نظام بروكسل الجديد ينهي حلم الهجرة إلى أوروبا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بعد مفاوضات شاقة استمرت ثلاث سنوات؛ اتخذت دول الاتحاد الأوروبي خطوة لوقف ما سمته تدفق اللاجئين والمهاجرين نحو أوروبا ؛ حيث تم الاتفاق على ميثاق الهجرة الجديد أو ما يعرف "بنظام بروكسل" الذي ينتظر إقراراه مطلع العام الحالي؛ بعد أن استقبلت دول التكتل عدة ملايين منهم خلال السنوات الماضية؛ ليقلص بذل فرص الحالمين بالوصول إلى "الجنة الأوروبية" كما هو في الماضي.
ووضع نظام بروكسل الجديد عدة إجراءات من أجل اللجوء إلى دول الاتحاد والتي تبدأ من خارج حدود التكتل ؛ فمن كان موطنه الأصلي آمناً أعيد إليه دون النظر في أسباب تركه له ؛ ومن لم يتم ترحيلهم مباشرة يتم وضعهم في مراكز احتجاز بانتظار حسم طلبات لجوئهم وذلك بعد فرزهم واستناداً لجنسيتهم وإقامتهم الأصلية.
الاتحاد الأوروبيالإصلاح التاريخي كما يوصف نظام بروكسل الجديد، يعكس تغير منهج الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المهاجرين والذي طغت عليه المعايير السياسية بدلاً من الإنسانية، وهي خطوة في إطار اتجاه قادة القارة العجوز لمنع استقبال اللاجئين في دول الإتحاد إلا بشروط بالغة الصعوبة.
التباين بين السياسي والإنساني حول ميثاق بروكسل الجديد بدا واضحًا في تعليقات المنظمات الأوروبية ذاتها، حيث أوضحت منظمة العفو الدولية إن النظام الجديد سيزيد من معاناة المهاجرين نحو اللجوء لأوروبا، فيما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لايين" ميثاق بروكسل للاجئين بـ "الاتفاق التاريخي".
الهجرة لأوروباوازدادت طلبات اللجوء لدول الاتحاد الأوروبي عام 2023 والتي وصلت لأكثر من مليون طلب لجوء وفق وكالة اللجوء التابعة لدول التكتل، فيما شهدت دول القارة العجوز محاولة 355 ألف هجرة غير شرعية خلال عام واحد.
الخطوة الأوروبية تأتي في ظل مخاوف وتحذيرات أطلقتها عدة منظمات حقوقية وغير حكومية أوضحت فيها أن اتفاق بروكسل يخالف مبادئ حقوق الإنسان الدولية ويتسبب في المزيد من الوفيات في البحر كما أنه تفكيك للمبادئ الأساسية الإنسانية التي طالما نادت به دول الاتحاد على مدار عقود من الزمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اوروبا اللاجئين الهجرة دول الاتحاد
إقرأ أيضاً:
توتر كبير بين روسيا والاتحاد الأوروبي.. لافروف يوجه تحذيرا شديدا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “أنه لا ينبغي لأوروبا أن تتحدث مع روسيا باستعلاء”، مشددا بأن “على القادة هناك “تدارك ذلك وبسرعة”.
وقال لافروف خلال مقابلة مع الصحفي الروسي بافل زاروبين: “لا يمكن التحدث مع روسيا بهذه اللغة “لغة الاستعلاء” وإذا كان على رأس تحالف الراغبين هذا أي قادة عقلاء فعليهم أن يدركوا ذلك بسرعة”.
وأكد لافروف على أن “روسيا لن تتسامح مع مظاهر الميول النازية في أوروبا، وستبذل موسكو كل جهد ممكن لضمان أن هذه الأيديولوجية النازية “لن ترفع رأسها” وأن يتم تدميرها، وأن تعود أوروبا إلى قيمها”.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس إن “الاتحاد الأوروبي أبلغ الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أنه لا يرحب بمشاركتها في العرض العسكري الذي سيقام في موسكو في 9 مايو المقبل”، مضيفة أن “الاتحاد ليس لديه أي خطط للمشاركة في الاحتفالات”.
هذا “ويصادف عام 2025 الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، حيث يعتزم العديد من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورؤساء فنزويلا والبرازيل وصربيا نيكولاس مادورو، ولويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وألكسندر فوتشيتش، بالإضافة إلى رئيسي وزراء الهند وسلوفاكيا ناريندرا مودي وروبرت فيتسو، زيارة موسكو للاحتفال في 9 مايو المقبل”.