لماذا يرغب نتنياهو في إطالة الحرب على غزة؟.. السر في شهر فبراير
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ينتظر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شهر فبراير المقبل، والذي سيحدد بشكل كبير مصيره السياسي كرئيس للحكومة، حيث يقف نتنتياهو أمام محكمة إسرائيلية بتهم في قضايا فساد، بعد تأجيل المثول من ديسمبر الماضي إلى فبراير المقبل.
الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ بنيامين نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب واستمرار العمليات العسكرية من جيش الاحتلال لما بعد شهر فبراير، كي لا يذهب إلى المحاكمة أو يفقد ائتلافه الحكومي.
وأضاف «الحرازين»، أنّ إطالة أمد الحرب لشهور مقبلة مصلحة شخصية لـ«نتنياهو»، تتعلق بأنّ المحكمة حددت فبراير المقبل للمثول في التهم المدان بها في قضايا فساد، بعد محاولة استدعائه خلال ديسمبر الماضي، لكنه تذرع بأنّه يحارب ولن يكون قادرا على المثول أمام المحكمة.
مستقبل «نتنياهو» مهددوأكد أستاذ العلوم السياسية، أنّ حكومة الحرب الإسرائيلية تريد هدنة إنسانية تستند إلى إطلاق سراح أسرى من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وهو ما يتم العمل عليه الآن وبشكل كبير وسريع، متوقعا أن تكون الهدنة في يناير الجاري، لكن «نتنياهو» يريد أن تستمر الحرب بسبب مثوله أمام المحكمة، وبسبب تهديدات بتسلإيل سموتريش، وزير مالية دولة الاحتلال، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، حيث أكدوا أنّهم سينسحبون من الحكومة إذا أوقف نتنياهو الحرب، ما يضع مستقبله على المحك بشكل كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الحرب على غزة غزة أخبار غزة حكومة الحرب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة
بالرغم من استمرار المحاولات الديبلوماسية التي تسعى للوصول الى تسوية ووقف اطلاق النار بين "حزب الله" واسرائيل، الا ان خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو جاء ليوحي بأن الرجل لا يريد وقف الحرب او بأحسن الاحوال يريد التسوية بشروطه فقط وهذا ما سيكون كفيلا بعرقلة الحل..
تقول مصادر مطلعة ان نتيناهو لا يزال حتى اللحظة مصرا على الاستمرار في الحرب لانه يعتقد ان لديه قدرة جدية على تحقيق انجازات فعلية، ان كان في المعركة البرية او من خلال الضغط على الحزب جويا عبر المجازر وقتل المدنيين وتدمير المباني والقرى، وهذا قد يجر حارة حريك الى تنازلات ترضي تل ابيب.
بالتوازي يزيد الضغط العسكري تجاه لبنان عبر استهداف العاصمة بيروت ، فهل سقطت المساعي رسميا؟ ام ان كل ما يحصل مناورة لزيادة المكتسبات ودفع لبنان الى التراجع عن ملاحظاته عن الورقة الاميركية؟ وماذا عن اجواء زيارة آموس هوكشتاين الى بيروت التي وصلها صباحا؟
جواب "حزب الله" كان واضحا جدا، اذ لم يتردد الحزب في قصف مدينة تل ابيب لاول مرة في تاريخه بصاروخ باليستي، علما انه في المرحلة الماضية كان الحزب قد استهدف وزارة الدفاع وقواعد عسكرية في تل ابيب من دون الاقتراب من المناطق المبنية، وعليه اراد الحزب ان يقول ان التفاوض تحت النار لا يكون من جانب واحد.
قد نكون امام ايام صعبة وتصعيدية، اذ ان كلا الطرفين يريد وقف اطلاق النار وفي الوقت نفسه يجد انه قادر على تحمل المزيد من الوقت، وعليه يجب ان تكون التسوية تناسبه، لذا فقد يستمر التفاوض لايام او لاسابيع وهكذا سيكون الميدان هو الذي يحدد مسار الحل وتوازناته.
الاهم في كل هذا المسار هو انه يوجد نظرية داخل اسرائيل تتخوف من التعافي السريع لـ "حزب الله" الامر الذي سيعقد المشهد الميداني خلال اسابيع قليلة، وعليه ستصبح اسرائيل ملزمة في لحظة استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة على تقديم تنازلات سريعة ومؤلمة تجعله يخسر جزءا كبيرا مما يعتبره انجازات حققها في المرحلة الأولى من الحرب...
المصدر: خاص "لبنان 24"