قال متحدث باسم "ميرسك" الدنمركية إن الشركة ستقرر اليوم الثلاثاء، ما إذا كانت ستستأنف تسيير السفن عبر قناة السويس من البحر الأحمر، أو ستعيد توجيهها حول أفريقيا بعد هجوم مطلع الأسبوع على إحدى سفنها.

وأوقفت شركة الحاويات العملاقة يوم الأحد جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد محاولات الحوثيين الصعود على متن سفينة "ميرسك هانغتشو"، على الرغم من أن طائرات هليكوبتر عسكرية أميركية صدت الهجوم في نهاية المطاف وقتلت عشرة مسلحين.

وأظهر تحذير الاثنين، أن شركة "ميرسك" لديها أكثر من 30 سفينة حاويات من المقرر أن تبحر عبر السويس من البحر الأحمر، في حين تم تعليق 17 رحلة أخرى.

وقال المتحدث باسم الشركة إنه سيتم اتخاذ قرار الثلاثاء بشأن كيفية المضي قدما.

وتمكنت سفينة "هانغتشو"، التي أصيبت بجسم غير معروف أثناء الهجوم، من الاستمرار في طريقها، إذ أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن أن السفينة قريبة الآن من قناة السويس.

وبدأت جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء من اليمن بعد سنوات من الحرب في نوفمبر مهاجمة السفن التي تعبر البحر الأحمر، قائلة إن ذلك رد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك عملاقتا الحاويات "ميرسك" و"هاباغ لويد"، الشهر الماضي عن المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وغيرت مسار سفنها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

ولكن بعد نشر مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، أعلنت شركة "ميرسك" في 24 ديسمبر أنها ستستأنف استخدام البحر الأحمر.

وقالت منافستها "هاباغ لويد" الجمعة، إنها ستواصل تجنب البحر الأحمر لكنها مثل "ميرسك" ستحدث خططها اليوم.

ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث سفن الحاويات العالمية، ومن المتوقع أن يتسبب تغيير مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لأفريقيا في تكلفة إضافية للوقود تصل إلى مليون دولار لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ميرسك هانغتشو ميرسك قناة السويس الحوثي حماس الولايات المتحدة البحر الأحمر ميرسك شركة ميرسك البحر الأحمر أمن البحر الأحمر التجارة العالمية ميرسك هانغتشو ميرسك قناة السويس الحوثي حماس الولايات المتحدة البحر الأحمر اقتصاد عالمي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش تأثير مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة بدد الآمال في عودة الممر الملاحي في البحر الأحمر بعد أكثر من سنة من التعطيل، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في مجال الشحن البحري.

وقد أثار إعلان ترامب الصادم مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن لشحن السلع، يان ريندبو، إن خطة ترامب "يمكن أن تطيل أمد مشكلة البحر الأحمر"، وأضاف أن هذا الإعلان زاد من "خطر أن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي".

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح ترامب بشأن غزة أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بالنسبة للتجارة وصناعة الشحن، ففي الأيام الأولى من توليه منصبه، أشعلت تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين المخاوف من نشوب حروب تجارية وتراجع اقتصادي عالمي قد يؤثر على أرباح ملاك السفن.


وبعد إعلان الحوثيين في 19 كانون الثاني/يناير الماضي أنهم سيرفعون العقوبات المفروضة على السفن، باستثناء تلك المسجلة في الاحتلال الإسرائيلي أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، شهدت الشحنات التي تمر عبر اليمن زيادة طفيفة.

وارتفع عدد عمليات العبور عبر مضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر مرورًا باليمن بنسبة 4 بالمئة إلى 223 عملية عبور في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقاً لما ذكرته لويدز ليست إنتليجنس، وقالت إن حوالي 25 سفينة من هذه السفن تجنبت المنطقة منذ سنة 2023 أو لم تبحر تاريخياً عبر المضيق.

ومن المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت عُمان مؤخرًا أول شحنة غاز طبيعي مسال غير روسية عبر البحر الأحمر منذ أكثر من سنة، وفقًا لشركة "آي سي آي إس" لبيانات السلع.

وتشير التقديرات إلى أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال في صلالة تتجه إلى ميناء تركي مع توقعات بوصولها في 16 شباط/فبراير الجاري، مما يشير إلى أنها ستضطر إلى اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين التنفيذيين إن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوتشي ماريتايم، لارس جنسن، التي تقدم خدمات استشارية لمالكي السفن والتجار، إن الآمال المبكرة بعودة المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت. وأضاف جنسن إنه كان هناك بعض الأمل قبل أسبوع، لكن احتمالية العودة إلى البحر الأحمر تضاءلت الآن.

وقال ريندبو إن عمليات العبور يمكن أن تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب لم يساعد في غرس الثقة بأن هذه المنطقة مستقرة.

وأوضحت الصحيفة أن التجار كانوا يتوقون إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بعد الاضطراب الذي أدى إلى زيادة أوقات الشحن والتكاليف بسبب اتخاذ السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.

وتوقعت مجموعة "إيه بي مولر-ميرسك" الدنماركية لشحن الحاويات هذا الأسبوع أن التجارة عبر البحر الأحمر ستُفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف سنة 2025، وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية السنة.


وختمت الصحيفة بأن المجموعة ترى أن العودة إلى قناة السويس عملية معقدة للغاية، مما يحتم التأكد من أنها ليست عودة مؤقتة لبضعة أشهر فقط.

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: حركة السفن في البحر الأحمر لم تنتعش!!
  • بسبب الهجوم على السفن.. أسامة ربيع: خسائر قناة السويس 7.2 مليار دولار
  • “فايننشال تايمز”: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد استقرار الملاحة في البحر الأحمر
  • الفريق أسامة ربيع: بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بنطاق مشروع القطاع الجنوبي
  • هيئة قناة السويس تبحث استقرار الأوضاع في البحر الأحمر مع غرفة الملاحة الدولية
  • مسؤول مصري: خطة ترامب في غزة أثرت على الملاحة في قناة السويس
  • FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر
  • قناة السويس: نتوقع التعافي تدريجيا نهاية مارس وحتى منتصف 2025
  • فاينشينال تايمز: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر
  • مسؤولو الشحن: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر