لن ينجيها من شره أبدا، وستكون هناك عقوبة إلهية على التفريط باعتبار أن على الأمة مسؤولية دينية في الدفاع نفسها وعن كرامتها وأن تواجه الظلم الذي يستهدفها.

ولفت إلى أن الشهيد القائد كان يعي أهمية التحرك الصحيح كونه يمثل الحل للأمة أمام تلك الهجمة الشاملة التي تستهدفها في كل شيء، في حين أن الاستسلام والجمود والتنصل عن المسؤولية لن يدفع الشر عن الأمة.

وأشار إلى أن المواقف العملية في إطار المشروع القرآني كانت تركز على التثقيف القرآني وتوعية الأمة بحاجتها إلى الحلول القرآنية، لتحصينها من الاختراق الكبير من قبل الحملة الأمريكية الإسرائيلية الغربية التي تستهدف الأمة في كل شعوبها ثقافيا وفكريا وتستهدف حتى تغيير المناهج الدراسية من خلال إملاءاتها بما يحذف وما تتضمنه تلك المناهج، وهكذا كان الحال في بقية الانشطة التثقيفية والفكرية، كان هناك تدخل أمريكي وإسرائيلي للتأثير على هوية الأمة وفكرها وثقافتها وإعلاميا وكذلك عمل مكثف يسعى من خلاله الأعداء إلى تغيير فكر الأمة والتأثير على الرأي العام والتوجهات والولاءات والمواقف.

وأوضح قائد الثورة أن التثقيف القرآني كان عملا حكيما في مقابل تلك الهجمة الثقافية والفكرية والإعلامية والدعائية التي لها خطورة كبيرة جدا في التأثير على الأمة على مستوى الفكر والثقافة والوعي والولاءات.. لافتا إلى أن عمل الأمريكي والإسرائيلي يركز على الإفساد والإضلال الفكري والثقافي والفكر والموقف وكذلك على مستوى الولاء والتوجه، والمحاربة للفضائل والقيم العظيمة، والسعي لإفساد المجتمعات وإيقاعها في الرذائل.

وذكر أن الأعداء يعملون وفق مشروع تدميري هو المشروع الصهيوني وليس مجرد ردة فعل آنية لحظية محدودة، وهذه حقيقة مهمة للغاية لأن الكثير من أبناء الامة لا تزال نظرتهم إلى ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم وكأنه مجرد مواقف لحظية وآنية رغم أنهم يعملون ضمن المشروع الصهيوني التدميري الخطير.

ولفت إلى أن الشعار كموقف يعبر عن حالة السخط، وهي مسألة مهمة عندما تترجم الأمة سخطها تجاه هجمة أعدائها عليها بما فيها من إجرام وطغيان وتعبر عن الرفض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بما يحصن وضعها الداخلي ويحميها من مساعي الأعداء لتحويلها إلى أمة موالية لهم.. موضحا أن الأمريكي يدفع بالأنظمة إلى تكميم الأفواه ومنع أي صوت يناهض الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

واعتبر المقاطعة للبضائع الأمريكية والاسرائيلية سلاحا مفيدا لأن الأعداء يستفيدون من نهب ثروات بلداننا والاستفادة من شعوبنا الكبيرة لتسويق منتجاتهم وتوظيف الأموال لمحاربة الأمة في الوقت الذي يستخدمون العقوبات الاقتصادية كسلاح ضد البلدان.. لافتا إلى أن المقاطعة تمثل أيضا حافزا مهما للتوجه نحو البناء الاقتصادي والإنتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

خطوات حكيمة ومشروعة

وأوضح قائد الثورة أن هذه الخطوات الثلاث التي تحرك بها الشهيد القائد هي خطوات حكيمة ومشروعة وليس هناك أي مبرر لاستهداف من يتحرك فيها، فهي تستند إلى القرآن الكريم، وكان من المفروض أن يلقى ذلك ترحيبا في بلد هويته إيمانية ودستوره يعترف بالشريعة الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع، ويتغنى النظام فيه بالديمقراطية وحرية الكلمة وحرية التعبير.

