صورة حميدتي تذكرني بخيال الماتة عند المصريين والهمبول عند السودانيين وقد قصد منها زجر أعداء الدعم السريع قبل أن تبين الحقيقة ويصبح الجسد بلا رأس ويتفرق شمل قبيلة حالمة هدفها تأسيس إمارة بني دقلو وموت الأمير المنتظر وغموض مصير ولي عهده الأمين جعل ملهاة
حتي لو كان هذا المدعو الذي يظهرونه بين وقت وآخر في الفضائيات فاقدة الهوية والمصداقية الغارقة في وحل التبعية ومعها الفيديوهات المفبركة حتي لو كان هو حميدتي سيد الإسم بلحمه وشحمه وعمامته الغليظة الكريهة التي تدل على أنه لا علاقة له بأهل السودان لأن عمامتهم بيضاء ومكوية من ( الكرب ) الأصلي الناصع البياض أو من ( التوتال ) الشفاف الناعم مثل الحرير فإن كل هذه الملهاة السمجة وهذا التلاعب الصادر من خطرفات الذكاء الاصطناعي الذي يريد من يستخدمه بهذه الكثافة أن يجعل من الفسيخ شربات !!.
هل يعقل أن يتحدث حميدتي للشعب وكأنه الازهري أو المحجوب أو مبارك زروق وغيرهم من الذين نالوا من التعليم ارفعه وقد عركوا السياسة وعركتهم واختلفوا في ظلها ما بينهم ولكن اختلاف الرأي لم يفسد لودهم قضية وكانوا يصولون ويجولون داخل البرلمان وتعلو أصواتهم حتي يخيل للجميع أن حربا ستقع وان السيوف ستخرج من اغمادها ، وبنهاية الجلسة تهدأ الأمور ويتصافح الخصوم ويشربون العصائر علي مائدة واحدة في الكافتيريا وينصرفوا سويا الي بيوتهم وهم متشابكي الأيدي ويذهبوا سويا الي أي مناسبة اجتماعية سويا إن وجدت في ذاك اليوم ويجدوا من أهل المناسبة كل ترحاب فهنا تزول الفوارق فلا سيد ولا مسود ولاتحزب ولا قبلية ولا عنصرية من أي نوع !!..
حميدتي في فيديوهاته ( الفالصو ) يشنف آذاننا وكأننا قوم من طير الرهو يحدثنا وكأنه رجل دولة من طراز فريد بأنه ليس لديه رغبة في الحكم وليس في نيته الإطاحة بجيش البلاد وأنه سيعمل بأن يكون بالبلاد جيش واحد مهني محترف يحرس الدستور والحدود !!..
وفروا علي أنفسكم أيها المفبركون المستنسخون للصور القديمة لتبدو وكأنها الحقيقة تمشي على رجلين ، إن تاريخ حميدتي الاسود وما فعله بأرضنا الطيبة مما يندي له الجبين لن يستطيع مناصروه ومشايعوه الذين اشتراهم بذهب بني عامر أن يلبسوه ثوب الحمل وكل أعماله خبرها أهل السودان ويشهدون عليها فهذا البعاتي لم يكن يوما قلبه علي البلاد واهلها بل كان وبالا عليها ولا يفوقه في السوء إلا المخلوع الذي جعله له حارس شديد المراس يذود عنه شخصيا ويحميه من غضبة الشعب ومن الانقلابات ، وجاء البرهان بوضع اليد وحكم بالحديد والنار وظلت صداقته مع حميدتي سمن علي عسل وشعر الكيزان بخطورة طفلهم الوديع الذي ربوه بالسحت وشب هذا الطفل الوديع ظاهريا مع شيء من الغرور وأشعلوا الحرب ضد المنافس الجديد لعودتهم للحكم !!..
وملخص القضية أن كل بلاوي السودان سببها الكيزان حكموا بالحديد والنار وحقدوا علي الثورة بعد أن ارسلتهم لمزبلة التاريخ وساعدهم ابنهم الذي ربوه مثل حميدتي وفعل من أجلهم كل شيء ليعودوا لقواعدهم سالمين وقامت حرب الجنرالين ولا ادري ماذا سيحكم هؤلاء المغفلون وقد تحولت الديار إلي هشيم والناس فروا بجلدهم والجيش يصب الحمم من طائراته علي البشر مشاركا الدعم السريع في القتل والحرق والتشريد وكلاهما اتضح أنهما عملة واحدة بوجهين !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
في عالم الموسيقى العربية، حيث المنافسة شرسة والمسارح تمتلئ بالأصوات الموهوبة، استطاع الفنان أحمد زعيم أن يثبت نفسه كواحد من أبرز النجوم الذين يقدمون إبداعات فنية فريدة، تجمع بين الأصالة والحداثة. نجاحاته الأخيرة وحصوله على جائزة "أفضل أغنية عربية" عن أغنيته "يا عراف" في حفل توزيع جوائز الموريكس دور، جاءت لتؤكد مكانته في قلوب الجمهور وعشاق الفن الراقي.
موهبة تتحدث عن نفسها
ما يميز أحمد زعيم عن غيره من الفنانين هو صوته الدافئ وأسلوبه المميز في اختيار الكلمات والألحان التي تلامس الروح منذ بداية مسيرته الفنية، عُرف زعيم بقدرته على تقديم أعمال تتجاوز الترفيه لتكون رسائل عاطفية وفكرية تحمل بصمة شخصية واضحة أغنيته "يا عراف" ليست إلا دليلًا آخر على هذه الموهبة الفريدة، حيث جمعت بين كلمات معبرة ولحن عميق يتناسب مع عمق الأداء.
يا عراف.. جائزة تكرّم العمل الجماعي
"يا عراف" لم تكن مجرد أغنية، بل مشروعًا فنيًا متكاملًا اجتمع فيه الإبداع من جميع الأطراف، بدءًا من الكلمات وصولًا إلى التوزيع وقد أعرب أحمد زعيم عن شكره وامتنانه لفريق العمل الذي ساهم في إنجاح هذه الأغنية، معتبرًا الجائزة تكريمًا لكل من شارك في هذا الإنجاز الفني.
وفي كلمته بعد فوزه بالجائزة، قال زعيم:
"التكريم ليس مجرد لحظة فرح عابرة، بل محطة أستمد منها الطاقة لمواصلة تقديم الأفضل لجمهوري العزيز وجودي هنا اليوم بين هذه النخبة من الفنانين والمبدعين هو حافز كبير لي."
حضور مبهر وأناقة لافتة
إلى جانب صوته وأعماله المميزة، كان لأحمد زعيم حضور لافت على السجادة الحمراء خلال حفل الموريكس دور. إطلالته الأنيقة بتوقيع المصمم "Elie Adla" بالتعاون مع علامة "Concrete" كانت حديث وسائل الإعلام والجمهور، حيث أظهر زعيم مزيجًا من الرقي والبساطة التي تعكس شخصيته الفنية والإنسانية.
لبنان.. محطة خاصة في قلبه
و لم يكن تكريم أحمد زعيم في لبنان مجرد جائزة تُضاف إلى مسيرته، بل كانت لحظة ذات طابع خاص بالنسبة له. فهو يعتبر لبنان بلدًا غاليًا على قلبه، لما يحمله من رمزية ثقافية وفنية عريقةوقد عبّر عن ذلك في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا:
"أن يتم تكريمي في بلد مثل لبنان، الذي يحتضن الفن والثقافة، هو شرف كبير لي. لبنان دائمًا رمز للجمال والإبداع."
نظرة إلى المستقبل
هذا النجاح الكبير في مسيرة أحمد زعيم لم يكن سوى خطوة جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات فهو يضع دائمًا الجمهور في صدارة أولوياته، ويعمل بجد لتقديم أعمال موسيقية تضيف قيمة للمشهد الفني العربي.
ومن خلال تفاعله الإيجابي مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، يثبت زعيم أنه ليس مجرد نجم موسيقي، بل إنسان قريب من محبيه، يستمع إليهم ويشاركهم نجاحاته وأحلامه.
ختامًا.
أحمد زعيم ليس فقط صوتًا مميزًا على الساحة الفنية، بل هو رمز للإبداع والتفاني في العمل مسيرته مليئة بالنجاحات التي تتحدث عن نفسها، وآخرها التكريم الكبير في الموريكس دور ومع كل خطوة يخطوها، يثبت زعيم أن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويصل إلى القلوب.