تركيا وجهة لعشاق المغامرات.. بها أخطر طريق في العالم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تشتهر تركيا كوجهة سياحية تلبي مختلف اهتمامات الزوار، حيث يسافر السياح الراغبون في الاستمتاع بالسباحة إلى بودروم أو أنطاليا، ويتوجه الراغبون بدراسة العصور القديمة إلى أفسس أو بيرغامون، وتُعتبر إسطنبول لعشاق التسوق وتذوق الأطباق الشهية المقصد الأول.
ولكن هناك سياح يتوجهون إلى تركيا للانطلاق في رحلة برية في أحضان الطبيعة.
وفيما يلي إطلالة على أهم ثلاث طرق مناسبة لمغامرات الجولات البرية، هي:
طريق دي915: أخطر طريق في العالم. طريق كيماليا الحجري. طريق "جوريم" بمنطقة كابادوكيا.يتطلب السير على طريق دي915 التحلي بالشجاعة، لأنه يمر بالمناطق النائية من طربزون على ساحل البحر الأسود. وليس من المستغرب أن ينصح الموقع السياحي "دينغر رودس" بأن تقتصر قيادة السيارات فيه على الأشخاص "الأقل جنونا"، حيث تعد هذه الطريق التي أنشأها الروس عام 1916 "أخطر طريق في العالم".
وتبدأ هذه الطريق من ضاحية صغيرة، وتمتاز بأنها ضيقة ومرصوفة بالإسفلت، وتتعرج بلطف عبر مزارع الشاي في الجبال الساحلية. وكلما مضت الرحلة قدما أصبحت المنعطفات أضيق وزادت الفجوات في الإسفلت.
ولا توجد طريق أخرى من هناك للوصول إلى بايبورت الواقعة على الجانب الآخر من الجبال سوى منعطفات ديريباسي، وهي عبارة عن 13 منعطفا رائعا، وتصعد بالسياح إلى مسار سوغانلي الواقع على ارتفاع 2035 مترا.
وتمر الطريق بأماكن مسطحة في بعض الأحيان، أو محفورة في صخور الجبال في أحيان أخرى، وتمتد لمسافة 5 كيلومترات، بنسبة صعود تصل إلى 17% ويزيد ارتفاعها عن 300 متر، وقد تصبح ضيقة للغاية في بعض المواضع بدرجة تخيف بعض السياح.
وتنتظر السياح مغامرة أخرى على مسافة 300 كلم إلى الجنوب الغربي، فإذا كانت طريق دي915 تسير بالسياح إلى أعلى، فإن طريق كماليا الحجري في مقاطعة إرزينجان تتجه بالسياح إلى أسفل، حتى الوصول إلى ضفاف نهر الفرات الذي تطغى عليه الطبيعة البرية.
ويشق النهر طريقه في الوادي الضيق عبر الصخور والحصى الخشن، ويصل عمق الوادي لعدة مئات من الأمتار. ونظرا للضيق الشديد لهذا الوادي فإن أشعة الشمس لا تشرق في القاع إلا لبضع دقائق في اليوم.
وتنتشر الأنفاق على هذه الطريق؛ حيث يوجد 38 نفقا في مسافة لا تتعدى 9 كلم، والكثير من هذه الأنفاق ضيق للغاية، بحيث لا تكون هناك مساحة أكبر من اليد بين المرايا الجانبية للسيارة والصخور، وفي أكثر المواضع ضيقا لا يزيد عرض الطريق الحجري عن مترين، كما لا يزيد ارتفاع الكثير من الأنفاق عن ذلك كثيرا.
ورغم كثرة الأنفاق فإن هناك فتحات كبيرة تطل على الخارج، مما يتيح للسياح الاستمتاع بإطلالات رائعة على الوادي والنهر، غير أن ذلك لا يعني أنه يجب التوقف على الطريق الحجري هنا؛ لأن أسوأ شيء يمكن أن يحدث على الطريق الحجري هو التكدس المروري أو إعاقة حركة السيارات في الاتجاه المقابل، ويستمتع السياح بالمناظر الطبيعية عندما تسير السيارات بسرعة المشي.