وقال “لكن عندما انزعج الأمريكي وغضب ورأى أن هذا المشروع الحكيم الذي يمضي بخطوات عملية صحيحة هادفة مفيدة ونافعة ومؤثرة سيخرج بالأمة من حالة الصمت والجمود والقعود والاستسلام إلى حالة الموقف الذي يمكن أن يتنامى بقدر ما تتطلبه الظروف والمراحل، فرأى بأن هذا المشروع سيعيقه في الساحة، فاتجه كما هي عادته وأسلوبه إلى توريط السلطة والدفع بها لمحاربة المشروع القرآني تحت الاشراف الأمريكي ابتداء بالقمع الأمني من خلال السجون والاعتقالات والعنف والمعاملة القاسية”.

وأضاف ” تزامنت حملات الاعتقالات مع إجراءات عقابية بالفصل من الوظائف المدنية والحملات الدعائية المشوهة والمحاربة للمشروع القرآني، وكان ذلك المسار الخاطئ للسلطة في محاربة المشروع القرآني يتزامن مع كل ما كانت تفعله أمريكا على مستوى المنطقة بشكل عام، حيث اتجهت لاحتلال العراق بعد احتلالها لأفغانستان، فيما كان العدو الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.

العدوان على المشروع القرآني

وأكد أن الأمريكي دفع بالسلطة في العام 2004م للعدوان العسكري على المشروع القرآني فاندفعت بكل تهور وعدوانية وحقد عجيب آنذاك لفتح باب عدواني ابتداء بالحرب الأولى، التي استهدفت بشكل أساسي شهيد القرآن ومؤسس مسيرتنا ومن معه في منطقة مران بمديرية حيدان في محافظة صعدة والمناطق المجاورة، كما استهدفت أيضا الحواضن الشعبية في المناطق الأخرى وشنت حملات في مناطق متفرقة بصعدة وغيرها لملاحقة المكبرين في منازلهم وقراهم بكل وحشية وجبروت وفقا للمدرسة الأمريكية من خلال استخدام كل وسائل القتل والتدمير من طائرات حربية ومروحيات وقوات برية من دبابات ومجنزرات وآلاف الجنود والتجييش للمرتزقة، وقامت باستهداف مران بالتدمير الشامل والقصف الجنوني ليلا ونهارا وأيضا بالحصار والتجويع ومنع دخول الغذاء والدواء.

وأشار السيد القائد إلى أن شهيد القرآن لم يكن لديه جيشا ولا أي تشكيل عسكري منظم أو مدرب والأهالي تحركوا معه للدفاع عن أنفسهم في مواجهة ذلك العدوان غير المبرر.. مبينا أن المعركة استمرت قرابة ثلاثة أشهر في مران التي تقدر مساحتها بخمسة كيلو مترات حتى أعلنت السلطة قتل شهيد القرآن ومن تصدى لعدوانها من الأهالي واعتقال وجرح آخرين.

فشل السلطة في القضاء على المشروع القرآني

وذكر قائد الثورة أن السلطة تصورت آنذاك ومعها الأمريكي أنها قضت على المشروع القرآني بممارساتها الإجرامية لتفاجأ بثبات السجناء والمعتقلين.. وقال” ثبت السجناء والتف بقية المنطلقين في خارج السجون حول العلامة السيد بدر الدين الحوثي في منطقة نشور همدان بصعدة”.

وأوضح أنه وبعد أشهر من الحرب الأولى اتجهت السلطة لاستهداف العلامة الكبير فقيه القرآن السيد بدر الدين الحوثي وفشلت في الحرب الثانية.. مؤكدا أن مسلسل الفشل والخيبة للسلطة استمر مع الإصرار على تكرار العدوان وفي كل مرة بوحشية وهمجية وبارتكاب جرائم كبيرة من القتل والسحل.

تورط السعودي في الحرب السادسة

وأشار السيد القائد إلى أن النظام السعودي تورط في الحرب العدوانية السادسة مع السلطة بدفع أمريكي لكنه فشل معها.. مؤكدا أن السعودي لم يأخذ العبرة من الحرب السادسة لينتبه في المستقبل، لتأتي المتغيرات في البلد ببركة ذلك الصمود وتلك التضحيات.

ولفت إلى أن دائرة الوعي الشعبي اتسعت فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وما تلاها من هروب الأمريكان من صنعاء.. مبينا أن الأمريكي يدرك ومعه الإسرائيلي أهمية المشروع القرآني وتأثيره الكبير حتى في تقديم النموذج المفيد لبقية الأمة وإسهامه فيما يتعلق بواقع الأمة بشكل عام.

وأفاد بأن المشروع القرآني ليس مؤطرا في مستوى البلد، والمواقف الصهيونية كانت واضحة في حجم القلق الكبير عبر المجرم نتنياهو وغيره.. مشيرا إلى أنه تم الدفع بالسعودي ومن معه في التحالف ليتورطوا في عدوان شامل على بلدنا تحت إشراف أمريكي مباشر.

وقال” نحن خلال كل المراحل مظلومين مظلومية كبيرة جدا ولسنا ظالمين، ومعتدى علينا ولم نكن معتدين، وأداؤنا في دفع العدوان علينا والتصدي له مرتبط ومنضبط وفق تعليمات الله والقيم والأخلاق الإسلامية والقرآنية”.

وأضاف ” كان الأعداء يمارسون أبشع الجرائم بحقنا، وكل الشواهد والوثائق والحقائق كثيرة جدا تشهد لذلك، فالأعداء يتحركون وفق المشروع الصهيوني المحسوب على الدين زورا وبهتانا”.

المشروع الصهيوني هدفه تدمير الأمة

وأوضح قائد الثورة أن المشروع الصهيوني يقدم على أنه مشروع ديني، ولذلك ينطلق المنطلقون فيه بحماس واندفاع كبير جدا وله أهداف محددة هي تدميرية لأمتنا، في حين أن المشروع الصهيوني يعني احتلال أوطاننا ابتداء بفلسطين، وتدمير أمتنا والسيطرة عليها وبعثرتها والقضاء على وجودها الحضاري والمستقل.

وأفاد بأن وسائل المشروع الصهيوني وأساليبهم كلها عدوانية على كل المستويات، من تجزئة المجزأ وبعثرة المبعثر وإغراق أمتنا في الأزمات والحروب والفتن.. مشيرا إلى أن الأعداء يعملون على تنفيذ مشروعهم على مراحل وفق إنجازات تراكمية، ولذلك فإن تحركهم ليس ارتجاليا ولا ردة فعل ولا بحسابات مصالح محدودة.

وتساءل ” ما هو المشروع الذي ينبغي أن نتحرك فيه نحن كأمة مستهدفة وأي خيار نعتمد تجاه ذلك؟، هل خيار الاستسلام؟ ليس منجيا! هل خيار العمل مع الأعداء؟ هو تمكين لهم واستغلال وخسارة في الدنيا والآخرة”.. مؤكدا أن الخيار الأنجح والأقوى لمواجهة الأعداء هو المشروع الذي ينسجم أولا مع هويتنا الإسلامية والإيمانية وهذا أول ما ينبغي أن نحسب حسابه في المشروع الذي ننطلق على أساسه.

ولفت قائد الثورة إلى أن المشاريع التي لا تنسجم مع هوية الأمة لن تكون الأمة مستعدة للتضحية من أجلها بشكل كبير، ولن تتوفر الحوافز ولا الدوافع اللازمة لذلك، وعندما يكون هناك مشروع يستند إلى هوية هذه الأمة، إلى دينها، وعقيدتها، وما تؤمن به يمكن أن يمثل عاملا مهما مؤثرا في استنهاضها.

جمود الأمة تجاه المخاطر

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمة عانت من إشكالية الجمود تجاه المخاطر، والتفرج تجاه الكوارث، والتفريط في المسؤولية، ومنذ أن بدأ الصهاينة يتدفقون إلى فلسطين بحماية بريطانية كانت مشكلة الأمة هي الجمود وانعدام الوعي والمسؤولية، وهي إشكالية بارزة واستمرت في كل المراحل.. مبينا أن ضعف الوعي والمسؤولية والوازع الديني كانت إشكالية بارزة في مقابل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية بعد العام 2000م.

وقال” تعاظمت حالة الجمود والاستسلام والغفلة للأمة وكبرت وصولا إلى مراحل التطبيع العلني لبعض الأنظمة”.. مشيرا إلى أن” الأمة فعلا مفتقرة إلى استنهاض قرآني يهز الضمير والوجدان ويحيي الشعور بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي ويوجد الدافع والوازع الديني الذي يحرك الأمة، وهو أرقى ما يمكن استنهاضها به”.

وتابع ” ليس هناك شيء يماثل القرآن الكريم في أن يكون في مضمونه وروحه وأثره مؤثرا في الأمة ومحييا لها من جديد”.. مؤكدا أن الأمة بحاجة ماسة جدا إلى إعادة ضبط مواقفها وتوجهاتها وولاءاتها وعداواتها وفقا للمبادئ والتعليمات والأخلاق الإلهية التي أتى بها الإسلام.

وذكر أن الأمة في حالة انفلات وفوضى في المواقف والولاءات والعداوات، تنطلق لتتبنى أي موقف دون أي اعتبار لا لمبادئ ولا لتعليمات إلهية ولا غير ذلك.. لافتا إلى أن الخيانة تتحول في واقع الأمة مع هذا الانفلات وهذه الفوضى إلى وجهة نظر، وتتحول العمالة للأعداء والقتال معهم ضد أبناء هذه الأمة إلى وجهة نظر.

وأكد السيد القائد أنه ومع الانفلات والفوضى تتحول الجريمة وممارسة الجريمة والطغيان إلى ممارسات عادية تقتضيها التكتيكات العسكرية بمثل ما هي الطريقة الأمريكية والإسرائيلية.. مبينا أن الولاءات تُشترى بالمال وبمكاسب سياسية محدودة زائفة، ومصالح مادية محدودة منتهية.

وأضاف ” المسألة ليست بسيطة بحيث يُعتمد فيها على وجهات نظر مجردة عن المبادئ والقيم والأخلاق في قضية فيها فلسطين والمسجد الأقصى وشعب فلسطيني مهدد بمصادرة حريته واستقلاله وكرامته”.. لافتا إلى أن فوضى الولاءات مسألة فيها خطر على مقدسات الأمة بشكل عام بما فيها مكة والمدينة ومساحة جغرافية واسعة مهددة بالاحتلال المباشر لأنها ضمن المشروع الصهيوني.

كما أكد أن الأمة بحاجة إلى إعادة الضبط في مواقفها لتبقى جزءا من دينها وأخلاقها ومبادئها وقيمها وترتكز على هويتها وتعليمات الله لها.. وقال” وصل الحال إلى درجة أن الأمريكي والإسرائيلي يحدد لك أنت كمسلم من تعادي، فتتجه لمعاداته بكل وسائل العداء إعلاميا وعسكريا وأمنيا، ويحدد لك من توالي ومن تسالم ومن تحارب”.

وأفاد بأن من أسوأ الضلال أن تصل الأمة إلى درجة أن تُوَجَّه في ولاءاتها وعداواتها ومن توالي ومن تعادي ومن تحارب ومن تسالم وتصل إلى درجة ألا تعرف من هو العدو الحقيقي لها.. مضيفا ” إن الحيوانات تعرف أعداءها من الحيوانات ولا ترتمي في أحضان من يعاديها، وهي حيوانات بغريزتها التي أودعها الله فيها”.

واستغرب من أن يصل واقع الكثير من أبناء الأمة دون مستوى الحيوانات إلى الاختلاط والاشتباه في مسألة من هو العدو ومن هو الصديق ومن يحاربون ومن يسالمون.. مؤكدا أن كل التحرك الأمريكي والإسرائيلي هو في إطار عناوين الولاء والعداء، ولذلك عندما تتحرك الأمة منفلتة في مواقفها لصالحهم فهي تشترك في كل ذلك.

وأوضح أن الموقف من الأعداء ليس مجرد وجهة نظر وعلاقات سياسية ومصالح مادية ومكاسب زائفة هنا وهناك بل له ارتباط مبدئي وأخلاقي وإنساني وديني.. مبينا أن النشاط العدواني اليهودي الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يتلخص في الإضلال والإفساد والظلم، والدين له موقف من كل ذلك.

المشروع القرآني وسيلة الأمة إلى البصيرة

وأكد قائد الثورة أن المشروع القرآني يعود بنا إلى القرآن الكريم للحصول على أعلى مستوى من الوعي والبصيرة والنور والحكمة والرشد والهداية التي فقدها معظم أبناء هذه الأمة.. مضيفا” نحن بحاجة ماسة أن نتعرف بوعي عال عن العدو، وعما ينبغي أن نعمل، عن مسؤوليتنا، عن الواقع الذي نعيشه، عن الأوضاع من حولنا، عن التهديدات والمخاطر، والوعي في كل شيء”.

