استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي الرئيس فؤاد السنيورة على راس وفد من "لقاء الأزهر ووثيقة الأخوة الانسانية" في زيارة للتهنئة بالأعياد وكان عرض للأوضاع.
وشدد السنيورة بعد اللقاء على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وميثاق العيش المشترك"، معلنا رفضه "إدخال لبنان في الحرب الدائرة في غزة لان اللبنانيين عانوا الكثير من حرب تموز وحتى اليوم، واليوم لن تعد هناك شبكة الأمان موجودة كما كانت في العام 2006".
ودعا الى "انتخاب رئيس للجمهورية يشكل املا وجامعا للبنانيين وان تبسط الدولة سلطتها على الاراضي كافة"، مؤكدا ان "حزب الله لا يستطيع ان يفرض رئيسا على اللبنانيين ويجب الا يتكرر الخطأ الذي ارتكبناه في العام 2016"، مشددا على اننا "في حاجة الى موقف وطني عام لعدم الانزلاق في حرب غزة"، معتبرا أنه "في ظل التسويات الحاصلة في الخارج علينا المحافظة على وحدتنا وبلدنا والتزام أحكام الدستور".
واستقبل الراعي ظهرا رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه في زيارة للتهنئة بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلد ، وقد استبقاه البطريرك الى مائدة بكركي.
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام
ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "نجتمع
اليوم في هذه الكاتدرائية المقدّسة التي سُجلت في سجل المراكز العالمية للسياحة كلؤلؤة لبنانية أرمنية. نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى ولادة المسيح، فنرى أنفسنا أمام مغارة للميلاد، ميلاد الاله المتجسّد والآتي لخلاصنا من العبودية، ونرى ذواتنا أمام مذود فقير ومُعبّر مُحاط بوالديه وبعض الحيوانات بجانبه تسعى لتدفئته من برد الشتاء القارص، لأنّهما لم يجدا مكانًا يؤويهم في بيت لائق لإله مُتجسّد". أضاف: "وُلِد المسيح ونشأ تحت رعاية يوسف النجّار ومريم العذراء أُمَّه. كَبُر وصار يكرز ملكوت الله ويبشّر بالتوبة والسلام، يشفي المرضى ويُحيي الموتى ويُعزّي الحزانى ويُطعم الجائعين، ثم من بعدها مات على الصليب من أجل خلاصنا، ثم قام من بين الأموات كما وَعَدَ ووَفى، ومنها ذَكَّرنا بوصيته قائلاً "أنا معكم حتى منتهى الدهور" نعم إنّه
معنا روحًا وجسدًا في سرّ القربان، إنّه معنا اليوم فاتحًا صدره وقلبه لأمنياتنا وتَمَنِياتنا حاضر ليسمع منّا تلك الكلمات التي علّمها لتلاميذه في صلاته بقوله فليكونوا واحدًا كما أنّك فيّ يا آبتي وأنا فيك فليكونوا هم أيضًا فينا". تابع: "نعم هذه هي رسالتي لكم في هذه المناسبة السامية. إنّ المولود لم يبقى طفلاً مثلما نعبّر في عادتنا. إنّ المولود هو الاله الذي وَعَدَ ثم وَفى بوعده فلا يزال معنا في سرّ الافخارستيا. نعم إنّه معنا نتناوله من حين وآخر ثم ننساه في ساعة الساعة. لذا حان الأوان أن نستيقظ من ثباتنا العميق ونصحى لنعمل حسب مشيئته بالحب والطهارة، بالرجوع إلى ضمائرِنا. الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء، رمز المشاركة في الروحانيات والزمنيات، فلذا نرى في علمنا الأرز الشامخ فيه والأبيض الساطع والأخضر الذي يبسط
السلام والوئام ويرسم الألفة والمحبة بين أبنائه. هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني". "أكمل: "نَتَبنّى هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام. إننا نعيد ونكرّر هذه الكلمات لا للون سياسي وأنما للون روحي واجتماعي لنسير على خطى صاحب السلام يسوع الفادي. المخلّص ولد ولا يزال معنا ما لنا إلا ان ننظر اليه ونتبنا رموزَه ونُكمل رسالتَه في نشر السلام على وجه الأرض".