الفنانة السعودية نجوى رشيد:قامات عربية فنية وصلت إبداعاتها للعالمية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت الفنانة التشكيلية السعودية نجوى رشيد:"إن الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات الفنية ممن أقاموا صروحاً سامقة في سماء الفن ووصلوا بما قدّموه من إبداعات متفردة إلى العالمية، لكن كثيرين منهم ما زالوا غير معروفين في أوطانهم نتيجة لعدم وجود منظومة إعلامية عربية تبرز أعمال الفنان وتروج له بشكل صحيح".
وأكدت أثناء مشاركتها مؤخراً في إحدى الفعاليات الفنية بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، أن بلادها استطاعت أن تحقق ما يطمح له كل فنان تشكيلي من خلال تنفيذ مخرجات رؤية المملكة 2023، والتي وفّرت الكثير من الدعم للحركة الفنية على أرض المملكة.
وأضافت أن "الفنانين العرب لا يقلون خبرة وقوة وإبداعا عن الأسماء الأجنبية اللامعة في عالم الفن التشكيلي، وأن العالم العربي لديه إرث حضاري وتاريخي وثقافي ضارب في القدم، والمشهد التشكيلي العربي لديه وجوه مبدعة قادرة على إيصال هذا الإرث العظيم للعالم من خلال الفن".
وذكرت أن كل "فنان وفنانة عربية يملكون طموحا بتحقيق الأفضل خاصة وأنهم يمتلكون كل تلك المقومات".
وأوضحت رشيد التي ترأس الرابطة العربية للفنون، وجود تعاون مشترك بين مجموعات كبيرة من الفنانين العرب، وذلك يظهر جلياً في الملتقيات والمهرجانات والمعارض التشكيلية الجماعية، التي تقام داخل بلدان العالم العربي، مبينة أن تلك الفعاليات التشكيلية مناسبة جيدة يتمكن خلالها الفنان من تبادل الرؤى والأفكار والتجارب مع زملائه، والإطلاع على ثقافات مغايرة ومدارس فنية متنوعة.
ولفتت إلى إن الفنانين العرب يعانون من عدم وجود منظومة إعلامية قادرة على تسليط الضوء على تجاربهم الفنية، وإبراز أعمالهم والترويج لها بما يساهم في تسويقها، موضحة أن ممارسة الفنون التشكيلية يُمكن أن تكون مصدر رزق مساعد للفنان، وأن قلّة من الفنانين استطاعوا أن يجعلوا ممارستهم للفن مصدر رزق وحيد لهم.
وأضافت رشيد إن المرأة العربية كانت تعاني في السابق من وجود صعوبات تعيق إبداعها، وخاصة تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي للمرأة العربية وتأثيره على قدراتها الإبداعية، وأما اليوم فإن أكثر النساء تغلبن على هذه الصعوبات، وبات هناك تطوّر كبير في مجال تمكين المرأة على جميع الأصعدة، وهو أمر حفّز المرأة على الإبداع في المجال الفني ومكّنها من وضع بصمتها في الساحة التشكيلية العربية خاصة بعد أن تمكنت من امتلاك أدواتها بقوّة".
وبالنسبة لتجربتها الخاصة بالفن ذكرت إنها بدأت الرسم في سن مبكرة حيث كانت ترسم ما تراه من حولها، وإنها سعت إلى صقل تلك التجربة من خلال المشاركة في دورات تدريبية وورش فنية داخل وطنها السعودية، وخارجه، وإنها، ككل فنان، كانت بدايتها مع المدرسة الواقعية باعتبارها المدرسة التي يجب على كل فنان إتقانها قبل الانتقال لأي مدرسة أخرى يُحبها.
وقالت إنها تنقلت بين عدة مدارس فنية، وأحبت فن البورتريه، ثم فن الحروفيات الذي قدمت فيه تجارب بتقنيات مختلفة في هذا المجال الذي يؤكد على مدى مرونة الحروف العربية بما يمكن الفنان من دمجها في أعمال فنية بات لها جمهورها الخاص.
وأكدت أن الفرشاة والألوان بالنسبة لها كالماء والهواء حيث لا يمكن العيش بدونهما، وأن باستخدام الفرشاة والألوان تُعبّر عن أفكارها ومشاعرها وأحاسيسها، وأن لها مع كل قصة حكاية وذكريات.
وذكرت أن الفن بالنسبة لها هو "غذاء الروح" وأنها حين تشرع في رسم لوحة تُحب أن تختلي مع نفسها وتعيش مع اللوحة بعالم من الخيال حتى تنتهي من تأسيس اللوحة والانتهاء من كل تفاصيلها.
