تحركات عاجلة.. أول تعليق من الصومال على اتفاق إثيوبيا بشأن ميناء بربرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
علقت الصومال، اليوم الثلاثاء، على الاتفاق الذي وقعته منطقة أرض الصومال الانفصالية مع إثيوبيا مما يسمح لأديس أبابا باستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر مؤكدة أنه "ليس له قوة قانونية ويهدد الاستقرار الإقليمي".
كما استدعى الصومال سفيره لدى إثيوبيا ، لإجراء مداولات حول اتفاق الميناء الذي وقعه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسيهي عبدي يوم الاثنين.
وسيسمح الاتفاق لإثيوبيا غير الساحلية، التي تعتمد على جيبوتي المجاورة في معظم تجارتها البحرية، الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر وإنشاء عمليات تجارية في قاعدة عسكرية مستأجرة في الميناء.
كما شمل الاتفاق أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب.
طموح أبي المعلن لضمان الوصول إلى البحر الأحمر هو مصدر توتر بين إثيوبيا وجيرانها ويثير مخاوف من صراع جديد في القرن الأفريقي.
وفي أكتوبر، قال أبي، إن وجود إثيوبيا "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (البلدان في القرن الأفريقي) نخطط للعيش معا في سلام، فعلينا إيجاد طريقة للمشاركة المتبادلة مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".
وقال مجلس الوزراء الصومالي في بيان بعد اجتماع طارئ اليوم، الثلاثاء، إن الصفقة بين إثيوبيا وأرض الصومال "تعرض الاستقرار والسلام في المنطقة للخطر".
وأضاف بيان الحكومة الصومالية"إنه انتهاك وتدخل كبير في سيادة الصومال وحريته ووحدته".
وأكد البيان ، أن ما يسمى بمذكرة التفاهم واتفاق التعاون "لاغي وباطل".
وقال مستشار الأمن القومي لأبي أحمد يوم الاثنين إن إثيوبيا ستعرض على أرض الصومال حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة مقابل منحها إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم تكتسب أرض الصومال اعترافا دوليا واسع النطاق، على الرغم من إعلان الحكم الذاتي عن الصومال في عام 1991؛ بينما تعتبر الصومال أن أرض الصومال جزء من أراضيها.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية إن الصومال وأرض الصومال اتفقا على استئناف المحادثات لحل نزاعاتهما، بعد جهود الوساطة التي تقودها جيبوتي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أرض الصومال الانفصالية أرض الصومال استئناف المحادثات اثيوبيا أبي أحمد البحر الأحمر الحكومة الصومالية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس أرض الصومال قاعدة عسكرية مجلس الوزراء الصومالي البحر الأحمر أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
اتفاق سوري لبنان لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وذلك خلال اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الجمعة، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والجنوبي بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.
وخلال الاجتماع، وقع الوزيران اللبناني والسوري على "اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات".
كما أكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.
وبحسب "واس"، فإن الرياض شددت على "دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن واستقرار البلدين الشقيقين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة. https://t.co/UN5BBvpeEa pic.twitter.com/389Rq60DUj — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) March 28, 2025
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تدوينة عبر منصة "إكس"، "سعدنا بتوقيع الاتفاق المهم بين صاحبي المعالي وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع الوطني اللبناني في اجتماعهما الذي استضافته المملكة بتوجيه من القيادة -أيدها الله- في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين الشقيقين والمنطقة".
ويأتي الاتفاق بعد توترات أمنية شهدتها الحدود بين سوريا ولبنان بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث وقعت اشتباكات وعمليات قصف متبادل انطلاقا من أراضي الجانبين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.