المرصد الأورومتوسطي يطالب الاحتلال بتسليم أطفال فلسطينيين اختطفتهم قواته من قطاع غزة إلى ذويهم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي بتسليم أطفال فلسطينيين اختطفتهم قواته من قطاع غزة إلى ذويهم فوراً، مشيراً إلى أن هذه الجريمة هي شكل آخر لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أهالي القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال المرصد في بيان اليوم: “ننظر بخطورة بالغة إلى ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي بتاريخ 1-1-2024، عن إقدام ضابط إسرائيلي يدعى “هارئيل إيتاح” (يشغل منصب قائد فرقة في لواء جفعاتي التابعة للجيش) على خطف رضيعة فلسطينية من داخل منزلها في قطاع غزة، بعد مقتل أفراد عائلتها في غارة إسرائيلية، دون تحديد تاريخ الواقعة، حيث جرى الكشف عن حادثة الاختطاف من صديق للضابط بعد الإعلان عن مقتله متأثرا بإصابته في 22-12-2023 خلال اشتباكات في غزة، فيما مصير الطفلة الرضيعة ومكان وجودها لا يزال مجهولاً”.
وأشار المرصد إلى أن هذه الحالة ليست منفردة إذ تبين العديد من الشهادات التي تلقاها المرصد قيام قوات الاحتلال بشكل متكرر باحتجاز وخطف أطفال فلسطينيين دون معرفة مصيرهم لاحقاً، يضاف إلى ذلك البلاغات المتكررة التي ترد من عائلات فلسطينية فقدت اتصالها بأطفالها، ولا سيما في المناطق التي تشهد توغلات برية إسرائيلية.
ونقل المرصد في هذا السياق شهادة رشدي الظاظا الذي اعتقلته قوات الاحتلال مع عائلته قبل شهر من منزله في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتم الإفراج عنه قبل أيام، فيما بقي مصير زوجته وطفليه مجهولاً.
وأفاد الظاظا بأن قوات الاحتلال اعتقلته مع زوجته وطفليهما أحدهما بعمر 6 أشهر والآخر 4 سنوات من داخل منزلهم، وقال: “انتزعوا الطفلين من حضن والدتهما وعندما اعترضت قيدوها واقتادوها معهم، وتم فصلنا عن بعضنا و بعد أسابيع أفرجوا عني دون أن أعلم شيئا عن مصير زوجتي وطفلي”.
وشدد المرصد على أن خطر ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة خطف الأطفال وإخفائهم يزداد مع وجود أكثر من 7 آلاف مفقود فلسطيني، وصعوبة إزالة الركام وتعذر الاتصالات وانقطاع الانترنت في أغلب مناطق القطاع، فضلاً عن تشتت العائلات بسبب النزوح القسري، وإبلاغ مئات العائلات الفلسطينية عن فقدان أطفال لهم مع صعوبة التحقق من مصيرهم بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.
وشدد المرصد على أن القانون الدولي يحظر ارتكاب هذه الجريمة التي تعتبر أيضاً شكلاً من أشكال جريمة الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وبموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب المرصد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الجريمة المريعة بخطف الأطفال، والتي تأتي في وقت تستمر فيه سلطات الاحتلال بجريمة الإخفاء القسري لمئات المعتقلين الفلسطينيين من القطاع في ظروف غامضة وبإلزام إسرائيل بتسليم الطفلة التي أقر الضابط الإسرائيلي باختطافها، ولا يعرف مصيرها ولا مكانها حتى الآن، والكشف عن جميع حالات الخطف والنقل القسري التي ارتكبت ضد أطفال فلسطينيين، وتسليمهم إلى ذويهم فوراً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أطفال فلسطینیین قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
الثورة/متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات لا إنسانية داخل مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، مخلفا دمارًا كبيرًا للمنازل وللبنية التحتية في مدينة جنين وطولكرم ونابلس ورام الله، واستخدم العدو الصهيوني آليات عسكرية ثقيلة لضرب تلك المدن بشكل مفرط وشرد العديد من المواطنين من منازلهم.
وفي هذا السياق استشهد فلسطينيان وأصيبت ثلاث سيدات خلال العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ 11 على التوالي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له فجر أمس الجمعة، بأن طواقمه في جنين تسلمت من جيش الاحتلال ثلاث إصابات لنساء نتيجة القصف على المخيم، وجرى استلامهن على حاجز الجلمة (شمال جنين)، ووصفت إصاباتهن بالخارجية.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال قصفت مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، وسط تحليق الطيران في السماء.
ومساء الخميس، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال أحدهما من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والآخر من بلدة اليامون غرب جنين.
من جهتها أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين، أمس الجمعة، أن مجاهديها في سرية اليامون تمكنوا فجر أمس من التصدي لقوات العدو والآليات العسكرية التي حاصرت أحد المنازل في البلدة وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
كما أكدت كتيبة جنين في بيان مقتضب، أن أبطالها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية محققين إصابات محققة.
ومن جهة أخرى وثق مركز معلومات فلسطين «معطي» نحو 124 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المركز في إحصائية نشرها الجمعة، أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة ثمانية آخرين.
وذكر أن عمليات المقاومة تضمنت عملية محاولة دهس، و22 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و29 عملية تفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى إعطاب أربع آليات عسكرية صهيونية، والإضرار بمركبتين للمستوطنين.
وتصدى الشبان الثائر لثلاثة اعتداءات من المستوطنين، فيما اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة، تركزت في 46 نقطة، إلى جانب خروج 17 مظاهرة شعبية منددة بجرائم ومجازر العدو الصهيوني .
أما عن انتهاكات العدو الصهيوني وجرائمه في نابلس، فقد أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، أمس الجمعة، جراء قمع قوات العدو الصهيوني مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، إن قوات العدو قمعت مسيرة بيتا الأسبوعية، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا، كما حاولت قوات العدو الاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون في المسيرة.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات متكررة من قوات العدو الصهيوني والمستوطنين، عقب إقامة البؤرة الاستيطانية «أفيتار» عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.
من جانبه أصيب طفلان فلسطينيان برصاص جيش العدو الصهيوني أمس، خلال اقتحام المنطقة الشرقية من قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة طفلين يبلغان من العمر 11 و12 عامًا.
وأوضحت المصادر أن أحد الطفلين تعرض لإصابة في البطن، بينما أصيب الآخر في القدم، وتم نقلهما إلى مركز صحي بقرية أبو فلاح المجاورة لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات العدو الصهيوني واقتحاماته المتكررة للقرى والمدن الفلسطينية، حيث تتزايد الإصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتصعيد سياسة القمع.
وفي محافظة طولكرم، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر لليوم الخامس على التوالي، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير، وإحراق للشوادر في حاراته.
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني التجارية العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
وحاصرت قوات العدو الصهيوني أمس، منزلين في المدينة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.