ويقص صاحب النزل الفندقي الواقع على مخرج الوادي قصة إنشاء هذا الطريق الذي يربط المنطقة بوسط الأناضول، حيث رأت السلطات أن عملية إنشاء هذه الطريق مكلفة ومعقدة للغاية، ولذلك قام السكان المحليون عام 1870 بأنفسهم بشق هذه الطريق عبر الصخور بدون استعمال آلات.
وهو ما أثار إعجاب السلطات في الدولة وشاركت في مرحلة ما لإتمامه. وافتُتحت الطريق الحجري عام 2002، أي بعد مرور 132 عاما على البدء في إنشائه، ويمكن قطع مسافة 10 كيلومترات في غضون 45 دقيقة.
وانطلاقا من نهر الفرات المنعش تستمر الرحلة السياحية لمسافة 500 كلم حتى الوصول إلى "جوريم" بمنطقة كابادوكيا، وهنا يشاهد السياح مناظر طبيعية ساحرة يغلب عليها الرماد البركاني الذي يعود إلى 30 مليون سنة.
ولا تقتصر المعالم السياحية هنا على التكوينات الطبيعية ومئات المخاريط التي يصل ارتفاعها إلى 20 مترا بفعل الرياح والمياه، ولكن الصخور هنا ناعمة للغاية، ولذلك قامت شعوب المنطقة بحفر الكهوف وبناء المنازل فيها على مدى آلاف السنين.
وعند مدخل منطقة "أوشيسار" يوجد جبلان يظهران بمثابة برجين توأمين من العصور القديمة، وغالبا ما ينام السياح في فنادق هذه المنطقة في كهوف مزودة بمكيف هواء وسجاد وثير، علاوة على وجود الكثير من الكنائس المحفورة في الصخور، إضافة لمدن بأكملها تحت الأرض.
وتعتبر جولات المناطيد أشهر طريقة لالتقاط الصور الرائعة في كابادوكيا؛ لذا فإنه مع شروق شمس كل يوم ترتفع المناطيد لتحمل السياح كي تستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
كما تختبئ الكثير من المناظر الطبيعية الرائعة للتكوينات الصخرية خلف كل منعطف، لذا فإن التوجه إلى سهول الأناضول يستحق عناء الرحلة لاستكشاف هذه المنطقة.
ويمكن للسياح التوجه إلى منطقة "أورغوب" النابضة بالحياة، أو مدينة "أفانوس" الشهيرة بالمنتجات الفخارية، أو زيارة مدينة "ديرينكويو" الواقعة تحت الأرض، أو المعالم السياحية في "جوريم".
وعند الرغبة في زيارة الكثير من المعالم السياحية في أقصر وقت ممكن فيمكن الانطلاق على طريقي دي300 ودي302 مع بعض المحطات البينية أثناء النهار، وحتى إذا استمرت الجولة لمدة 3 أيام، فإنه لن يتسرب الملل إلى نفوس السياح أبدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه الطریق الکثیر من
إقرأ أيضاً:
الرحالة مغامرة تنتظر السياح في إقليم كردستان العراق
أربيل- عندما يقرر أي عراقي القيام بجولة سياحية داخلية فإنه يتوجه على الأغلب شمالاً، إلى إقليم كردستان حيث الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة والجبال الشاهقة والسهول الخضراء والغابات الكثيفة والأنهار الجارية والعيون العذبة، إلى جانب مواقع أخرى عديدة في العراق تتسم بطابعها الديني والتاريخي والأثري والترفيهي، ما يجعل معظم المراقبين يعتقدون أن السياحة في إقليم كردستان ستكون خلال السنوات القليلة القادمة إحدى أهم ركائز الاقتصاد في هذا الإقليم العراقي.
ووفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة في أعداد السياح الدوليين مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث قالت في تقريرها السنوي إن السياح يتوجهون نحو الشرق الأوسط بمعدل يزيد بنسبة 26% عن أي منطقة أخرى، خصوصا بعد جائحة فيروس كورونا.
"قلب الشرق الأوسط"في حديث خاص مع "الجزيرة نت"، تقول سوزان ميراودالي رئيسة قسم العلاقات العامة في شركة "زوروا كردستان" (VISIT KURDISTAN)، وهي وثيقة الصلة مع حكومة إقليم كردستان العراق، إنهم يعملون حاليا على تعزيز مكانة كردستان العراق كوجهة متميزة على خارطة العالم السياحية.
وللوصول إلى الهدف المحدد وهو جذب 20 مليون سائح بحلول 2030 إلى الإقليم، تدعو ميراودالي دول العالم لاستكشاف كردستان التي تصفها بـ "قلب الشرق الأوسط"، معولة في ذلك على كرم شعب أهل إقليم كردستان ورؤية الحكومة المحلية، والتي تقول إنها تخطط لدعم التنوع الاقتصادي عبر السياحة وعبر تقليل الاعتماد على الصناعات البتروكيميائية.
إعلان مشروع مسار زاغروسوتشرح ميرادوالي في حديثها للجزيرة نت تفاصيل مشروع سياحي يبدو أنه يحظى باهتمام كبير من قبل السياح، سواء العراقيين منهم أو الأجانب، إذ تقول "هناك مجموعة نسميها الرحالة، وهي رحلة يشارك فيها مغامرون يحبون شيئا مختلفا خارج المسارات التقليدية، حيث يشقون طريقهم في مسار جبال زاغروس بطول 215 كلم"، وهو المسار الذي يبدأ بقرية "شوش" التي تعد رمزا للتعايش الديني.
كما يوجد معبد النار الزرادشتي، وكنيسة ومسجد وكنيس قديم في هذه قرية شوش عند بداية المسار السياحي، وتصف المتحدثة نفسها هذه القرية بأنها رمز لطريقة كردستان في التعايش السلمي.
وتضيف ميرادوالي "أطلقنا مؤخرا مشروعا بالتعاون مع الحكومة، وهو تليفريك "سوران"، والذي يعد أحد أطول التلفريكات في العالم، وهو بقيمة 160 مليون دولار، ويمتد على مسافة 10 كيلومترات عبر جبال منطقة سوران ذات المناظر الخلابة"، ويوفر هذا المشروع أكثر من 500 وظيفة. وتعبر رئيسة قسم العلاقات العامة في شركة "زوروا كردستان" عن تفاؤلها قائلة "كردستان لديها العديد من المقومات التي تجعلها منافسا قويا في قطاع السياحة، مما يسهم في استعادة حصتها السوقية المشروعة في المنطقة".
كردستان جنة العراققدم سعدون إلى عاصمة إقليم كردستان مع عائلته من بغداد، ويقول ردا على سؤال "الجزيرة نت" حول سبب اختياره إقليم كردستان كوجهة إن المنطقة "هي جنة العراق، السياحة فيها جميلة في كل الفصول، هناك مئات الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية التي لا يمل السائح منها".
ويشير سعدون إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها أربيل، و"لن تكون الأخيرة -على حد تعبيره- ونحن نلمس التطور والتقدم الهائل الذي يحصل هنا على مستوى البنى التحتية الخاصة بالسياحة، والتي توفر بالتالي أكبر قدر ممكن من المتعة للسائح".
إعلان أمن ومنتجات طبيعيةوتقول آمال، وهي أم لثلاثة أطفال وتقيم في مدينة الموصل، إنها قررت أن تكافأ أطفالها بسفر إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان، وهي محافظة متاخمة للحدود العراقية التركية، وتضيف أنها سعيدة جدا برؤية هذه الجبال الشاهقة في دهوك، وأيضا بحيرة سد دهوك.
وتضيف للجزيرة نت: "قدمت لرؤية هذه الجبال الشاهقة، والأسواق التقليدية في مدينة دهوك التي تعج بالبضاعة المحلية الطازجة والطبيعية التي لا تحوي مواد حافظة مضرة بالصحة، الناس هنا وديين جدا".
وتؤكد آمال أن الوضع الأمني مستتب بشكل يبعث على الراحة والأمان والطمأنينة، و"أطفالي يعشقون هذه الأنحاء، وأنا كنت قد وعدتهم بهذه السفرة السياحية في حال تفوقوا في دراستهم، وقد فعلوا وها نحن هنا نستمتع بهذه المناظر الخلابة (…)، سنزور الأسواق، ونشتري المنتجات المحلية، خصوصا الألبان الطازجة، أطفالي يحبونها جدا، وأنا احرص على شرائها كلما سنحت الفرصة لزيارة كردستان، كما نخطط لزيارة مناطق ومنتجعات سياحية".
السياحة بديل اقتصاديتقول رئيسة هيئة السياحة في إقليم كردستان العراق أمل جلال إن حكومة أربيل وضعت "خطة محكمة" أمدها ثمان سنوات لتطوير قطاع السياحة في الإقليم، بالتنسيق مع الحكومة العراقية الاتحادية، وأيضا بالتعاون مع المستثمرين في هذا القطاع.
وتضيف جلال في تصريح للجزيرة نت أن إقليم كردستان هو "موقع سياحي متميز حيث المعالم الفريدة من نوعها على مستوى العالم، مثل معبد "لالش"، وكهف "شاندر"، واحتفالات "النوروز" في مدينة عقرة".
إلى جانب مئات المنتجعات السياحية والمواقع الأثرية والتاريخية العريقة التي توجد في الإقليم، فإن الوضع الأمني المستقر -تضيف المسؤولة السياحية- يشجع على الاستثمار في القطاع السياحي، خصوصا وأن الحكومة تعمل حاليا على جعل السياحة أحد أهم البدائل الاقتصادية، لتحل محل على النفط والغاز.
بغداد وأربيل على خط واحدوتسترسل رئيسة هيئة السياحة في إقليم كردستان العراق في حديثها مع الجزيرة نت بالقول "حكومة كردستان تمتلك إرادة حقيقية لرفع مستوى السياحة في الإقليم، بهدف جذب أكبر عدد من السياح العراقيين والأجانب، وفي هذا السياق يبلغ حجم الاستثمار في قطاع السياحة نحو 7.5 مليار دولار"، مشددة على أن الهدف هو وضع كردستان العراق على خارطة العالم السياحية.
وتضيف "ننسق كافة خطواتنا مع الحكومة العراقية في بغداد، ولدينا خطة مشتركة فكرتها هي تشجيع السائح الأجنبي على زيارة العراق من جنوبه إلى شماله كوجهة متنوعة، فإذا دخل العراق من بغداد يتم تشجيعه على زيارة كردستان، وإذا حط الرحال في أربيل نشجعه على زيارة المواقع التاريخية والسياحية في وسط وجنوب العراق".
إعلان كلفة سياحية بالمتناولالتقت "الجزيرة نت" في مدينة السليمانية حيدر الذي قدم من محافظة بابل جنوبي البلاد، وكانت تبدو عليه الحماسة وهو يتهيأ مع عائلته برفقة فوج سياحي عراقي لبدء برنامجه، والذي قال إنه يتضمن زيارات عديدة لمواقع وأماكن سياحية خلابة.
وأضاف حيدر للجزيرة نت "الجيد في الأمر أن السياحة في كردستان لا تكلف العراقيين مبالغ كبيرة، فالأسعار في متناول الفرد العراقي العادي"، ويوضح أن رحلته مثلا تستمر لمدة أسبوع وتتضمن كلفة المبيت في فندق مع وجبة الفطور، وأيضا رسوم زيارة عدد من المواقع السياحية، وكل هذا لم يكلف حيدر سوى قرابة 80 دولار للشخص الواحد، و"لذلك -يضيف- مثلي مثل آلاف العراقيين نستطيع أن نقوم بهذه الرحلات الرائعة أكثر من مرة في السنة".
مطار أربيل بوابة الإقليم"وليام وآليس" زوجان قدما من السويد لزيارة كردستان العراق، وقد التقتهما "الجزيرة نت" في مطار أربيل الدولي، وقالا إنهما سعيدان بخوض تجربة السياحة في عمق الشرق الأوسط، وإنهما قررا القيام بهذه الرحلة بعد البحث على شبكات التواصل الاجتماعي لاختيار البلد الذي سيقرران زيارته.
وقد وقع اختيار الزوجين على إقليم كردستان لأسباب عديدة، يجملها "وليام في الأمن المستتب، وخوض تجربة رحلة المشي عبر الجبال لأيام عديدة، وزيارة القرى التي سيمران بها، ومخالطة القرويين، والتعرف عن كثب على ثقافة المنطقة.
يقول السائح السويدي إنه حريص أن يحضر نهاية شهر مارس/آذار احتفالات النوروز في مدينة عقرة، التي باتت تعرف بعاصمة النوروز، حيث يحمل مئات الشبان من الجنسين المشاعل وهم يصعدون الجبل المطل على المدينة، ليعلنوا من على قمته بدء الاحتفال بهذا العيد القومي، والذي تحتفل به شعوب عديدة في بلدان مجاورة للعراق.
وتضيف "آليس" أنه وزوجها يعيشان في منطقة بالسويد تضم عددا من العائلات العراقية الكردية اللاجئة منذ سنوات، وتقول السائحة السويدية "أعجبنا حقا بأخلاق هذه العائلات وطيبتها، ما شجعنا على القيام بهذه الرحلة إلى كردستان".
إعلانوحسب "آليس" فإن الرحلة من السويد لإقليم كردستان كانت سهلة، إذ تتوفر رحلات جوية يومية من مطار استوكهولم إلى مطار أربيل وبالعكس، وقد تم استقبالنا بترحاب وحصلنا على التأشيرة خلال دقائق، جميل هذا المكان وهو يضاهي بل ويتفوق على عديد من مطارات أوروبا".
السياحة قدر كردستانتقول "آرازو باراوي"، وهي تدير شركة سياحية في إقليم كردستان، إنها تعمل على جذب أكبر عدد ممكن من الأفواج السياحية القادمة من أوروبا وباقي العالم الغربي، وبدت "باراوي" متحمسة وهي تحدث للجزيرة نت عن برنامج شركتها، والتي تقول إنه يشمل فعاليات ورياضات جبلية وثلجية، وزيارات لأماكن تاريخية ومراكز دينية وأثرية.
لكنها صاحبة الشركة السياحية تشدد على أهمية السائح الداخلي وخصوصا من محافظات الوسط والجنوب العراقي، معللة ذلك الأمر بأعدادهم المليونية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدخل مئات ملايين الدولارات الى إقليم كردستان خلال المواسم السياحية.
وتضيف باراوي -التي حرصت على ارتداء زيها الكردي التقليدي خلال لقائها مع الجزيرة- أن كردستان "وجهة سياحية واعدة، لكنها تحتاج إلى مزيد من التعريف والتسويق، عبر مزيد من القصص التاريخية والتراثية والدينية والرياضية والصحية والترفيهية الجذابة".
وحسب المتحدثة نفسها فإن الإقليم ليس أقل شأنا من معظم الوجهات السياحية في العالم، غير أنها تؤكد ضرورة سن قوانين تشجع على الاستثمار في القطاع السياحي، وقالت "علينا أن ننخرط بشكل أعمق في هذا المجال، فالسياحة هي قدر كردستان".
قوانين الاستثماريرى خليل محمد نذير، وهو مستثمر سياحي بارز في كردستان العراقي أن الإقليم أرض خصبة للاستثمار في جميع المجالات، وخاصة في قطاع السياحة، حيث تتوفر مقومات السياحة من الطبيعة الجميلة واستتباب الأمان والحاضنة الاجتماعية".
ويعول نذير في نجاح أعماله على قانون الاستثمار الذي أصدره برلمان إقليم كردستان سنة 2006، إذ يعتبره منطلقا لتوفير فرص استثمارية تنافسية لا سيما في قطاع السياحة، ولكنه ينبه إلى ضرورة مراجعة وتقييم بنود هذا القانون بالتزامن مع استقراء وجهات نظر المستثمرين الذين قاموا ببناء مشاريعهم بالاستناد إلى هذا القانون.
إعلانويضيف المستثمر السياحي "قد يكون الاستثمار خارج الوطن مجديا بشكل أكبر من الناحية الاقتصادية، لكن شعور الانتماء يجعل المستثمر متحمسا للمساهمة في عملية الاستدامة والإنماء".
وتظهر الإحصائيات الرسمية لإقليم كردستان أن عدد المشاريع المرخصة حتى نهاية العام الماضي 2024 بلغ أكثر 1250 مشروعا سياحيا، بيد أن الحكومة الحالية في الإقليم تسعى لرفع هذا العدد الى أكثر من 1500 مشروع قبل حلول العام 2030.