ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تستعد لقتال طويل الأمد في قطاع غزة على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والعديد من الدول لإنهاء الحرب التي بدأت أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن إسرائيل بدأت الاستعدادات لمواصلة القتال في غزة، حيث قامت بإعادة توزيع القوات بينما تدرس كيفية الحفاظ على قتال أقل حدة على المدى الطويل خاصة بعد قول عسكري بارز في إسرائيل إن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى على الأقل لتدمير القدرات العسكرية لحماس.

وأشارت الصحيفة إلى قول إسرائيل أمس الاثنين إنها ستعدل تكوين قواتها البرية في غزة، مع خطط لتناوب خمسة ألوية -قدر عددها بالآلاف من القوات- خارج قطاع غزة هذا الأسبوع، وقد يتم استبدال بعضها، كما أعاد الجيش أيضًا معايرة أنواع القوات المطلوبة، ويعتمد الآن بشكل أكبر على قوات الكوماندوز وقوات الهندسة القتالية، بينما تحاول إسرائيل بشكل متزايد اختراق البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض ومطاردة كبار قادة حماس.

ونقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري قوله ليلة الأحد: هذه التعديلات مصممة لضمان التخطيط والإعداد لعام 2024، وأن أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويل الأمد، ونحن نستعد وفقاً لذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أن احتمالية استمرار الأعمال العدائية لفترة طويلة في غزة تأتي وسط احتكاك بين إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية، التي تضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبدء في إنهاء الحرب التي دمرت القطاع وقتلت الآلاف.

ونقلت عن بيان الأمم المتحدة يوم أمس الأول القول إن 40% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة -أو ما مجموعه حوالي 335، 000 طفل- معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد، وأدت الحرب إلى نزوح 85% من السكان ودفعت جميع سكان غزة تقريبًا إلى الفقر، وسط صراع يومي للعثور على الطعام وتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.

وأضافت أنه على الرغم من أن بعض المسؤولين والمحللين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل قادرة على النجاح في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، فإن الخطط العسكرية الجديدة تعكس تصميم إسرائيل على الاستمرار في ملاحقة هذا الهدف.

ونوهت بأنه بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استشهد أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة منذ اندلاع الحرب. ولا تفرق الأرقام بين الوفيات بين المدنيين والمقاتلين. ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، أصيب 57 ألف شخص.

ونقلت عن منظمة الصحة العالمية القول إن الظروف المزدحمة وغير الصحية تسبب مئات الآلاف من حالات الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض المعدة كما لم تعد معظم مستشفيات غزة تعمل، والمستشفيات التي لا تزال قادرة على استقبال المرضى لا يتوفر لها سوى علاج محدود.

اقرأ أيضاًأونروا: الوضع الإنساني والصحي في غزة يتدهور «يوما تلو الآخر»

الصحة الفلسطينية: 22 ألف شهيد و57 ألف مصاب جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

معبر رفح يفتح أبوابه لاستقبال الجرحى وحملة الجنسيات ودخول المساعدات إلى غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هاريس تدعو لإنهاء حرب غزة وعدم إعادة احتلال القطاع

دعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كاملا هاريس، الثلاثاء، إلى إنهاء الحرب في غزة، وقالت إن على إسرائيل ألا تعاود احتلال القطاع الفلسطيني بمجرد انتهاء الصراع المستمر منذ قرابة عام.

ودعت هاريس في كلمة ألقتها في فيلادلفيا أمام الجمعية الوطنية للصحفيين السود إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإلى حل الدولتين، وإلى استقرار الشرق الأوسط بطريقة تحد من نفوذ إيران.

وقالت هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، ردا على أسئلة طرحها عليها ثلاثة صحفيين "لقد أوضحنا لأنفسنا أن هذه الصفقة يجب أن تتم لصالح الجميع في المنطقة".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 41252 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 95497 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع، الذي تحكمه حركة حماس، منذ السابع من أكتوبر.

وبدأت الحرب في ذلك اليوم عندما هاجمت حماس إسرائيل مما تسبب في مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وأسر نحو 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

ورغم جهود تبذلها منذ أشهر دول الوساطة وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم يتوصل طرفا الحرب إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار يتيح تبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة في الأسابيع الماضية بسبب خلافات أبرزها إصرار إسرائيل على إبقاء قوات في الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والمعروف باسم "محور فيلادلفيا"، وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم في مقابل الإفراج عن رهائن.

وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرارا على أنه يريد مواصلة الحرب حتى تدمير حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

مقالات مشابهة

  • هاريس تدعو لإنهاء حرب غزة وعدم إعادة احتلال القطاع
  • هاريس تدعو لإنهاء الحرب بغزة وعدم معاودة احتلال إسرائيل للقطاع
  • وول ستريت جورنال: خريف مظلم ينتظر الاقتصاد الألماني
  • وول ستريت جورنال: ترجيحات بأن برامج ضارة تسببت في تفجير أجهزة اتصال عناصر حزب الله
  • وول ستريت جورنال: مئات العناصر من حزب الله كانوا تسلموا أجهزة اتصال جديدة قبل التفجيرات
  • وول ستريت جورنال: أجهزة البيجر التي طالتها التفجيرات هي من شحنة جديدة تلقاها حزب الله
  • نزهة الغولف الخاصة بترامب.. مصدر قلق طويل الأمد لدى الخدمة السرية
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق
  • عاجل | أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت موقعا عسكريا قرب تل أبيب
  • الضغوط مستمرّة.. هل تتراجع اسرائيل عن حربها على لبنان؟