«استئناف دبي» تؤيد معاقبة طبيب تسبب بإيذاء جسيم لمريضة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
دبي:محمد ياسين
أيدت محكمة الاستئناف في دبي، حكماً قضت به محكمة أول درجة، بتغريم مستشفى خاص وطبيب 200 ألف درهم، بعد إدانة الطبيب بارتكاب خطأ طبي جسيم، مع مريضة خليجية أدى على إصابتها بنسب من العجز الدائم. وفي وقت سابق قضت محكمة الاستئناف المدني بتأييد حكم قضى بإلزام المستشفى والطبيب، بدفع مليوني درهم تعويضاً للمريضة.
وكانت الخليجية، أقامت دعوى قضائية جزائية طالبت فيها معاقبة طبيب عربي، بعد ارتكابه خطأ طبياً. كما أقامت دعوى مدنية طلبت الحكم بإلزام الطبيب والمستشفى الخاص بالتضامن بينهما أن يؤديا لها 4 ملايين درهم تعويضاً عن نسب العجز الدائم التي أصابتها، وتعويضاً جابراً للأضرار المادية والمعنوية التي أصابتها.
وأفادت المدعية بأنها كانت تشكو من تورم في الرقبة الجهة اليمنى، ولا تشكو من أية أمراض، وطلب الطبيب إجراء الفحوص والأشعة الطبية اللازمة التي انتهت إلى وجود ورم حميد في الغدة الدرقية، وخضعت المدعية لعملية جراحية كبرى تسمى «تشريح العنق الجذري المعدل لإزالة الورم، وتنظيف الرقبة من الألياف وإزالة الغدد اللعابية واللمفاوية من الجهتين»، بالرغم من أن نتائج الفحوص الطبية والتحاليل أظهرت عدم وجود أورام خبيثة تستدعي إجراء هذه العملية.
وتعرضت المدعية بعد العملية مباشرة إلى نزف حاد، وتجمع دموي بالرقبة أدى إلى دخولها غرفة العناية المركّزة ليومين بعد العملية. كما لوحظ عليها بعد الإفاقة ثقل وتنميل وتضخّم شديد في اللسان، وعدم القدرة على فتح فمها أو تحريك لسانها، وعدم القدرة على الكلام والأكل والشرب والبلع نهائياً.
وراجعت الطبيب (المدعى عليه) لمعرفة أسباب هذه الأعراض، فأكد لها أن ما حدث طبيعي بعد تلك العملية، وهو شدّ عضلي وأن كل شيء سيرجع إلى طبيعته مع الوقت، إلا أن شيئاً لم يتغير.
وأوضحت صحيفة الدعوى أن المدعية راجعت طبيباً متخصصاً في جراحة الوجه والفكين بلندن، وأجرى رنيناً مغناطيسياً وأشعة موجات فوق صوتية، وأظهرت النتائج أن سبب معاناتها هي المضاعفات الناتجة عن العملية الجراحية التي أجراها الطبيب، وأن انقطاع التوصيل العصبي للنصف الأيمن من اللسان غير قابل للإصلاح والعلاج، ويجب أن تتعايش مع هذا الوضع.
وتوجهت المريضة بشكوى على المدعى عليهما، وانتهت لجنة المسئولية الطبية إلى وجود خطأ طبي جسيم من المدعى عليه الأول في إدارة الحالة، فيما تقدم المدعى عليه الأول بتظلم أمام اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، التي أكدت وجود خطأ طبي جسيم وأن هناك تقصيراً من المدعى عليهم، فدانته المحكمة وقضت بحكمها المتقدم ذكره وأيّدت محكمة الاستئناف الحكم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي
إقرأ أيضاً:
كيف تسبب فيلم وثائقي عن غزة في مغادرة الإعلامي غاري لينكر الـBBC؟
أعلن مقدم برنامج "ماتش أوف ذي داي" على هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، غاري لينكر، دعمه الكامل لإعادة عرض الفيلم الوثائقي "غزة: كيف تنجو في محور حرب"، مؤكدًا أن البالغين يجب أن يُسمح لهم بحرية اتخاذ القرار بمشاهدة الفيلم.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده مقدم جيمي غريرسون أشار فيه لتصريحات غاري لينكر مقدم أهم برنامج رياضي على هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، وجاء فيها أنه سيدعم وبالتأكيد إعادة عرض فيلم سرده أطفال في غزة وسط محور الحرب.
وقال في مقابلة مطولة أجراها معه أمول راجان حول ظروف مغادرته بي بي سي والتوقف عن تقديم "ماتش أوف ذي داي" ( لعبة اليوم)، إنه يؤيد 100 بالمئة إعادة وضع الفيلم على خدمة آي بليير مرة أخرى: "أؤيد تماما إعادة عرض الفيلم الوثائقي".
وأضاف أنه "أعتقد أن عليكم ترك الناس يقررون بأنفسهم، نحن بالغون ويجب أن يسمح لنا مشاهدة مثل هذه الأشياء. إنه مؤثر جدا".
وكان لينكر من بين 500 شخصية إعلامية ومختص في صناعة السينما والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى الذين دعوا بي بي سي إلى إعادة عرض فيلمها الوثائقي “غزة: كيف تنجو في محور حرب".
وجاء قرار الهيئة على خلفية حملة شنها مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي واتهموا فيها الراوي الرئيسي للفيلم، الفتى عبد الله اليازوري وأن والده هو وزير زراعة في حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس، وبررت الهيئة سحب الفيلم بأنه إجراء مؤقت لحين التحقق من الاتهامات، وقد وصف، رئيس الهيئة إنتاج الفيلم سمير شاه في جلسة أمام نواب البرلمان الشهر الماضي بأنه "طعنة في الظهر".
وتحدث عن رغبة الهيئة بجلب وجوه جديدة للبرنامج الذي سيقدمه في موسم 2025- 2026 كل من غابي لوغان وكيلي كيتس ومارك تشامبان، فيما سيغطي لينكر مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي 2025- 2026 وكأس العالم في 2026.
وقال في المقابلة: "حان الوقت، لقد قدمته لوقت طويل وكان رائعا"، وعندما ضغط عليه أمول لتوضيح سبب مغادرته أجاب لينكر، 64 عاما "ربما أرادوا مغادرتي، وهناك شيء من هذا القبيل".
وأضاف و"أعتقد أنهم يفضلون عدم تقديمي ماتش أوف ذي داي لعام أو عامين حتى يحضروا وجوها جديدة، ومن غير العادي أنني سأغطي كاس الاتحاد الإنجليزي وكأس العالم، وحتى أكون صريحا معك، فهذا يناسبني تماما".
وقال مهاجم الفريق الإنجليزي السابق إن الفترة الجديدة المناسبة تعطي الهيئة الفرصة لتغيير شكل البرنامج الذي قدمه منذ عام 1999.
وكان لينكر من أكثر مقدمي البرامج في بي بي سي أجرا، ويقال إنه حصل على 1.35 مليون جنيه استرليني في عام 2023- 2024، وفي عام 2023، علق عمله في الهيئة لفترة وجيزة بعد منشورات على إكس، الذي كان يعرف بتويتر انتقد فيه سياسة الحكومة من طالبي اللجوء، وأثار جدلا حول تعبير مقدمي البرامج عن مواقف سياسية على منصات التواصل الاجتماعي.
ووصف سياسة اللجوء التي انتهجتها الحكومة آنذاك بأنها "قاسية جدا"، وقال إن مقطع فيديو يروج لهذه السياسة استخدم لغة "لا تختلف كثيرا عن تلك التي استخدمتها ألمانيا في الثلاثينيات".
وأضاف أنه لم يندم على ما قاله لأنه كان محقا مع أن ما أراده لم يكن بهذا الحس.
وتساءل "هل سأفعل هذا مرة أخرى؟ لا، لن أفعل ذلك، بسبب كل الهراء الذي صاحب ذلك، لقد كان رد فعل بولغ فيه بشكل سخيف وردا على شخص وقح، وفي المقابل، لم أكن وقحا بشكل خاص ".
وقال: "لكنني لن أفعل ذلك مرة أخرى بسبب كل الجلبة التي أعقبت ذلك، وأنا أحب بي بي سي، ولم يعجبني الضرر الذي ألحقته بها، ولكن هل أنا نادم على ذلك وأعتقد أنه كان الشيء الخطأ الذي يجب فعله؟ لا".