وشدد على الحاجة لزكاء النفوس في مواجهة الإفساد اليهودي والهجمات الرهيبة جدا التي تهدف إلى إفساد الناس، فالأمة بحاجة إلى أن تتحصن بالقرآن الكريم لصون كرامتها الإنسانية والشعور بالمسؤولية والموقف من شر وعدوان وإجرام الأعداء.

وقال ” عندما نعود إلى القرآن الكريم نعرف بناء على هويتنا وانتمائنا للإسلام أننا أمة عليها مسؤولية كبيرة ولها دور حدده الله لها، أما إذا فرّطت الأمة في مسؤوليتها ولم تقم بدورها فستكون العواقب وخيمة عليها في مقام الجزاء والحساب في الدنيا وفي الآخرة”.

وتابع ” لدينا إرث الرسالة الإلهية، إرث الرسل والأنبياء، ونحن آخر الأمم، نحن معنيين بحكم هذا الانتماء لهذه المسؤولية أن نكون أمة تتحرك بالرسالة الإلهية، فدورنا كأمة هو دور عالمي لأن الرسالة الإلهية هي للعالمين ويقترن بهذا الدور معونة من الله”.

وأكد السيد القائد أن خير الأمة مرتبط بمدى ارتباطها بهذه المسؤولية وحملها لهذه الرسالة والتزامها بها.. مبينا أن “الدور انتقل إلى أمتنا الإسلامية عن أهل الكتاب بعد أن كان إلى أهل التوراة والإنجيل من قبلنا”.

وقال” انتقل هذا الدور عنهم، لماذا؟ بعد أن وصلوا هم في مستوى الانحراف عن الرسالة الإلهية والتحريف والتعطيل لها، إلى فقدان الأهلية بشكل نهائي لهذا الدور”.. موضحا أن “أهل الكتاب تحولوا إلى نقيض للدور الذي كان عليهم القيام به، تحولوا إلى مصدر للشر للإضلال لإفساد الآخرين، للإفساد في الأرض ولذلك فقدوا الأهلية للقيام بهذا الدور”.

وأشار إلى أن أهل الكتاب حاقدون لما جرى من انتقال ذلك الشرف والدور الكبير إلى هذه الأمة الإسلامية.. مبينا أن رسول الله صلى الله عليه ولله وسلم تحرك وبدأ من نقطة الصفر وبنى الأمة الإسلامية، حتى وصلت إلى صدارة الأمم بقيادة رسول الله وانهارت في مواجهتها كل تشكيلات الأعداء من اليهود أولا، من الوثنيين في الجزيرة العربية ثانيا، وتهاوت الإمبراطوريات من حولهن ثالثا.

وأكد السيد القائد أن الرسالة الإسلامية انتصرت في الساحة بذلك المشروع وتلك القيم وذلك الدور العظيم الذي يختلف عن سيطرة وعلو المستكبرين الظالمين الطامعين.. مشيرا إلى أن الأمة ضاعت عندما أضاعت مسؤوليتها المقدسة، فانحدرت الانحدار الكبير الذي استغله أولئك الأعداء التاريخيون من جديد.

وبين أن أمة الملياري مسلم تمتلك المقومات للنهوض بمسؤوليتها، وأول تلك المقومات هو القرآن الكريم الذي يؤهلها لذلك، كما أن لديها مقومات مادية، وبشرية ورقعة جغرافية مميزة جدا، وثروات هائلة، يهدر الكثير منها لصالح أعدائها.. مؤكدا أن الأمة عندما أضاعت مسؤوليتها كان لذلك نتائج كبيرة جدا وتركت فراغا كبيرا في الساحة العالمية.

أمريكا والصهيونية مصدر الشر

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الحركة الصهيونية تتحرك في إطار توجه عالمي وهي مصدر شر يعاني منه الناس في مختلف الشعوب.. مشيرا إلى أن أمريكا ظلمت وأجرمت بحق الهنود الحمر، وتقوم بنهب ثروات الشعوب وتحرمها منها، كما قتلت أكثر من أربعة ملايين إنسان معظمهم من العالم الإسلامي خلال الـ 20 سنة الماضية وفق آخر إحصائية أمريكية.

ولفت إلى أن ما فعلته أمريكا مؤخرا أقل مما فعلته سابقا حيث قتلت الناس بالقنابل النووية والذرية.. مؤكدا أن أمريكا مصدر إجرام كبير وعدوانيتها واضحة وتتهدد البلدان وتضغط عليها عسكريا وتصنع أفتك السلاح المدمر وتستهدف به الأطفال والنساء والنازحين.

وقال “أمريكا مصدر نهب للثروات وحرمان للشعوب منها، وكل هذا تقترن به حقائق وأرقام وشواهد كثيرة جدا، وتستخدم أمريكا أسلوب الخداع، حيث تقدم الفتات الضئيل، وتحارب ومعها إسرائيل أي توجه لإقامة العدالة أو أي توجه صحيح.

كما أكد قائد الثورة أن القوى الأخرى في العالم لا تمتلك المقومات الأخلاقية والمعرفية للوقوف بوجه الشر الأمريكي والتصدي له، وهناك قوى في الساحة العالمية تناهض أمريكا وتنافسها لكن منافسة اقتصادية سياسية لا تمتلك المشروع الإلهي والقيم الإلهية.

وذكر أن هناك كيانات شُكّلت مثل محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية ومجلس أمن والأمم المتحدة، ودورها في الأساس هو ضد المستضعفين.. مبينا أن أمريكا فرضت على الجنائية الدولية عقوبات ولم تعد تحترم القضاء كما يقدمون أنفسهم.

ولفت إلى أن الكثير من الدول تسخر من الجنائية الدولية، وقراراتها لن تلقى لها أي قابلية في الواقع عند أكثر الدول، فيما تفتقر الساحة العالمية إلى إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية وللأخلاق وللعدالة ولإقامة القسط.

وأفاد بأن الصهيونية وأذرعها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن يدور في فلكهم والنظام الغربي يشكلون خطورة على بقية الشعوب.. موضحا أن ترامب اتخذ قرارا بتغيير اسم الخليج المكسيكي إلى الخليج الأمريكي مصادرا على المكسيك حقوقها ومتجها إلى السيطرة على بلدان هناك.

وخاطب السيد القائد العرب والمسلمين “ما يريده الله لكم أرقى وأعظم مما تطمحون إليه من ارتهانكم لأعدائكم الذين لا يريدون لكم أي خير، فالله يريد لكم أن تكونوا سادة الأمم وقادة المجتمع البشري”.

وأضاف” في إطار أمريكا ومع إسرائيل لن تكونوا إلا عبيدا لهم، خانعين وظالمين ومفسدين وداعمين للمنكر وساقطين إنسانيا وأخلاقيا”.. مؤكدا أن مسؤولية الأمة تجاه الشعب الفلسطيني واضحة في أن تنصره وتوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضده في قطاع غزة.

وأشار قائد الثورة إلى أن القرآن الكريم مصدر للهداية ولتزكية النفوس والارتقاء بالناس إلى المستوى الراقي في الإنسانية والوعي وسمو الروح.. مبينا أن قوى الشر الظلامية خاسرة وهي تتجه بالمجتمع البشري وبمن يواليها من أبناء أمتنا إلى الخسران.

وقال” نحن نقف ضد منكر أمريكا وإسرائيل والصهيونية وباطنها وشرها وظلامها وطغيانها ونقف ضد المشروع اليهودي الصهيوني ولم نعبّد أنفسنا للطاغوت، وما نقدمه من تضحيات في هذا المشروع العظيم هي تضحيات محسوبة في سبيل الله تعالى وقربانا إليه، ولها نتائجها الطيبة، بينما الآخرون يخسرون”.

وأضاف” حساباتنا والحسابات التي ينبغي أن يحسبها كل أبناء أمتنا يجب أن تكون على أساس مبادئ الدين وقيمه وتعاليم الله تعالى، ولا ينبغي موالاة المستكبرين والاكتفاء من الإسلام بطقوس شكلية مفرغة من مضمونها الحقيقي”.. مؤكدا أن جبهة الكفر قبل الإسلام كانت تحج وتعمر المسجد الحرام ثم تتجه لحرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وجدد التأكيد على أن أمريكا وإسرائيل شر على المجتمع البشري يجب الوقوف ضده لا إخضاع الأمة له.

