أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي دعمه بشكل كامل مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي باعتبار أن الوضع في ليبيا يحتاج إلى حلّ جذري .

وأضاف اللافي في لقاء خاص مع الأحرار سيبث يوم الأربعاء، أن دعمه للمبادرة جاء منذ البداية من خلال تسميته لممثل له وإحالته للبعثة دون قيد أو شرط .

واعتبر اللافي أن المبادرة بجمعها للأطراف الخمسة هي الحل الأمثل لمعالجة القضايا السياسة العالقة، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى توافق بين الأطراف الرئيسية.

وجدّد اللافي مطالبته لبقية الأطراف المشاركة أن ترسل أسماء ممثليها إلى البعثة دون قيد أو شرط من أجل الانطلاق في حوار الطاولة الخماسية التي من المفترض أن تناقش القضايا العالقة والتي ما زالت بحاجة إلى معالجة.

وتوقع اللافي أن يكون الاجتماع التحضيري لمبادرة باتيلي في غضون شهر، مشيرا إلى عدم تلقيه أي معلومات عن مكان أو زمان الاجتماعات التحضيرية ولا جدول الأعمال الذي سيطرح على طاولة الحوار.

لا انتخابات بدون ثقة

وقال اللافي إن من بين القضايا الخلافية العالقة في ملف المسار الدستوري هو رجوع المستقيل إلى منصبه في حالة عدم فوزه في الانتخابات، إضافة إلى قانون مجلس النواب القاضي بوجود حكومة خلال 8 أشهر لإجراء الانتخابات.

واعتبر اللافي أنه لا وصول للانتخابات دون استرجاع عامل الثقة بين الأطراف الليبية، إعادة الثقة بين الأطراف تتعلق بالقوانين الانتخابية وبيئة الانتخابات ثم القبول بنتائجها.

وقال اللافي إنه الاتفاق ممكن في حال اجتماع الأطراف على الطاولة الخماسية لحل النقاط الخلافية، مشيرا إلى أنه سيدعم تشكيل حكومة جديدة في حال اتفاق الأطراف عليها، وفق قوله.

وأكد اللافي أنه يدعم دون قيد أو شرط أي طريق يوصل للانتخابات في ظل وجود ضمانات وحوافز، مطالبا في الوقت ذاته بمشاركة من الجميع ونجاحهم بالانتخابات.

وبين اللافي أن هناك مسائل معقدة وهي أكبر من القوانين والتشريعات الانتخابية،مشيرا إلى أن اجتماع الليبيين بكل أطرافهم في طرابلس بعد 11 سنة هو إنجاز بحد ذاته.

وقال اللافي إن مسألة العلم والنشيد تحتاج إلى توضيح وتوافق، مشيرا إلى أن هذه المسألة تركت لتوافق الليبيين في الدستور.

الرئاسي ليس طرفا

وأكد اللافي أن المجلس بعيد عن الصراع، ويجب أن يكون دوره مساعدا للبعثة في إيجاد الحلول بين بقية الأطراف.

وبين اللافي أن البعثة لا تعتبر المجلس الرئاسي طرفا رئيسيا، ودوره فقط يقتصر على دعم الحلول، باعتباره يمثل رئاسة الدولة حسب الاتفاق السياسي ومخرجات جنيف.

وعن تعليقه عن آلية اتخاذ القرارات بالمجلس، أكد اللافي أنها تكون بالإجماع من أعضائه الثلاثة وذلك بناءً على محضر اجتماع موقع، مجددا دعمه كل لقاءات الرئاسي في الداخل والخارج التي تكون بإرادة ليبية.

واعتبر اللافي أن أي لقاءات للرئاسي خارج البلاد أو داخلها لا تكون بعلم الرئاسي مجتمعا لا تمثلني، مشيرا إلى أن لقاء المنفي في القاهرة كان تحت الإطار العادي، كونه لم يخرج بأي بيانات ملزمة للمجلس.

وأوضح اللافي أن هناك تباينا في الآراء السياسية داخل الرئاسي وليس انقساما، مشيرا إلى أن الحديث في جنيف عن كون المجلس الرئاسي لثلاثة أقاليم مجتمعا في القرار يعكس التخوف من الانفراد بالقرار وقد يتأثرون بأقاليمهم التي يمثلونها.

لماذا فشل توحيد الجيش؟

من جهته ذكر اللافي أن اختصاصات الرئاسي حددت في أمرين المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، مبيّنا أن للرئاسي دورا كبيرا في مساعدة عمل لجنة 5+5 لوقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن الخطوة الوحيدة التي أسهم فيها الرئاسي كقائد للجيش تواصله مع جميع الأطراف لعدم الانجرار في الحروب، مرجعا سبب فشل جهود توحيد الجيش إلى الانقسام السياسي الذي أثّر سلبا، على حد تعبيره.

وأضاف اللافي أن صلاحيات رئاسة الدولة في اتفاق جنيف سحبت من المجلس الرئاسي وأعطيت للحكومة، مذكرا بأن للمجلس دورا مهما في التواصل مع الجميع ويحسب له كونه لم يحسب على طرف سياسي.

