بوابة الوفد:
2025-02-27@10:08:11 GMT

جابر البغدادي يكشف السر وراء ذهاب موسى للخضر

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

صنع الله تعالى موسى على عينه فكان وجيها واصطفاه على من خلق في زمانه بشرائعه وكلماته فكان كليم الله، ومن ثَمَ أمره الصانع بتلقي العلم على يد عبد يدعى الخضر ليس نبيًا ولا ملاكًا، فكيف لنبي ورسول يكلم الله مباشرة أن يتلقى العلم على يد من هو مصطفى عليه علمًا وشريعة وكلامًا وخلقًا.

 

لو خايف أو قلقان.. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب
واصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي 


تحدث الداعية الإسلامي جابر البغدادي عن كمال خلق واصطفاء الله تعالى لموسى عليه السلام، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة طه "واصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي" فيقول موضحًا أن الله تعالى صنع قلب موسى عليه السلام على عينه فقال: "يعني ليس للأغيار عليه سبيلا ولا للأنوار على قلبه سلطان، ولا للأسرار على سره سلطان، لأنه سرًا وقلبًا وجسمًا وروحًا وحسًا ومعنًا عبدًا في حقيقة الكمال لله".


 


وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي

وتابع البغدادي قول الله تعالى في سورة طه “وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي” فقال إن هذا دليل على أن الإنسان هو بنيان الرب، فسيدنا موسى صنع على عين العناية الإلهية فكان عند الله وجيهًا كما قال الله تعالى في سورة الأحزاب "وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا"، فقد اصطفاه الله تعالى على الناس.
 


المقصود بالاصطفاء

ووضح البغدادي المقصود بالاصطفاء فقال: "يعني أن الله نظر إلى قلبه فأخذه واجتباه وهداه فلا سلطان لأحد على ذلك القلب"، كما أن الله اصطفى موسى عليه السلام بنزول الشرائع عليه فكان نبيًا ورسولًا من أولي العزم من الرسل، كما أنه اصطفاه بالكلام فكان علمه لادني يكلم الله مباشرة، فإذا استشكل عليه مشكل سأل الله فأجابه مستشهدًا بقوله تعالى في سورة  الأعراف: "قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ"

 

موسى على أعتاب الخضر 


وطرح الداعية جابر البغدادي سؤالا يحيرنا كثيرًا فقال: "إيه اللي ممكن سيدنا الخضر يعلمه لسيدنا موسي الذي يكلم الله؟"، ليوضح قائلًا إن وقوف موسى عليه السلام على أعتاب الخضر كان من الشكر والأدب  لله تعالى، وهنا نذكر ما رواه الإمام مسلم أنّ موسى عليه السلام سُئل: "أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا أَعْلَمُ، قالَ فَعَتَبَ اللَّهُ عليه إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ"، فذهب سيدنا موسى إلى الخضر في رحلة شاقة جدًا في سبيل العلم فقال له  كما جاء في سورة الكهف “ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ْ”.


وأشار البغدادي إلى أن ذهاب موسى عليه السلام للخضر يوضح مقام طلاب العلم في عين الطلاب، فكان موسى قدوة للتواضع والتفاني، موكدًا على أن سيدنا موسى كان أعلى مقامًا من الخضر فقد اصطفاه الله تعالى عن كل ما في زمانه، وقد تأكد بالإجماع أن الخضر ليس ملكًا، لذا فالخضر من ضمن البشر الذين اصطفى الله تعالى موسى عليهم، ولكنه تواضع وذهب وشد رحاله ليطلب العلم وهو كليم الله.
 

رمضان عبد الرازق .. يحذر من الفرق بين العبد الغافل والناسي علي جمعة: القدس كلمة تعني الطهارة والنزاهة والتشريف جاد الرب يكشف عن دعاء يقضي الحاجات وأسرار للاستجابة

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسى الخضر جابر البغدادي موسى عليه السلام موسى علیه السلام تعالى فی سورة الله تعالى

إقرأ أيضاً:

إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف من العذاب الأبدي المتمثل في النار يقود وينظم ويهدد ويعلم ويدفع كثيرين إلى طاعة الله والالتزام بشرائعه. هذه فكرة أساسية وثابتة، بل وجذرية، في معظم الأديان. من هنا، قامت الدنيا ولم تهدأ على الكلمة التاريخية الرهيبة التي نطق بها مفتي مصر الأسبق، الشيخ الفاضل "علي جمعة"، حين قال: "بأن الله قد يلغي النار".  

ورغم أن فضيلته قد شرح مقصده قائلًا: "إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكنني أفتح باب رحمة للناس، وأقول إن هذا وارد. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار، وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..."، وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من ورائه: من الذي سيدخل الجنة؟ ومن الذي سيدخل النار؟ هل ستبقى النار أو لا تبقى؟ طيب، ما هو ربنا سبحانه وتعالى؟ العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته وعفوه ورضاه وهدايته، وبأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..."  

إلا أن الغضب العام يعمي العقول عن فهم هذا المعنى الجليل الذي يقصده الشيخ، والذي يزحزح خلاله تلك الأصوات الهادرة التي تهدد المختلفين معها بهذا العذاب الرهيب، بل والمنتظرين لهذا الانتقام من الأشرار الذين آذوهم في حياتهم وظلموهم وصنعوا بهم كل جرم، والرافضين لمعتقدهم وفرقتهم وطائفتهم. وفكرة الشيخ الملهمة، في نظرنا، تفتح بابًا أوسع لتحقيق قول المتصوفين: "ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك"، والذي يشرحه البعض بالقول: "إن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علّة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا لما عمل شيئًا، ولا أدى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك رجاء ثوابه وخوف عقابه، اللذين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً وتعظيمًا وحياءً، كما يعبده خوفًا ورجاءً".  

كل هذه المعاني السامية أصبح لها أعداء، خاصة ممن يظنون أنفسهم الفرق الناجية من جماعات أصولية، وحماة الإيمان في المسيحية، وهم بالمناسبة يرفضون أيضًا من يتحدث عن معنى آخر للجحيم أو نار جهنم بعيدًا عن حفلة الشواء المعتادة. وقد كتب الباحث أشرف بشير دراسة مهمة بعنوان "جهنم أو الجحيم في الإنجيل والفكر الأرثوذكسي الآبائي"، بدأها بقول للقديس صفرونيوس:  
"كل من يحاول أن يغرس أي فكرة ما ضد محبة الله... فهو متحالف مع الشيطان"  

وجاء في الدراسة أن فكرة الجحيم في المسيحية الأرثوذكسية تختلف تمامًا عن الجحيم في صورته الفلكلورية المتعارفة، فمثلًا، حاول بعض الرسامين المسيحيين في العصور الوسطى تصوير الجحيم في الأعمال النحتية والتصويرية، فأخرجوه في صورة مساحة كبيرة من النار يتعذب فيها البشر، بل وبالغ البعض منهم فصور الله يلقي البشر فيها بواسطة ملائكته كنوع من العقوبة، في صورة تشوه صورة الله وتحوله إلى إله "منتقم جبار" هدفه الاقتصاص ممن خالفوه وعصوه، فتتمثل عقوبته العادلة في وضع هؤلاء البشر في عقاب "عادل"، وهو تعذيب "هيولي" دائم في نار لا تطفأ. وقد دحضت الدراسة هذه الفكرة... لكن فيما يبدو أن نار التمسك بالنار تحرق الجميع، ورفض رحمة الله غاية الشعوب التي لا تتأدب إلا بشيء من الخوف.  

إفيه قبل الوداع: 
 هزمت "نجاة" عبد الحليم حافظ مرتين:  
 عندما تفوقت عليه في غناء "لا تكذبي"
  وعندما غنى "حبك نار"، غنت "جنة حبيبي براح في براح".

مقالات مشابهة

  • 7 كلمات رددها لتدخل رمضان نشيطا وتتقوى على العبادة
  • الحرازين: الشعب الفلسطيني لن يقبل بنكبة جديدة تحل عليه نتيجة مخطط التهجير
  • 7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
  • العلماء كشفوا السر.. السبب الحقيقي وراء احمرار كوكب المريخ
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
  • متى تقرأ سورة الواقعة للزواج؟.. حقق مرادك في 3 ساعات يومية
  • طاقة سورة الواقعة.. تجلب الرزق بسرعة لا تصدق
  • ما حكم من ينكر وجود الملائكة؟ عالم أزهري يجيب
  • الإنحراف عن مقاصد التدين