سودانايل:
2024-06-30@02:13:04 GMT

في ذكرى رحيل فضل الله محمد

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

كلام الناس
noradin@msn.com
*جاءنا من دار "الأيام" رئيساً لتحرير " الصحافة"، لكنه سرعان ما أصبح من أسرة الصحافة، كنت وقتها سكرتيراً لتحرير الصحافة ، لكن علاقتي به إمتدت خارج نطاق الصحيفة، وأصبحت ضمن مجموعة أصدقائه المحدودين.
*كان رغم شهرته التي سبقت عمله معنا في الصحافة، يكتفي بمجموعة محدودة من الأصدقاء من بسطاء الناس، جلهم لاعلاقة له بالصحافة ولا بالشعر، لكنهم كانوا مجموعة طيبة، وكنا مثل الأسرة الواحدة.


*لم يكن صديقي يحسن الإطراء ونادراً ما يشيد بأي عمل تحريري، كان كثير النقد والتقويم والتوجيه، خاصة في إجتماع التحرير الصباحي الذي كا يديره بإنضباط وحزم.
*أحببناه ودافعنا عنه عند الهجمة الظالمه التي جاءته من خارج "الصحافة" عقب الإنتفاضة الشعبية في مارس ابريل 1985م، لم يراعوا أنه من شباب أكتوبر 1964م وأسهم في تغذيتها بأناشيد ما زالت تغذي وجدان الشعب السوداني.
*لم يكن يحب الحديث عن نفسه، وأشعاره، وقد خصمت الصحافة من عمره "الشعري"، كما أخذت من عمره وحياته الإجتماعية الأكثر، لكنه ظل متعلقاً بهذه المهنة الرسالة في كل الصحف التي عمل بها، لم يتغير أو يتبدل، ولم يدع الثورية ولا النضال، وإنما ظل يكتفي بتجويد عمله المهني و كلمته التي يحرص على توازنها وعدم خروجها من الموضوعية.
*شهدت بنفسي ملابسات الهجمة الظالمة التي جاءته من خارج الصحافة عقب انتفاضة مارس ابريل85م، وكيف إنتصرنا له نحن أسرة الصحافة، وحرصنا على أستمراره رئيساً للتحرير إلى أن كرمناه في إحتفال غير مسبوق في تلك الظروف.
*لاأخفي أنني أحببت العمل معه، رغم أنه كما ذكرت قليل الإطراء، شحيح التشجيع إلا عند حدوث إختراق صحفي غير مسبوق، لذلك ظلت علاقتي به مستمرة حتى بعد أن فرقتنا دروب العمل الصحفي، بعد أن غادر "الصحافة" محفوفاً بمحبة كل طاقم تحريرها والعاملين فيها، حتى الذين ظلموه، عمل بعد ذلك في "الخرطوم" ومجلة"الأشقاء"، وعندما أصبحت الخرطوم تصدر من القاهرة، عاد إلى الخرطوم مرة أخرى.
*في زيارتي القصيرة للخرطوم حرصت على لقائه وعندما اتصلت بهاتفه أخبرني إبنه طارق بأنه طريح المستشفى وعدت إلى أستراليا دون أن أتمكن من زيارته إلى إنتقل إلى رحاب الرحمن الرحيم.
* تقبل الله أخي وصديقي فضل الله محمد وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأسرته ورفيقات ورفاق دربة وعموم قبيلة الصحافيين والقانونيين الصبر وحسن العزاء وجعل البركة في ذريته .. القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا مايرضي الله : إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك لمحزنونون أخي وصديقي فضل الله.

//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مصطفى ميرغني: زول كان بسخر مننا ويضحك علينا عشان الحرب قامت عندنا في الخرطوم

في زول كان بسخر مننا طوالي و بضحك علينا وأنا بعرفو معرفة شخصية عشان الحرب قامت عندنا في الخرطوم وكان ينكر علينا دعمنا للجيش وهو واقف على الحياد الذي هو في حقيقة الأمر وقوف ضد الجيش
وحسي تعليقاتو بتظهر لي وكلامو الشين في الذكريات

مرت الأيام وقدر الله أن تصل الحرب إليه في مكانه و ناله ما نلناه من أذى وفقد
لكنني يشهد الله لم أشمت فيه و لم أفرح بذلك،بل صرت متواصلا معه متفقدا له داعيا له بالخير أشعر بالمعاناة التي يعانيها

وهو الآن لا يجد حلا إلا أن يناصر الجيش كما كنا و لا زلنا
والمغبشون للحقائق كثر

وخير للناس أن ينتبهوا قبل أن يقع الفأس في الرأس أكثر مما هو واقع
كسرة
أنا بتكلم عن شخصية واحدة لكن في ناس كتار مثله
سخروا مننا و استهترو بينا وكان بضحكو علينا
لكن ده لقربه مني متذكرو تماما

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظة صنعاء تُحيي ذكرى رحيل العلامة الرباني بدر الدين الحوثي
  • أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف
  • سيرة القديسان قزمان ودميان.. قصة رحيل أسرة كاملة من أجل المسيح
  • من تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل أليشع النبي تلميذ إيليا النبي
  • مصطفى ميرغني: زول كان بسخر مننا ويضحك علينا عشان الحرب قامت عندنا في الخرطوم
  • إب.. فعالية خطابية وثقافية في ذكرى رحيل العالم الرباني بدرالدين الحوثي
  • محافظة ريمة تُحيي ذكرى رحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • محافظة الحديدة تُحيي ذكرى رحيل العلامة الرباني السيد بدر الدين الحوثي
  • محافظة الحديدة تُحيي ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي
  • معهد جوته يُحيي ذكرى 100 عام على رحيل كافكا