وصول السفينة البريطانية "لايم باي" إلى بورسعيد لتوصيل مساعداتها لغزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
وصلت إلى مصر أول شحنة مساعدات بريطانية بحرية تحمل مساعدات لغزة ، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقدمت السفينة لايم باي ، وعلى متنها حوالي 90 طنًا من المواد الأساسية اللازمة للأهالي في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة، أن الشحنة وصلت إلى قبرص أولاً وتم توصيل الشحنة إلى مصر بواسطة السفينة المساعدة للأسطول الملكي لايم باي.
وتحمل لايم باي، بطانيات حرارية ومودا للإيواء وإمدادات طبية مقدمة من المملكة المتحدة وقبرص.
ووصلت السفينة ، إلى بورسعيد حيث سيتم استلام المساعدات من قبل الهلال الأحمر المصري والذي سوف ينقلها إلى غزة عبر معبر رفح لتوزيعها من قبل وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.
وسبق وأعلنت المملكة المتحدة، أنها وضعت 60 مليون جنيه إسترليني كتمويل إنساني إضافي لغزة خلال هذه السنة المالية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الميزانية السنوية الحالية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أميركا وروسيا.. صداقة ثم عداوة وصلت أعلى مراحل التوتر والصراع
واستعرض برنامج "أميركا و.." الذي يبث عبر منصة الجزيرة 360، في حلقة جديدة مراحل علاقات البلدين، التي بدأت بالصداقة بينهما منذ استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، حين أعرب القيصر الروسي ألكسندر الأول عن إعجابه بالدستور الأميركي في رسالة للرئيس توماس جيفرسون عام 1802.
وبعد ذلك، فُتح باب التجارة بين البلدين لإنشاء تحالف يكسر الهيمنة البريطانية على العالم، ومما زاد من قوة العلاقة هو توسع الفرنسيين تحت قيادة نابليون بونابارت وإحساس روسيا بالخطر، ومع تنامي المصالح بين روسيا وأميركا، تقرر إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماسك وبوتين وترامب.. علاقة ثلاثية تثير مخاوف في واشنطنlist 2 of 4أميركا تتهم إيران وروسيا والصين بمحاولة اختراق الانتخابات فما القصة؟list 3 of 4أميركا وكوريا الشمالية.. قصة عداء قد يقود لحرب عالميةlist 4 of 4لافروف يحذّر: أميركا وروسيا "على حافة صراع عسكري مباشر"end of listوكانت ثمرة هذا التعاون اصطفاف واشنطن سياسيا مع صديقها الجديد عندما اندلعت حرب القرم بين روسيا من جهة والإمبراطورية العثمانية وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى.
ولم تجد روسيا دولة تثق بها غير الولايات المتحدة لنقل جزء من أسطولها البحري إلى مياهها خوفًا من تدميره. وقد نجحت تلك الخطة في إبقاء السفن الروسية في أمان.
بداية الخلافولكن بنهاية القرن االـ19، بدأت المصالح المتباينة تُحدث صدعًا في العلاقة، حيث تنافس الطرفان على السيطرة على الصين وعدة مناطق في شرق آسيا، مما دفع أميركا للتقارب مع منافستها السابقة بريطانيا، بعد أن أصبحت أميركا قوة سياسية واقتصادية صاعدة، ومن هنا بدأ يتشكل جوهر التحالف الغربي.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، كان التهديد الألماني كافيا لتجاوز الخلافات والتعاون لمواجهة عدو مشترك، ولكن لم يدم هذا التقارب طويلا عندما هزت الثورة الشيوعية بقيادة فلاديمير لينين أركان أوروبا عام 1917، واختارت روسيا الأيديولوجية الشيوعية لنشرها بعيدا عن مسار الليبرالية والتجارة الحرة.
وفي مقال شهير بعنوان "مصادر السلوك السوفياتي"، عرض الدبلوماسي الأميركي جورج كينان إستراتيجية لاحتواء الاتحاد السوفياتي وتقويض قوته، وتبين أن العداء والصراع بين القوتين العظميين في العالم كان أمرا لا مفر منه.
ووصل العداء ذروته خلال أزمة الصواريخ الكوبية، وكادت تندلع حرب نووية بسبب نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ في كوبا قرب الساحل الأميركي، وخلال السنوات التالية، بدأ العملاقان في تطوير وسائل الاتصال والتنسيق لتجنب التصادم النووي وتكرار السيناريو الكوبي.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بدأ العداء يتجذر بعمق في الأروقة الأميركية، حيث انتشرت نظرية التوسع قدر الإمكان لاستغلال ضعف روسيا ومنعها من أن تعود قوة عظمى مرة أخرى، وكان هذا العداء مبنيا على 3 أركان: الصقور الليبرالية، والصقور العسكريين، والمسؤولين الأميركيين ذوي الأصول الأوروبية الشرقية.
مكافحة الإرهابوبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، رأى كل من الولايات المتحدة وروسيا أن مكافحة الإرهاب يمكن أن تصبح مهمة مشتركة تساعد البلدين في حل خلافاتهما، ولكن سرعان ما اتضح لروسيا أن الحرب على الإرهاب كانت مصطلحا فضفاضا أكثر من اللازم، وأن هذه المفاهيم لم تكن تخفي سوى الطموح الأميركي في التوسع.
لذلك، مع صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت موسكو مشروع حماية مجالها السوفياتي القديم، وانطلق بوتين في رحلة لإعادة بناء المؤسسات العسكرية والدولة، وجاءت حروب جورجيا والقرم وأوكرانيا مع حزمة من العقوبات الغربية على موسكو.
بعد أكثر من 200 عام من العلاقات بين القوتين العالميتين، فإن ما نشهده اليوم هو إحدى أكثر مراحل التوتر والصراع حدة بينهما منذ أزمة الصواريخ الكوبية، ولكن ما يختلف هذه المرة هو عدم وجود توافق داخل الولايات المتحدة على مواجهة روسيا.
وفي ظل ازدياد الصراع، تُرك الخيار الأخير للدبلوماسية، لكن مع تعمق التحالفات العالمية بين القوى الكبرى، مثل التحالف بين روسيا والصين، والتحالفات الغربية بقيادة أميركا، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للدبلوماسية أن تخفف من التوتر بين موسكو وواشنطن، أم أننا أمام مواجهة شاملة قد تعيد شبح الحرب الباردة للعالم؟
4/11/2024-|آخر تحديث: 4/11/202409:15 م (بتوقيت مكة المكرمة)