خبير بالشؤون الإفريقية لـRT: إثيوبيا تسعى لتأمين مخرج إلى البحر
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال الخبير في الشؤون الإفريقية الدكتور رأفت محمود إن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا يشير إلى جدية السعي الإثيوبي نحو إعادة إحياء أسطولها البحري وتأمين تواصلها مع العالم الخارجي.
ولفت محمود في حديث إلى RT إلى أنه "باستقلال إريتريا عام 1993 باتت إثيوبيا الواقعة في شرق إفريقيا دولة حبيسة وفقدت مينائي عصب ومصوع المنفذين المطلين على البحر الأحمر وقد ظل هذان الميناءان يمثلان جزءاً من الجغرافيا السياسية للإمبراطورية الإثيوبية طوال قرون ماضية، وما تبع ذلك من تفكيك قوتها البحرية، ومنذ ذلك التاريخ وأديس أبابا تكثف البحث عن منافذ بحرية دائمة تقلل من حدة المعضلة الجغرافية التي تعانيها"، مشيرا إلى أن "الحكومة الإثيوبية ترفض أن تُمارس عليها ضغوط إقليمية أو دولية لكونها دولة حبيسة وتقليل الاعتماد على ميناء جيبوتي الذي يستحوذ على 95% من تجارة إثيوبيا مع العالم الخارجي".
وذكر أنه "في شهر أكتوبر الماضي ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي خطابا حول ما أسماه "الضرورة الوجودية، لإثيوبيا في الوصول إلى منفذ في البحر الأحمر" ذلك الخطاب الذي أعاد إلى الاذهان معضلة الجغرافيا السياسية لإثيوبيا منذ استقلال إريتريا وكذلك أثار توجسات عديدة لدى دول الجوار بشأن النوايا الإثيوبية تجاه الدول المجاورة لها والتي لها منافذ على البحر الأحمر"، مبينا أن "إثيوبيا تهدف إلى استقرار سلاسل الإمداد بينها والعالم، وبما يساهم في عوامل الاستقرار والنمو لتجارتها مع العالم الخارجي وكذلك خططها المستقبلية لتكون إحدى القوى الإقليمية السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق والقرن الإفريقي".
وأوضح أن "التفاعلات الإقليمية في القرن الإفريقي تجبر إثيوبيا إلى التحسب لأي تحولات محتملة في العلاقات مع دولة جيبوتي في المستقبل لا سيما أن مخاوفها تظل قائمة تجاه تزاحم القوى الدولية في جيبوتي، وما ينطوي عليه من تناقضات في المصالح الاستراتيجية الدولية، وما يمثله ذلك من تهديد للنفوذ الإثيوبي الإقليمي في المنطقة"، لافتا إلى أن "الأدوات الأثيوبية لتحقيق نفاذ تجارتها تتمثل من خلال موانئ دول الجوار الجغرافي المطلة على البحر الأحمر".
وأضاف: "خلال الفترة الماضية قامت إثيوبيا بتوقيع سلسلة من الاتفاقات مع بعض دول الجوار الجغرافي مثل جيبوتي والصومال وكينيا والسودان إلى جانب أرض الصومال بشأن استخدام الموانئ البحرية، والحصول على حصص فيها لتسهيل التجارة الإثيوبية مع العالم الخارجي"، معتبرا أن "الاتفاق الأخير مع أرض الصومال يأتي ليشير إلى جدية السعي الإثيوبي نحو إعادة إحياء أسطولها البحري وتأمين تواصلها مع العالم الخارجي وأن تكون مشاركة في الفعاليات الأمنية التي تجري في المدخل الجنوبى للبحر الأحمر".
ورأى أنه "بالنسبة لتأثيرات الاتفاق الإثيوبى مع أرض الصومال، فإن أرض الصومال تعد المنطقة الأكثر ملائمة للحصول على ميناء بحري لها لعدة أسباب"، مبينا أن "أرض الصومال دولة غير معترف بها من دول العالم وبالتالي ستظل هذه الدولة في الاحتياج إلى الدعم الاثيوبي كقوة إقليمية في المنطقة للحفاظ على استقرار هذه الدولة غير المعترف بها وثانيا أن هذا الأمر يكرس الانفصال على الجسد الصومالي وهو إضعاف للدولة الصومالية وهو هدف تسعى اليه إثيوبيا دائما".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا البحر الأحمر أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
يعقد مجمع البحوث الإسلامية الأربعاء القادم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه أمين البحوث الإسلامية يشارك في المؤتمر الدولي "تحديات اللُّغة العربية في إفريقيا" بتشادوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، إن الاختبارات التحريرية تأتي كمرحلة أولى تمهيدًا لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعد الاختبار التحريري هو المرحلة الأولى للاختيار، ومن المقرر أن يعقبه الاختبار الشفوي والمقابلة الشخصية كمرحلة أخيرة يتم الإعلان بعدها عن المرشحين بشكل نهائي.
أضاف الجندي أن تعدد مراحل الاختيار بداية من الاختبارات التحريرية، والشفوية والمقابلات الشخصية لأجل تحقيق الشفافية الكاملة في عملية الاختيار، ومدى توافر المهارات اللازمة لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
ويمكن معرفة رقم الجلوس ورقم ومقر اللجنة ويوم الاختبار من خلال الدخول على بوابة الأزهر الإلكترونية بالرقم القومي، عبر الرابط الآتي:
https://www.azhar.eg/ArticleDetails/ArtMID/10108/ArticleID/89576
وعلى صعيد اخر، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي البعثة الأزهرية بدولة تشاد على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر العِلمي الدولي الذي ينظمه المجلس الأعلى للُّغة العربية في أفريقيا، بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، وجامعة الملك فيصل بتشاد، بعنوان: (تحديات اللغة العربية في أفريقيا وآفاق التواصل الحضاري).
جاء ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة الاهتمام بالدور العالمي للأزهر الشريف ومتابعة أحوال البعثات الأزهرية إلى دول العالم المختلفة.
ناقش الأمين العام مع أعضاء البعثة عددًا من القضايا والموضوعات المتعلقة بمهام بعثتهم، سواء ما يخصّ العملية التعليمية أو ما يخص الجانب الدعوي والتوعوي، موضحًا أن البعثات الأزهرية أحد أهم الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية والأزهر الشريف في أداء رسالته العالمية، من خلال انتشار مبعوثيه في مختلف دول العالم لنشر رسالة الوسطية، ومواجهة كل ما من شأنه أن يتعارض مع صحيح هذا الدين، وبما يحقق السلام بين الشعوب ويُعلي قيم التعايش واحترام الآخر، وهي رسالة سامية تفرض عليكم بذل المزيد من الجهود من أجل دعم تنفيذ هذه الرسالة.
كما ناقش الأمين العام مع المبعوثين دورهم المنوط بهم خلال فترة تواجدهم على قوة البعثة، والمشكلات والعقبات التي تواجههم وكيفية العمل على التغلب عليها، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعمل على دعم الأزهر الشريف بكل الطرق والوسائل الممكنة ليظل قادرًا على أداء رسالته التي تكّفل بها على مرّ تاريخه في أن يكون مصدر إشعاع ينهل من علومه كل طلاب العلم من كل بقاع الأرض.
يذكر أن البعثة الأزهرية إلى دولة تشاد تضم حوالي 55 مبعوثًا أزهريًا في التخصصات الشرعية والعربية والثقافية والوعظ؛ إضافة إلى الإشراف الفني للأزهر الشريف على ستة معاهد ومركزين لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.