رغم مغريات الحكومة.. مستوطنون يرفضون العودة لمنازلهم في غلاف غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
رفض عدد كبير من المستوطنين في غلاف غزة، الذين نزحوا منذ هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فكرة "العودة"، بالرغم من مغريات الحكومة الإسرائيلية.
ووفقا لموقع "والا" الإسرائيلي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقدم تعويضات مالية لسكان التجمعات المحيطة بغزة كي يعودوا إلى منازلهم، لكن الكثير منهم ما زالوا يشعرون بأن المنطقة لا تزال غير آمنة، منذ هجوم 7 أكتوبر.
وقالت هيلا مادمونا، إحدى مستوطنات سديروت، والتي نزحت بعد 7 أكتوبر: "يجب ألا نعود إلى سديروت الآن. أطفالنا ليسوا مستعدين لتجربة الصدمات مرة أخرى. لن نعود إلا عندما تفرغ غزة من الإرهابيين".
على خلفية خطط الحكومة لتقديم منحة مالية لسكان غلاف غزة الذين سيعودون إلى منازلهم، أعرب الكثيرون بالفعل عن معارضتهم الشديدة وأعلنوا أنهم مترددون في العودة إلى منازلهم.
وطالب رئيس بلدية سديروت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتأجيل القرار قائلا: "أجل القرار. من يعيد السكان الآن سيكون مسؤولا عن كارثة مقبلة".
وانتقد يارون صميمي، أحد سكان منطقة "موشاف شوكدا" في غلاف غزة، الحافز المالي، وبحسب قوله فإن عودة السكان ستؤدي إلى نهاية الحرب وعودة الروتين الذي كان يحدث منذ ما قبل 7 أكتوبر.
وقال صميم لموقع "والا": "إنه نوع من الرشوة، لأنه بالنسبة لكثير من الناس المبلغ يمثل الكثير من المال، لكننا لن نتوصل إلى قرار بشأن حماس إذا عاد السكان. سنعود مرة أخرى لمزيد من الجولات. لسنا مستعدين للعودة.. لسنا بحاجة إلى المزيد من جولات الحرب".
كما انضم رئيس بلدية سديروت، ألون دافيدي، إلى الأصوات الاحتجاجية، وقال "عندما أقوم، بصفتي رئيس بلدية سديروت، بإعادة سكاني، إلى أي واقع سأعيدهم؟ إذا كان هناك سكان في الأحياء الواقعة شمال قطاع غزة، فسيكون هناك أيضا إرهابيون هناك ومن ثم التهديد بهجمات سيعود".
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم رئيس مجلس "سدوت هنيغف" الإقليمي (يضم 16 مستوطنة في صحراء النقب الشمالي الغربي) تامر عيدان نتنياهو، بمحاولة رشوة السكان بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات "غلاف غزة"، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع.
وكشفت هيئة البث الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإعادة سكان 6 مستوطنات بـ"غلاف غزة" (5 مستوطنات على بعد 4-7 كم من القطاع، وواحدة على بعد أقل من 4 كلم) إلى منازلهم التي أخلوها مع بداية الحرب.
وأوضحت أن السكان الذين سيوافقون على العودة سيحصلون على "منحة تكيف" (لم تذكر قيمتها)، فيما سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق بوسط إسرائيل.
وأفادت الصحيفة بأن الحكومة الإسرائيلية فضلت تكليف ضباط في الجيش الإسرائيلي بإقناع هؤلاء السكان، الذين تم إجلاؤهم من البلدات الحدودية الجنوبية والشمالية بعد هجوم "طوفان الأقصى"، بالعودة إلى تلك البلدات، من خلال شرح "خطة الدفاع الجديدة".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الإثنين 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر | متابعات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غلاف غزة حماس مستوطنات إلى منازلهم غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
وكالة الأونروا: المجاعة تتهدد السكان في قطاع غزة
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سام روز، إن الوضع في قطاع غزة لا زال حرجًا، حيث يعاني عدد كبير من المواطنين من الجوع والحرمان بشكل واسع النطاق.
وأضاف روز، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، “لا أحد لديه ما يكفي من الطعام، الناس يبحثون يوميًا عن أبسط مقومات الحياة، ويعيشون فترات طويلة دون طعام كافٍ”.
وشدد روز على أن وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق، يعدّ أمرًا ضروريًا لتلبية الاحتياجات الهائلة للمواطنين بغزة.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة بحق أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع، عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود لما يزيد عن شهر، مما أدى إلى توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد الإعلام الحكومي، على أن هذا الإجراء الإجرامي يهدف إلى استكمال فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يمارسها العدو ضد الشعب الفلسطيني، من خلال سياسات التجويع الممنهجة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تجرّم استخدام التجويع كأداة حرب ضد السكان المدنيين.
وطالب جميع أحرار العالم باتخاذ موقف واضح ضد هذا الظلم الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لإنقاذ أرواح الأبرياء من براثن الجوع والموت البطيء.