إلى جانب المجازر التي اقترفتها إسرائيل في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تعمدت جاهدة إلى تدمير ملامح الحياة بيئياً في هذه البقعة الصغيرة، وخطّت بآلياتها ونفاثات دخّان صواريخها وقذائفها أرضاً يستحيل العيش فيها.
العناصر البيئية في غزة مدمرة كلياً
يشرح رئيس اتحاد الجمعيات البيئية في الأردن عمر شوشان لـ 24 الوضع البيئي في غزة قائلاً: "أساس الحرب الغاشمة على قطاع غزة قائمة على تدمير كافة سبل الحياة، وخلفت تدميراً كبيراً للعناصر البيئية الرئيسية مثل تلوث المياه والهواء وتجريف التربة، وذلك باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً مثل قنابل الفسفور، وغيرها من الأسلحة الثقيلة".
ويكمل "الحياة البحرية تضررت بشكل كبير نتيجة العنف العسكري الإسرائيلي في استخدام سواحل غزة للقصف العشوائي على مناطق القطاع".
خرق للقانون الدولي الجنائيويجيب شوشان عن إمكانية محاسبة إسرائيل دولياً على جرائمها البيئية في غزة "إن الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة وتلويثها في قطاع غزة تعتبر جريمة دولية يترتب عليها قيام المسؤولية الجنائية الدولية لمرتكبيها، بحكم أنها تمس بحق يحميه القانون الدولي الجنائي".
وتعد فعائلها التي تعمدت فيها سياسة الأرض المحروقة، بحسب شوشان "خرقاً واضحاً لكافة الاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية البيئة، والتي تنص وضوحاً على عدم استخدام البيئة في الحروب والنزاعات".
ورغم سعي العالم بأكمله لمكافحة رفع نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، إلا أن إسرائيل استمرت في كارثة بيئية خطيرة، وفقاً لشوشان، "من خلال عدم تمكن السلطات المحلية في إدارة النفايات الصلبة والسائلة، مما تسبب في انتشار الأمراض".
إذ أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخراً عن إصابة أحد جنوده بعدوى فطرية نتيجة تلوث التربة في المياه العادمة، فكما يفسرها شوشان تعد "دليلاً واضحاً على الآثار الكارثية للاعتداء على قطاع غزة".
الآثار على غزة كارثيةيصف رئيس اتحاد الجمعيات البيئية في الأردن الحرب لـ 24 أن "البيئة دائماً تعد الضحية غير المعلنة في الحروب والنزاعات المسلحة، لكن في غزة تغيب أكثر نتيجة الكارثة الإنسانية التي حلت بسبب الحصار الإسرائيلي والحرب العدوانية ضد المدنيين الأبرياء".
وعن الإجراء الذي يجب على العالم التحرك من أجله لإنقاذ الحياة البيئية في غزة إن وجدت، يقول شوشان: "يجب أن يكون هناك إعلان واضح من مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية في البيئة عن حجم الدمار البيئي الواقع على قطاع غزة".
ويؤكد شوشان "أن الأمم المتحدة عليها أن تصدر قراراً رسمياً يدعم ضرورة وقف العمليات العسكرية، بحيث يتم تقديم شكاوى إلى المحاكم الشرعية الدولية في جسامة الضرر البيئي المتحقق منذ سنوات الحصار المفروض والحروب المتكررة على قطاع غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة على قطاع غزة البیئیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنين: 31 شهيداً و20 ألف نازح نتيجة العدوان الإسرائيلي
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، اليوم السبت، ى استمرار العدوان لليوم 47 على التوالي بجنين، وللأسبوع الثاني من رمضان يمنع الاحتلال إقامة الأذان والصلاة في مساجد المخيم. وقالت اللجنة الإعلامية: “يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابعِ والأربعين على التوالي، مخلفاً 31 شهيداً وعشرات الجرحى”. وأوضحت أنه تتخذ قوات الاحتلال بعض المنازل داخل المخيم ومحيطها كثكنةٍ عسكرية لجنودها، لرصد تحركات الأهالي في المنطقة. كما خلفت جرافات الاحتلال دمارا واسعا في مخيم جنين وخاصة حارة السمران، بالإضافة إلى حرقٌ وتدميرٌ مستمر لمنازل الأهالي في المخيم. وقالت اللجنة: “عشرون ألف نازح يقدرون بـ 90% من سكان مخيم جنين، يدخلون الأسبوع الثاني من شهر رمضان، وهم خارج منازلهم بعد إخراجهم قسراً من منازلهم تحت تهديد السلاح”. وبينت أنه تعاني عدد من العائلات التي ما تزال في مخيم جنين، من نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين. كما يحرم الاحتلال أكثر من ألفي طالب من التعليم بسبب توقف المدارس، مئات العائلات من الخدمات الصحية في المخيم. وتسبب العدوان الإسرائيلي بتضرر 503 منازل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين. وفي ذات السياق، تعرض 199 من أهالي جنين ومخيمها للاعتقال والاحتجاز من الاحتلال، إضافة لإخضاع العشرات للتحقيق الميداني. وأضافت اللجنة: “ونفذت قوات الاحتلال 427 عملية مداهمة لمنازل في جنين ومخيمها خلال 47 يوماً من العدوان”.