و قالت رشيد إنها "مسكونة بالأماكن المقدسة، وبتراث وطنها وطبيعته، وما يشهده من نهضة، وأن الرجل حاضر في لوحاتها وأنها ترى أنه إذا كان هناك من يقول إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فإنها تؤمن بأن "وراء كل امرأة عظيمة رجل"، لافتة إلى حضور المرأة في لوحاتها حيث تعبر عنها بصورة تتماشى مع عقيدتها وما تربت عليه من تعاليم دينها.
يُشار إلى أن رشيد تتمتع بعضوية عدد من الجمعيات الثقافية والفنية، وتنقلت لدراسة الفنون الجميلة ما بين المملكة وأمريكا ، وروسيا وماليزيا.
وحازت العديد من الجوائز والتكريمات داخل وطنها والعديد من البلدان الأخرى مثل مصر، و عُمان، والأردن، واليمن، والجزائر، وأسبانيا، وأمريكا، كما أقامت وشاركت في العديد من المعارض الفنية محلياً وعربياً ودولياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السعودية
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يبحث مع الأكاديمية العربية في السعودية فرص التعاون لتأهيل الشباب المصري
في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية السعودية في مجال تطوير الموارد البشرية والتدريب المهني، قام وزير العمل المصري محمد جبران يرافقه القنصل العام بالرياض طارق المليجي، المستشار العمالي محمد عليان بزيارة رسمية إلى أكاديمية العربية حيث كان في استقباله الرئيس التنفيذي لمجموعة الجاسر القابضة عمر بن عبدالعزيز الجاسر، ومدير عام الأكاديمية إبراهيم الشرقاوي، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة نخبة العود احمد البهنساوي، ولفيف من القيادات التنفيذية بشركات المجموعة.
واطلع الوزير خلال جولته على تجربة الأكاديمية في تأهيل الشباب السعودي، واستمع إلى شرحٍ تفصيلي حول منظومة التدريب المتبعة، والتي تعتمد على أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى استعراض الشراكات المحلية والدولية التي تعزز من جودة التدريب وتطوير الكفاءات. كما تم تقديم عرض شامل حول رحلة المتدرب داخل الأكاديمية وأحدث الممارسات في التدريب المهني، والتي تهدف إلى تزويد المتدربين بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.
وأبدى الوزير إعجابه الكبير بالنموذج المتطور الذي تقدمه الأكاديمية، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون بين مصر والمملكة في هذا المجال، وبحث إمكانية افتتاح فرع للأكاديمية في مصر، بهدف نقل المعرفة وتأهيل الشباب المصري للوظائف الحديثة، بما يواكب متطلبات أسواق العمل الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة المصرية السعودية في مجالات التدريب والتأهيل المهني، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات المصرية المدربة وفتح مزيد من الفرص أمام الشباب لاكتساب المهارات المتخصصة التي تؤهلهم لسوق العمل المتطور، بما يتماشى مع رؤية الدولة التي تركز على تنمية رأس المال البشري وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات...ويجدر بالذكر إلى زيارة الوزير إلى الأكاديمية كان على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي لسوق العمل المنعقد في الرياض الاسبوع الماضي ..
وتعد أكاديمية العربية إحدى أبرز الجهات التدريبية الرائدة في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست عام 2024 في مقرها الرئيسي بالرياض، وتهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من خلال حلول تدريبية مبتكرة ومتكاملة، تساهم في سد الفجوات المهنية وتعزيز الكفاءات الوطنية. وتُقدّم الأكاديمية برامج تدريبية متخصصة تغطي مجالات متعددة، مثل المبيعات وخدمة العملاء، إدارة التجزئة، التجميل، الأزياء وتصميم الموضة، إضافة إلى الضيافة والسياحة، مما يجعلها منصة تدريبية متكاملة تستهدف الباحثين عن عمل، رواد الأعمال، والمؤسسات الساعية إلى تحسين أدائها وكفاءتها...وتمثل الأكاديمية نموذجًا فريدًا في التدريب المهني، حيث تجمع بين التعليم النظري عبر القاعات والمنصات الإلكترونية، والتدريب العملي في بيئات تحاكي الواقع، مما يضمن إعداد كوادر مؤهلة قادرة على الاندماج الفعّال في سوق العمل. كما أن برامجها التدريبية معتمدة من "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، ما يمنح المتدربين ميزة تنافسية في مسيرتهم المهنية.