القضية الفلسطينية باقية

ولفت قائد الثورة إلى أن القضية الفلسطينية باقية وإخوتنا المجاهدون في فلسطين جبهة ثابتة أثبتت صمودها وثباتها وتماسكها وجدارتها بما تقوم به في طليعة الأمة لمواجهة العدو الإسرائيلي.. مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم للمجاهدين في فلسطين ومساندتهم لا أن يتجه البعض لدعم أمريكا الداعمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن أمريكا سخّرت كل إمكاناتها لدعم إسرائيل وإبادة الشعب الفلسطيني، وكل الدمار في قطاع غزة هو بقنابلها وقذائفها وبإشرافها ودعمها ومساندتها.. وقال” نحن مستمرون وثابتون على موقفنا ونهجنا وتوجهنا بحق وصدق وجد تجاه الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.

يمن الإيمان مستمر في موقفه

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “يمن الإيمان والمدد والسند مستمر في الدور المساند والداعم والواقف بجد مع فلسطين، ومستمرون في التحرك الشامل عسكريا وفي كل المجالات نصرة لفلسطين كما تحركنا على مدى 15 شهرا تحركا فعالا ضد العدو الإسرائيلي، في مختلف الظروف والأحوال من حر وبرد ومطر وفي الصوم ومع القصف ولم يتأثر بالحملات الدعائية المعادية، وكان للجبهة التثقيفية والتوعوية تحرك قوي استمرت ويستمر أبطالها من العلماء والخطباء والثقافيين المجاهدين بشكل مكثف وقوي”.

وأشاد بالتحرك القوي للجبهة الإعلامية وفرسان الإعلام الذين بذلوا جهدا عظيما في الميدان الإعلامي وتحركوا بشكل عظيم وفعال إلى درجة أن الأمريكي يصيح من قوة أدائهم وتأثيرهم.

وقال” مسيرتنا القرآنية من يومها الأول كانت محاربة بإشراف أمريكي مستمر، وعبرنا بفضل الله مراحل صعبة جدا، وتحققت الانتصارات الكبرى، وأصبحنا الآن في مستوى متقدم من القيام بدورنا في التصدي للشر والإجرام الأمريكي والإسرائيلي”.

وأضاف “نحن في هذه المرحلة نراقب ونتابع مجريات تنفيذ الاتفاق في غزة وتطورات الوضع في جنين والضفة، وثابتون على موقفنا المعلن الواضح في جهوزيتنا المستمرة واستعدادنا الدائم لنصرة إخوتنا في فلسطين، وإذا تورط العدو الإسرائيلي في النكث بالاتفاق والعودة إلى التصعيد والإبادة الجماعية سنعود إلى التصعيد”.

ومضى قائلا ” ثابتون على المعادلة التي سبق وأن أعلنها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه فيما يتعلق أيضا بالمسجد الأقصى، وسنبقى على تنسيق مستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور الجهاد والقدس تجاه أي تطورات للوضع”.

وأكد قائد الثورة الجهوزية الدائمة والمستمرة للتصدي لأي عدوان أمريكي على بلدنا.. ناصحا الموالين لأمريكا ومن يسترضونها بالحذر من التورط، وقال ” أيها الأغبياء كونوا أذكياء ولو لمرة واحدة وفي موقف واحد وقرار واحد، دعوا أمريكا وإسرائيل وحرضوهما كما تشتهون، اتركوا أمريكا لتفعل ما تشاء في مواجهتنا، فلتصنف ولتحارب ولتفعل ما تريد أن تفعل سنواجه أمريكا بعون الله تعالى ونتصدى لأي عدوان منها مهما كان مستواه”.

كما نصح الموالين لأمريكا بالقول ” تفرجوا وتربصوا كما هي عادتكم في التربص، تربصتم على مدى 15 شهرا وخابت آمالكم وكانت حالة الحسرة واضحة عليكم”.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو والصور وزير الدفاع المصري يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويلتقى عددًا من المقاتلين
  • في ظل تصعيد الحوثيين.. وزير الدفاع المصري يطّلع على جاهزية قوات قاعدة "البحر الأحمر" البحرية
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويلتقى بعدد من المقاتلين
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويلتقى بعدد من المقاتلين
  • القائد العام للقوات المسلحة يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية |فيديو
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويؤكد: القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته.. شاهد
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويلتقي عددا من المقاتلين
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويؤكد جاهزية القوات المسلحة لحماية الوطن
  • وزير الدفاع يتفقد قاعدة البحر الأحمر البحرية ويلتقى بعدد من المقاتلين
  • قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على الأمة