كما جدد اللافي التأكيد على أن الاتفاق السياسي حدد أن يكون الرئاسي شريكا للحكومة في تعيين وزيري الخارجية والدفاع

المصالحة.. ملف ثقيل

وعن المصالحة الوطنية قال اللافي إن ملف المصالحة الوطنية الشاملة يمثل مفتاح الحل للعملية السياسية في ليبيا، مشيرا إلى أن المجلس يدير مشروع المصالحة بين الليبيين ودوره أكبر من أن يكون بين الأطراف الرئيسية.

وكشف اللافي عن تجهيز الرئاسي لقانون إصلاح ذات البين ضمن مشروع المصالحة ولم يتم إحالته لمجلس النواب، لافتا إلى أنهم على تواصل مستمر مع مجلس النواب من خلال اللقاءات في ملف المصالحة.

واعتبر اللافي أن عدم وجود إرث تاريخي مكتوب يمكن البناء عليه هو تحدٍّ أمام المصالحة، منوها إلى أنهم بدؤوا من الصفر لإعداد مشروع تاريخي مكتوب لملف المصالحة الوطنية.

وأوضح اللافي أنهم استعانوا بشخصيات سياسية وخبراء مجلس التخطيط الوطني ومركز القانون ببنغازي في مشروع المصالحة لمناقشة بعض القضايا التي لم تعالج منذ ما قبل الاستقلال.

وطالب اللافي بضرورة مشاركة الجميع في ملف المصالحة ، ويجب أن يكون ملكية خاصة لكل الليبيين، مؤكدا عقدهم لقاءات في عدة جامعات ليبية لإيجاد حلول للقضايا.

تهريب الوقود

واعتبر اللافي أن ظاهرة تهريب الوقود في ليبيا لن تتوقف طالما أسعاره منخفضة مقارنة بدول الجوار.

وأضاف اللافي أن رفع الدعم عن الوقود مرتبط بدول الجوار، وأنهم راسلوا الحكومة وعقدوا اجتماعات مكثفة لمعالجة أزمة التهريب.

وشدد اللافي على ضرورة أن يكون هناك حل جذري لمعالجة تهريب الوقود ، مشيرا إلى أن معالجة أي مخالفات مرتكبة بشكل قانوني تعتمد على انضباط الأجهزة الأمنية تحت الدولة وفق قوله.

المصدر: ليبيا الأحرار ” لقاء خاص”

اللافيرئيسيلقاء خاص Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف اللافي رئيسي لقاء خاص

إقرأ أيضاً:

رفض خليجي لتشكيل حكومة موازية في السودان

عبرت دول خليجية عن رفض قاطع لأي إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها.

التغيير: وكالات

أعلنت عدد من دول الخليج العربي “قطر، السعودية والكويت”، رفضها القاطع لتشكيل حكومة موازية في السودان، واستهجنت أي إجراءات خارج أطار مؤسسات الدولة، وأكدت دعمها لوحدة واستقلال وسيادة السودان.

ووقعت كيانات سياسية ومسلحة بجانب قوات الدعم السريع بالعاصمة الكينية نيروبي في 23 فبراير الماضي، ما سمي ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي يُمهِّد الطريق أمام «حكومة سلام ووحدة» في مناطق سيطرة الدعم السريع.

وأعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.

كما دعت جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب البلاد خطر التقسيم.

وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، دعوة دولة قطر إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان “قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق، بما في ذلك الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية”.

وأكدت موقف المملكة الثابت تجاه دعم السودان، وتجاه أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

ودعت المملكة الأطراف السودانية إلى تغليب مصلحة السودان على أي مصالح فئوية، والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.

وجددت التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م.

بدورها، أعربت دولة الكويت عن رفضها لأية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها.

وشددت وزارة الخارجية الكويتية في الوقت ذاته على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان، والتزام جميع الأطراف بمخرجات (إعلان جدة) الموقع في مايو 2023، وأكدت موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه وأراضيه.

الوسومإعلان جدة الحكومة الموازية الدعم السريع السعودية السودان الكويت قطر كينيا نيروبي

مقالات مشابهة

  • بيزشكيان بين كماشة المتشددين وظلال خامنئي.. فشل في كبح التضخم المتصاعد وارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العملة المحلية سبب رئيسي.. وانهيار استراتيجية المصالحة أمر وارد
  • الصومال بصدد منح منافذ بحرية لإثيوبيا
  • بين غزة وأوكرانيا.. "الصفقة" كلمة سر الترامبية الجديدة
  • الرئاسي: الكوني تابع مع السايح خطوات إجراء الانتخابات البلدية بالمنطقة الغربية
  • الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق
  • تيتيه والسفير الألماني يناقشان سبل دعم الأطراف الليبية للمضي قدمًا نحو حل سياسي
  • بسبب التزام الرئاسي.. الحكومة تعتذر لـالشيوخ عن عدم حضور وزير الاستثمار جلسة دعم الصادرات
  • المشادات بين ترامب وزيلينسكي تثير تفاعل اليمنيين.. هل يجرؤ المجلس الرئاسي أن يقف هكذا في وجه السفير السعودي ال جابر؟
  • رفض خليجي لتشكيل حكومة موازية في السودان