الأنانية.. خطر يهدد الحياة الزوجية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قد يتجاوز أي زوجي مشاكل عدية دون أن تهز الميثاق الغليظ الذي بينهما، لكن من أصعب العقبات التي تفسد المودة بين الزوجية هي التحلي بالأنانية من أحد الطرفين، وغالبا هذا الطرق هو الذي يسعى وراء طموحه وأهدافه الشخصية، مما يجعله لا يضع شريكه رقم واحد في حياته، فيعتبره حلم من أحلامه وطموحاته التي تأتي لاحقا طبعا بعد مستقبله أولا، ومن هنا يبدأ الإهمال ويقل الاهتمام.
يصبح الشريك مهمش بعض الشيء في حياته، فتبدأ المشاعر بالفتور وأحيانا تصل إلى البرودة بعد أن يحس الطرف الآخر بأن وجوده ليس حبا من أجل الاستمرار بل حب امتلاك مؤقت وسريعا ما يزول، مما يخلق إحساس بعدم الأمان فتصبح العلاقة متذبذبة وصعبة الاستقرار.
وقبل أن نعالج مشكل لابد أن نعرف أسبابه، فما هي أسباب الأنانية يا ترى؟
1/ التعود علي امتلاك كل شيء: وغالبا هذا الأمر يعود إلى التنشئة، وطريقة التربية التي نالها منذ صغره، يريد وينفذ أمره، يطلب ويستجاب له سريعا، فيكون قد اعتاد علي تنفيذ كل ما يفكر به من هنا يولد لديه حب امتلاك كل ما يهمه ويعنيه أو حتى يريده لمجرد الحصول عليه
2/ حب الذّات: أن يكون محبا لنفسه، ونفسه لديه هي أولا وأخيرا.
3/ المرور بمواقف استوجبت الأنانيّة: أن يكون واجه الكثير وعاني في حياته من كثرة التّضحية للآخرين وعدم الحصول علي مقابل، أي انه كان أولا محبا للغير، معطاء، وبسبب أشخاص لا يستحقون من هنا يتعلم أن يفعل العكس تماما.
طرق علاج الأنانية أو تحاشيها1/ من يحب فقط لمجرد الامتلاك يسهل عليه إظهار أنانيته أمام شريكه ومن هنا علي الشريك أن يفكر جيدا في الأمر ومن ثم يقرر إما قطع العلاقة فورا مع الشريك لكن بعد مصارحته بكل ما صدر عنه من مواقف أثبتت أنانيته حتى لا يتهمه بالتخلي عنه أو أن يختار الاستمرار معه شرط أن يعدل منه، بأن يفكر مع نفسه أو يفكرا معا في طرق تجعل الطرف الأناني يتخلص من أنانيته مع مرور الوقت.
2/ من مر بمواقف صعبة في حياته استوجبت معها أن يكون أناني يسهل علي شريكه مساعدته في التخلص من الأنانية، تكلم معه واخبره بما لاحظته عليه من تصرفات توحي بالأنانية، أبلغه مقدار حبك له..وأشعره دائما انك ستظل بجواره للأبد، وأيضا خططا سويا لطرق يتخلص بها من أنانيته المكتسبة حتى تستقيم الأمور بينكما ويستقر كل منكما في جوار الأخر.
3/ أما من أنانيته ناتجة عن حب الذات، فهذا يكون أصعب حال من ما سبق، ولكن ليس مستحيلا. وترجع أيضا لمقدار حبه لك، فكلما زادت محبته لك وقيمتك عنده، كلما كان أسهل واضمن علاجه
تنويه: رغم صعوبة التعديل في سلوكيات الإنسان، إلا انها ليست مستحيلة، وهذا يعود دائما لمقدار حب كلا منهما للأخر.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سيدة تلاحق زوجها لرفضه العودة لمسكن الزوجية وتطالب بمتجمد نفقة 590 ألف جنيه
"زوجى هجر منزل الزوجية، وعاد للسكن مع والدته، ورفض تحمل نفقات أولاده طوال 48 شهر، لأعيش فى جحيم بسبب تصرفاته وعنفه ومحاولته إلحاق أضرار مادية كبيرة".. كلمات جاءت على لسان أحدى الزوجات بمحكمة الأسرة بالجيزة، أثناء ملاحقتها زوجها بدعوى طلاق للضرر، ومتجمد نفقات بـ 590 ألف جنيه.
وتابعت الزوجة:" زوجى تفنن فى إلحاق أضرار مادية كبيرة بى، واتهمنى بالنشوز رغم أنه من هجر المنزل دون سبب، وعاش برفقة والدته فى منزلها، ورفض التكفل بنفقات أولاده، وواصل تهديده لى وسبى وقذفى وإبتزازى وفقا لما قدمته من مستندات".
وأكدت:" ربنا ينتقم منه دمر حياتى وسرق حقوقى الشرعية المسجلة بعقد الزواج، ولاحقنى بدعاوى حبس، وجعل حياتى جحيم، ولاحقتنى بخارجين عن القانون، لدفعى للتنازل عن نفقاتى، وتسبب لى بالضرر المادى والمعنوى بعد تعديه على بالضرب المبرح".
وتابعت:" أعيش فى جحيم بسبب رفضه التواصل مع أبنائه، وإصراره على تركى معلقة ورفضه تطليقى، وتقدمت بطلب تسوية الخلافات بيننا، وأمتثلت بالحضور خلال جلسات التسوية ولكنه تخلف عن الحضور وتعنت، ورفض كافة الحلول الودية لعقد الصلح".
وتم إنشاء مكاتب تسوية المنازعات وفقا للمادة 5 من قانون 1 لسنة 2004 على: " تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية، مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، يتبع وزارة العدل ويضم عددا من الإخصائيين (القانونيين والاجتماعيين والنفسيين )، الذين يصدر بقواعد اختيارهم قرار من وزير العدل"، بهدف إزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة ومحاولة الصلح فى دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا، ويتم تدريب الموظفين بالمكاتب بصفة دورية لكيفية التعامل مع الأزواج والحالات التى تتردد عليهم لمحاولة إنهاء الخلافات بشكل يحافظ على كيان الأسرة، وتوضيح عواقب واثار التمادى فى الخلافات وإبداء النصح والإرشاد لتسويه الخلاف وديًا.
مشاركة