كيف يؤثر امتلاك حيوان أليف على حالة مرتبطة بالشيخوخة؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
إنجلترا – ارتبط امتلاك الحيوانات الأليفة بمعدلات أبطأ من التدهور المعرفي بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وفقا لدراسة نشرت في JAMA Network Open.
ووجدت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين العيش وحيدا وزيادة خطر الإصابة بالخرف، لكن الدراسة الحديثة التي أجريت على ما يقارب 8000 مشارك تشير إلى أن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يقلل من هذا الخطر، من خلال جعل الناس أقل وحدة.
ونظر الباحثون في بيانات المشاركين الذين يعيشون في إنجلترا والذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وسئلوا عما إذا كانوا يعيشون مع حيوان أليف، وأجروا اختبارات على ذاكرتهم في ما يتعلق بالكلمات والطلاقة اللفظية.
ومن الطبيعي أن تسوء الذاكرة اللفظية مع تقدمنا في السن، لكن هذا الانخفاض كان أبطأ لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم والذين لديهم حيوانات أليفة.
وقال الدكتور يانزي لي، الذي قاد الدراسة من جامعة “صن يات صن” في الصين: “إن الرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة قد تقلل من الشعور بالوحدة وتزيد من الرفاهية، في حين أن أخذ الكلاب للتنزه قد يساعد على مقابلة أشخاص آخرين، من خلال وجود موضوع مشترك للمحادثة. وأظهرت نتائجنا أن أصحاب الحيوانات الأليفة كانوا أقل عرضة للعزلة الاجتماعية، وهو أمر جيد للدماغ ويقلل من معدل التدهور المعرفي”.
وتابع: “قد يحصل أصحاب الكلاب أيضا على مزيد من التمارين الرياضية من خلال المشي والنوم بشكل أفضل بعد التعب من هذا المشي، ما قد يساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية”.
وأضاف: “أي نوع من الحيوانات الأليفة يبعث على الهدوء والاسترخاء ويمكن أن يخفف من التوتر والقلق، في حين أن الاعتناء بها وإطعامها يمكن أن يوفر إحساسا بالوجود لأصحابها، وهو أمر مهم جدا لصحة الدماغ”.
ومن بين 7945 من كبار السن الذين شملتهم الدراسة، كان أكثر من ثلثهم يمتلكون حيوانات أليفة ونحو 27% يعيشون بمفردهم.
وتم اختبار ذاكرتهم اللفظية من خلال إعطائهم قائمة من الكلمات ومطالبتهم بتذكرها، على الفور وبعد فترة، في حين تم قياس الطلاقة اللفظية من خلال مطالبة الأشخاص بإدراج أكبر عدد ممكن من أسماء الحيوانات في غضون دقيقة واحدة.
وسجل الذين يعيشون بمفردهم وكان لديهم حيوانات أليفة، معدل تراجع أبطأ في مهاراتهم اللغوية حتى بعد مراعاة العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ، مثل العمر وبعض الحالات الطبية ومستويات ممارسة الرياضة.
وفي الواقع، كان معدل الانخفاض مماثلا تقريبا لدى أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعيشون بمفردهم مثل الذين لديهم حيوانات أليفة ويعيشون مع شريك أو أشخاص آخرين.
وهذا يعني أن مجرد امتلاك حيوان أليف يمكن أن “يعوض تماما” المعدل الأسرع للانخفاض في الذاكرة اللفظية والطلاقة لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والذين عادة ما يكون لديهم عدد أقل من المحادثات اليومية والتحفيز الذهني.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب أدلة سابقة على أن امتلاك حيوان أليف يجعل الناس يشعرون بعزلة أقل، بصرف النظر عن الفوائد الصحية الأخرى الناجمة عن أخذ كلب للنزهة كل يوم.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة يكونون أسرع ذهنيا ويتمتعون بوظيفة تنفيذية أفضل، ما يساعد على التخطيط وحل المشكلات.
لكن الأدلة متضاربة، وهناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لإظهار أن امتلاك حيوان أليف يبطئ التدهور المعرفي بشكل عام، حيث اختبرت الدراسة الحالية الأشخاص فقط لقدراتهم في اللغة.
وعلى الرغم من أن الانخفاض البطيء في مهارات التفكير لدى أصحاب الحيوانات الأليفة من المرجح أن يعني انخفاض خطر الإصابة بالخرف، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على ذلك أيضا.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحیوانات الألیفة یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: عودة الحياة الطبيعية مرتبطة بانسحاب الاحتلال وعودة الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، أنه لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان وعودة الأسرى إلى وطنهم.
وأشار عون في كلمة ألقاها في حفل إفطار دار الفتوى، اليوم السبت حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إلى إيفاء المجتمع الدولي بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ.
وقال إن موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار قضية محورية تستدعي اهتمام الدولة، مشددا على أنه لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
ولفت إلى أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب من الجميع العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لإعادة بناء ما تم هدمه، وفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان.
وأضاف الرئيس عون أن التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي.