- د. فاطمة اليعقوبية: متحور كوفيد الجديد لا يشكل خطرًا على الصحة العامة ونوصي بالتطعيم

- 70 % من حالات الفيروس المخلوي التنفسي لأطفال دون السنة ونسبة قليلة احتاجت العناية الفائقة

أكدت وزارة الصحة أنها تتخذ كافة إجراءات الترصد والوقاية اللازمة طوال العام، ولا يشكل انتشار المتحور الجديد لكوفيد-19 "جيه.إن.

1 " على المستوى العالمي خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، كاشفة عن رصد عدد من حالات الاصابات الخفيفة في سلطنة عمان منذ شهر أكتوبر الماضي، وقد تماثلت للشفاء، وأشارت إلى أن أعلى تسجيل لانتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية كانت خلال شهر ديسمبر الماضي بمعدل 41% من عينات الفحص المخبري.

وعن التخوف العالمي من انتشار متحورات كوفيد19 الجديدة والفيروسات المسببة للأمراض التنفسية الحادة، قالت الدكتورة فاطمة بنت محمد اليعقوبية رئيسة قسم مكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي الحادة في حوار خاص لـ"جريدة عمان":

منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أن المتحورالجديد من سلالة فيروس كورونا "جيه.إن.1 " الذي تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة سبتمبر الماضي قد تم تسجيله في أكثر من 41 دولة، ونشأت سلالة فيروس كورونا الجديدة من سلالة المتحور (ب أ 2.86) التي انبثقت من سلالة الأوميكرون المتحور السائد في عام 2022 وأصبح مسؤولا عن 27 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتعتبر البلدان التالية هي الأعلى في التبليغ عن سلالة "جيه.إن.1 " وهي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة والسويد بشكل متوالي.

وأكدت أن خطر المتحور "جيه.إن.1 " على الصحة العامة في الوقت الحالي يعتبر منخفضًا على المستوى العالمي بالنظر إلى الأدلة المتاحة، ومن المتوقع تصاعد عدد الحالات خاصة في البلدان التي تدخل موسم الشتاء، ومن المتوقع أن يظل التطعيم المعزز متفاعلًا مع هذا المتحور ضد الأعراض الشديدة. وتضيف : بالنسبة لسلطنة عمان فقد تم تسجيل عدد من الحالات للمتحور الجديد منذ شهر أكتوبر و قد تم رصد هذه الحالات من خلال مراكز الرعاية الأولية و التقصي الوبائي و كانت الاصابات قد بدأت خفيفة وتم شفاؤها.

وقالت رئيسة قسم مكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي الحادة: "استنادا لهذه الحقائق وجب تكثيف الجهود لرفع مستوى التغطية للقاح الإنفلونزا للفئات الأكثر عرضة كالعاملين الصحيين من حيث وجودهم في الصف الأول ومخالطتهم للمرضى وكذلك كبار السن المعرضون للمضاعفات الوخيمة التي تصل لحد الوفاة وغيرها من التبعات من عبء المراضة والضغط على المؤسسات الصحية، وزيادة حالات التغيب عن العمل والاضطراب الذي قد يحدث في صفوف القوى العاملة وتأثيره على الإنتاجية".

وأشارت : أن سلطنة عمان تعمل جاهدة لزيادة التغطية باللقاح التي وصلت إلى معدلات 96% للنساء الحوامل وكبار السن في السنوات الأخيرة، كما تم إدخال لقاح الإنفلونزا لفئة الأطفال من عمر 24 شهرا لما له من دور في خفض معدلات المراضة والتنويم لدى فئة الأطفال.

التقصي الوبائي

وعن رصد ومراقبة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها سلطنة عمان، أوضحت الدكتورة فاطمة: تعتبر العدوى التنفسية الحادة من الأسباب الرئيسية للاعتلال والوفاة في مختلف بلدان العالم، كما أنها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصحة والتنمية الاقتصادية فيها. فعلى سبيل المثال تسبب الإنفلونزا التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 5-15% من السكان، وتسبب المرض الشديد في 5-3 ملايين شخص.

وأكدت أنه تم تحديث سياسة التقصي الوبائي عام 2017 م ليشمل رصد ومراقبة عدد من الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عن طريق التبليغ الالكتروني، وتم ترقيته عام 2020 م خلال فترة جائحة كوفيد-19 إلى قاعدة الويب للتبليغ من جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في الوقت المناسب، كما تم تفعيل مؤسسات صحية تعمل كنقاط ارتكاز لمتابعة الوضع الوبائي على مدار السنة كنظام إنذار مبكر مع إدخال الفحوصات الجزيئية لدعم تتبع الفيروسات الناشئة سعيًا منها نحو تعزيز المراقبة والتوجه نحو التكامل والاستثمار في الفاعلية والتطعيم والبحث واعتماد نهج صحي واحد.

وحول أسباب كثرة الإصابة بالأمراض التنفسية الفترة الأخيرة، وشدة الأعراض المصاحبة، أفادت رئيسة قسم مكافحة السل وأمراض الجهاز التنفسي الحادة بأن "الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية الحادة تتسم بالموسمية وتختلف حسب أنواع الفيروسات مثل الانفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي التنفسي والفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 وغيرها كما تختلف من عام إلى آخر في الشدة والانتشار، ففي سلطنة عمان ولكونها أحد الدول الشبه مدارية، فعادة ما يستمر ظهور فيروسات الانفلونزا الموسمية على مدار السنة ومع ذلك فإن نشاطها يبدأ في سبتمبر، ويمكن أن تستمر حتى مايو، وتبلغ أقصاها في شهر ديسمبر. فقد بلغ معدل إيجابية العينات التي خضعت للفحص المخبري إلى 41% كأعلى مستوى خلال شهر ديسمبر من عام 2023م".

نشاط الفيروسات

وعرجت إلى الحديث عن الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بين الأطفال وارتفاع المنومين في العناية الفائقة، حيث قالت: "بالنسبة للفيروس المخلوي التنفسي فهو فيروس شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين، ويمكن أن يصيب الفيروس المخلوي التنفسي البالغين أيضًا وتشبه أعراضه التي تكون خفيفة عادة أعراض الزكام مثل سيلان الأنف أو احتقانه والسعال الجاف والحمى الخفيفة والتهاب الحلق والعُطاس والصداع، غير أن هذا الفيروس من الممكن أن يسبب عدوى شديدة والتهابا حادا في الرئتين لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون (الرضّع)، خاصة ممن ولدوا قبل أوانهم، والبالغون الأكبر سنا، والأشخاص المصابون بمرض القلب والرئة، وأي شخص مصاب بضعف جهاز المناعة مما قد يستدعي تنويمهم في قسم العناية المركزة".

مؤكدة أن هذا الفيروس ينشط في سلطنة عمان خلال الفترة بين أغسطس وديسمبر، حيث يبلغ أوجه عادة في بداية شهر نوفمبر، وقد سجل الأطفال دون السنة 70% من الحالات المؤكدة احتاجت نسبة قليلة من المنومين بشكل عام للعناية الفائقة.

ولفتت بقولها إلى إجراءات الترصد والوقاية اللازمة طوال العام وموافاة المختصين والعامة بالمستجدات فإنها تشدد على العمل لتجنب الإصابة بالمرض باتخاذ التدابير الوقائية كتغطية الفم والأنف عند السعال بالكوع أو المنديل على أن يتم التخلص منه في سلة المهملات وغسل اليدين بانتظام، وتجنب مصافحة وعناق الأشخاص المصابين والحرص على التهوية السليمة، وتجنب الأماكن المزدحمة، ولبس الكمام في حالة وجود أعراض تنفسية، وأوصت بأخذ اللقاحات الموصى بها خلال فترة انتشار الفيروسات الموسمية كلقاح الانفلونزا الموسمية ولقاح كوفيد-19 للفئات الأكثر عرضة للعدوى ومضاعفاتها ويتم توفيره للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والنساء الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة (للكبار والأطفال) كأمراض الجهاز التنفسي والقلب واضطرابات الكلى والكبد والاضطرابات العصبية والدموية والأيضية كمرض السكري خاصة غير المنتظم، كما يشمل أمراض نقص المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز وأولئك الذين يتناولون العقاقير المثبطة للمناعة) والحجاج والمعتمرين إضافة إلى فئة الأطفال من سن 24 شهرا بالنسبة للقاح الانفلونزا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المخلوی التنفسی سلطنة عمان على الصحة من حالات کوفید 19 جیه إن 1

إقرأ أيضاً:

استشاري الجهاز الهضمي والكبد: ما نراه الآن في مجالات الصحة غير مسبوق «فيديو»

أكد الدكتور محمد حسن منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، أن ثمة قفزة نوعية في بناء الإنسان من الناحية الصحية والاجتماعية والتعليمية بالإضافة إلى توطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات عظيمة، لافتًا، إلى أنّ هذه السياسة نتجت عن قيادة حكيمة ورؤية واضحة وخطوات تنفيذية على أرض الواقع.

وأضاف «منيسي»، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية شهدت نهضة غير مسبوقة في قطاع الصحة في آخر 10 سنوات، رغم أنها كانت تحتاج لعقود من أجل تحقيقها، إذ تضاعف عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية المخصصة لرعاية الأمومة والطفولة وطب الأسرة، ليتخطى حاجز الـ 5400 مركز في محافظات الجمهورية.

وتابع، أن ما حدث إنجاز لم يسبق له مثيل، لافتًا، إلى ارتفاع عدد مراكز الغسيل الكلوي إلى أكثر من 745 مركزًا، كما أن مبادرة «100 مليون صحة»، أدت إلى عمل مسح لـ 90 مليون مواطن وتقديم العلاج لمرضى فيروس «سي»، وعلاج المصابين.

اقرأ أيضاًوزارة الصحة تكشف حقيقة تسبب لقاح الأنفلونزا في الإصابة بالفيروس

وزارة الصحة تحذر من استخدام حقن التخسيس.. هل تصيب بأمراض خطيرة؟

وكيل وزارة الصحة بالقليوبية يفاجئ مركز طبي مسطرد ويحيل طبيبا للتحقيق

مقالات مشابهة

  • 6 إصابات من الكوادر الطبية جراء استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان من جديد
  • استشاري الجهاز الهضمي والكبد: ما نراه الآن في مجالات الصحة غير مسبوق «فيديو»
  • إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرق غزة
  • «صحة المنيا»: علاج 1205 مواطنين في قافلة طبية مجانية بمركز ملوي
  • ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستان
  • أبو صفية: 85 مصابًا من الأطفال والنساء بكمال عدوان يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى
  • وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
  • عبدالجليل: قطاع الصحة يعتمد بصفة خاصة على جهاز الإسعاف
  • بينهم أطفال وشباب!.. سوريا تسجل أرقاماً قياسية في إصابات الزهايمر
  • الداخلية تعزز مكاتب الصحة بالجماعات الترابية لمواجهة حالات التسمم وعضات الكلاب