حمدوك وحميدتي يجتمعان في إثيوبيا على وقع تجدد الاشتباكات في الخرطوم.. والعرب يهنئون البرهان بذكرى استقلال السودان
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شهدت الساحة السودانية تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية، خاصة بعد إلغاء اللقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، والذي كان مقررا له في 28 ديسمبر المنصرم، في جيبوتي.
حميدتي وحمدوك في إثيوبيا
وعقد حميدتي اجتماعا مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" التي يترأسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، أمس الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث وقف محتمل لإطلاق النار، ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستكشاف سبل التوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان.
واتفق الجانبان على استمرار عقد الاجتماع اليوم الثلاثاء، وهو أول محادثات مباشرة بين القوى السياسية والمدنية المؤيدة للديمقراطية ودقلو منذ اندلاع الصراع في السودان منتصف أبريل.
حميدتي وحمدوك في إثيوبياوقال جعفر حسن عثمان، المتحدث الرسمي باسم تحالف قوى الحرية والتغيير، إن المناقشات تركزت على ثلاثة مجالات رئيسية: أولًا، الوقف الفوري للأعمال العدائية لحماية المدنيين وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية؛ ثانيًا، الحاجة إلى رؤية سياسية شاملة متفق عليها لإنهاء الحرب وإقامة دولة سودانية مستقرة تشمل هيكل وتشكيل القوات المسلحة السودانية؛ وثالثا، إنشاء آليات فعالة لضمان تنفيذ أي اتفاقات يتم التوصل إليها.
وأشارت رشا عوض، المتحدثة باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، إلى أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على تشكيل لجان تقصي حقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتحديد استراتيجيات حماية المدنيين من المزيد من الأذى، بحسب ما أوردته صحيفة "سودان تريبيون" السودانية.
واختتم الاجتماع بتشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة خارطة الطريق وإعلان المبادئ التي طرحها التحالف المدني.
وأكد عوض وعثمان على الأجواء الإيجابية التي اتسم بها الاجتماع، مسلطين الضوء على الاعتراف المشترك بين المشاركين بأن الحرب المستمرة في السودان تشكل تهديدا كبيرا لاستقرار البلاد وتستلزم بذل جهود عاجلة لتحقيق السلام.
تجدد الاشباكات في الخرطوم
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، فقد تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في بعض مناطق بالعاصمة الخرطوم، وأشارت فضائية "العربية" إلى أن الجيش قصف مواقع للدعم السريع شرق النيل والمعمورة بشرق العاصمة.
وردت ميليشيات الدعم السريع بإطلاق قذائف مدفعية باتجاه مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة التابعين للجيش السوداني في وسط وشمال الخرطوم.
القادة العرب يهنئون البرهان بذكرى استقلال السودان
وفي سياق منفصل، هنأ عدد من القادة العرب الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعيد استقلال السوداني الـ68، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال في تهنئته " يطيب لي أن أبعث إلى فخامتكم ومن خلالكم إلى شعبكم الشقيق بأخلص التهاني وأطيب التمنيات الأخوية بمناسبة الإحتفال بذكرى يوم الإستقلال".
الرئيس السيسي يهنئ البرهانوأكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات الإخوية بين السودان ومصر والتي تعززها أواصر التعاون الوثيق بين بلدي حوض النيل مؤكدا دعم بلاده الراسخ والثابت لأمن وإستقرار السودان. وجدد حرص مصر للدفع بأفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأرسلت عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان برقيات تهئنة إلى البرهان، بالإضافة إلى أمير قطر تميم بن حمد، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حمدوك وحميدتي تجدد الاشتباكات في الخرطوم ذكرى استقلال السودان ميليشيات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع المستمرة منذ الثلاثاء على قرية ود عشيب في ولاية الجزيرة إلى 70 قتيلا.
ونددت منصة نداء الوسط الحقوقية، باستمرار حصار “الدعم السريع” لقرية ودعشيب شرقي ولاية الجزيرة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الجرحى وسط المدنيين.
وخلال اليومين الماضيين، هاجمت القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو “حميدتي ” قرية ودعشيب، ما أسفر عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص، ليرتفع عدد القتلى الخميس إلى 70، بالإضافة إلى نهب وترويع السكان وفرض حصار محكم عليهم.
كما أن القوات المهاجمة، أجبرت النساء والأطفال وكبار السن على الخروج من منازلهم، ما اضطرهم للتجمع على شاطئ نهر النيل الأزرق في ظل ظروف صحية وبيئية سيئة، وفق منظمات سودانية، التي أمدت أن هجوم الدعم السريع وصل إلى قرى “التكلة رفاعة، بيضاء والقريقريت” في الجزيرة، حيث هجرت قسريا كافة المواطنين عقب نهب ممتلكاتهم الخاصة.
ولفتت المنصة إلى أن أهالي وحدة الشبارقة الإدارية شرق مدينة ود مدني يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية بعد تخريب الدعم السريع أنظمة الطاقة الشمسية الخاصة بآبار المياه، فضلا عن منع المواطنين من الخروج من المنطقة التي باتت تعاني شحا في المواد الغذائية وانعدام للأدوية المنقذة للحياة.
وحذرت من انتشار الأمراض في الشبارقة وتعمد “الدعم السريع” تجفيف المنطقة من جميع الغذاء والدواء ومحاصرة أهلها مما خلق كارثة إنسانية لا تقل عن تلك التي حلت بمدينة الهلالية والقرى المحاصرة الأخرى في الجزيرة.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وفي الخرطوم، حذرت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم، من اكتظاظ مشرحة مستشفى بشائر بالجثث، مشيرة إلى مقتل 200 شخص على الأقل في المنطقة خلال الشهرين الماضيين.
وكشفت “الغرفة” عن اكتظاظ مشرحة مستشفى بشائر في المنطقة بعدد من الجثامين في انتظار ذويها لاستلامها، مشيرة إلى أن أحياء جنوب الحزام تشهد ترديا مريعا في الخدمات الصحية وانعدام لأدوية الأمراض المزمنة والمنقذة للحياة.