سودانايل:
2025-02-16@14:36:33 GMT

في ذكرى رحيل فضل الله محمد

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

كلام الناس
noradin@msn.com
*جاءنا من دار "الأيام" رئيساً لتحرير " الصحافة"، لكنه سرعان ما أصبح من أسرة الصحافة، كنت وقتها سكرتيراً لتحرير الصحافة ، لكن علاقتي به إمتدت خارج نطاق الصحيفة، وأصبحت ضمن مجموعة أصدقائه المحدودين.
*كان رغم شهرته التي سبقت عمله معنا في الصحافة، يكتفي بمجموعة محدودة من الأصدقاء من بسطاء الناس، جلهم لاعلاقة له بالصحافة ولا بالشعر، لكنهم كانوا مجموعة طيبة، وكنا مثل الأسرة الواحدة.


*لم يكن صديقي يحسن الإطراء ونادراً ما يشيد بأي عمل تحريري، كان كثير النقد والتقويم والتوجيه، خاصة في إجتماع التحرير الصباحي الذي كا يديره بإنضباط وحزم.
*أحببناه ودافعنا عنه عند الهجمة الظالمه التي جاءته من خارج "الصحافة" عقب الإنتفاضة الشعبية في مارس ابريل 1985م، لم يراعوا أنه من شباب أكتوبر 1964م وأسهم في تغذيتها بأناشيد ما زالت تغذي وجدان الشعب السوداني.
*لم يكن يحب الحديث عن نفسه، وأشعاره، وقد خصمت الصحافة من عمره "الشعري"، كما أخذت من عمره وحياته الإجتماعية الأكثر، لكنه ظل متعلقاً بهذه المهنة الرسالة في كل الصحف التي عمل بها، لم يتغير أو يتبدل، ولم يدع الثورية ولا النضال، وإنما ظل يكتفي بتجويد عمله المهني و كلمته التي يحرص على توازنها وعدم خروجها من الموضوعية.
*شهدت بنفسي ملابسات الهجمة الظالمة التي جاءته من خارج الصحافة عقب انتفاضة مارس ابريل85م، وكيف إنتصرنا له نحن أسرة الصحافة، وحرصنا على أستمراره رئيساً للتحرير إلى أن كرمناه في إحتفال غير مسبوق في تلك الظروف.
*لاأخفي أنني أحببت العمل معه، رغم أنه كما ذكرت قليل الإطراء، شحيح التشجيع إلا عند حدوث إختراق صحفي غير مسبوق، لذلك ظلت علاقتي به مستمرة حتى بعد أن فرقتنا دروب العمل الصحفي، بعد أن غادر "الصحافة" محفوفاً بمحبة كل طاقم تحريرها والعاملين فيها، حتى الذين ظلموه، عمل بعد ذلك في "الخرطوم" ومجلة"الأشقاء"، وعندما أصبحت الخرطوم تصدر من القاهرة، عاد إلى الخرطوم مرة أخرى.
*في زيارتي القصيرة للخرطوم حرصت على لقائه وعندما اتصلت بهاتفه أخبرني إبنه طارق بأنه طريح المستشفى وعدت إلى أستراليا دون أن أتمكن من زيارته إلى إنتقل إلى رحاب الرحمن الرحيم.
* تقبل الله أخي وصديقي فضل الله محمد وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأسرته ورفيقات ورفاق دربة وعموم قبيلة الصحافيين والقانونيين الصبر وحسن العزاء وجعل البركة في ذريته .. القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا مايرضي الله : إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك لمحزنونون أخي وصديقي فضل الله.

//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة

يلقي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة‏ بمناسبة ذكرى الشهداء القادة؛ ‏عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم الأحد “بتوقيت صنعاء” .

يشار إلى أن حزب الله يحيي في 16 فبراير من كل عام ذكرى الشهداء القادة: سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، شيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان).

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية الذي حول الشاشة إلى منبر للتغيير الاجتماعي
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • أحمد الشاكر يبشر بتحرير عدد من المناطق في الخرطوم
  • لجنة أمن الخرطوم تقرر الانتقال للمرحلة الثانية من إجراءات ضبط الوجود الاجنبي بترحيل الأجانب خارج الولاية
  • والي الخرطوم ينعي الدبلوماسي علي قاقرين
  • رحيل الفرعون المصري محمد صلاح يثير قلق جماهير ليفربول
  • والي الخرطوم: مؤسسات التعليم العالي من أوائل المؤسسات التي بادرت باستئناف نشاطها من داخل الولاية
  • منتخب الشباب يتعثر أمام نظيره الأوزبكي في كأس آسيا
  • "رحيل".. معرض للفنان العالمي مدحت شفيق بجاليري إرم بالمملكة السعودية
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول