متى تنطفئ المرأة وتموت حيويتها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة، إذا لم تعد تهتم بجمالها، إذا لم تتمسك بأيدي أحد ما بقوة، تموت المرأة وهي حية حين تنكسر وتُهجر دون سبب، حين يخذلها قريب كان يمثل لها القدوة والسند، حين تعضّها اليد التي كانت تتمسك بها بقوة فتفقد ثقتها بنفسها وبهذا العالم.
تموت المرأة حين لا يكون لها أي حق في اختيار حياتها، ويفرض عليها وضع يحط من قيمتها ويجعلها سلعة تباع وتشترى، وتموت ألف مرة حين تُنتهك كرامتها باسم الحب أو العرف والعادات والتقاليد وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولاً ولشخص كان يعني لها الكثير.
تموت المرأة حين يخذلها رجل يتجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده.
وتموت كل امرأة خذلها زوج ضحت بعمرها لأجله، فكان جزاؤها النكران والهجر بعد عشرات السنين، وأب حرمها حقها من الحب والحنان والأمان.
فكم من امرأةٍ تعيش بيننا تتنفس، لكنها ماتت منذ زمن، انطفاء بريق الأمل والقوة في عينيها هو أولى علامات موت المرأة.
علموا أولادكم أن الأنثى أمانة، أن الأنثى كرامة، أباً كنت، أخاً، ابناً أو زوجاً، كن لها السند والعضد تكن لك دنيا بأكملها: رفيقة حياة وتوأم روح وأماً وابنة حبيبة قريبة
علموا أبناءكم أن الأنثى هي الكيان والسكن والوطن، علموهم أنها الأم والجنة تحت قدميها، وأن حضنها سيحتويك ويطمئنك خائفاً كنت، مريضاً، سعيداً مذنباً أو بريئاً.
وعلموا بناتكم أن يكنّ قويات لا يخضعن ولا يخفضن رؤوسهنّ ولا يغرهنّ مال ولا جاه، احترموا المرأة وقدروها ولا تجعلوها تموت وهي حية ترزَق.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
اتحاد المرأة يعزز ممارسة الرياضة الجماعية
أبوظبي (وام)
نظم اتحاد رياضة المرأة، بالتعاون مع وزارة الرياضة، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، فعالية اليوم المفتوح لرياضة المرأة، على شاطئ قدفع ـ الفجيرة، سعياً لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية الجماعية لأهالي «قرى الإمارات»، وللمساهمة في تحسين جودة حياة المجتمع، وخاصة المرأة، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية، بما يتماشى مع استراتيجية القطاع الرياضي 2032 الرامية إلى تحقيق فرص التنمية الرياضية المستدامة.
وأقيمت الفعاليات بتعاون واسع من مختلف الجهات الرسمية في الدولة، حيث تم تنظيم هايكنج من شاطئ قدفع إلى مزارع قدفع لمسافة 5 كيلومترات، ومسابقات في رياضة الرماية، بالتعاون مع اتحاد الخماسي الحديث، ورياضة القوس والسهم، بالتعاون مع الاتحاد الوطني للعبة واتحاد الرياضة للجميع.
كما شهد اليوم تنظيم جلسة يوغا، ومسابقات في الألعاب الشعبية، بجانب مبادرة قافلة السلامة، بالتعاون مع الدفاع المدني ـ الفجيرة، إضافة إلى تقديم أنشطة لياقة بدنية ومحاضرات صحية وورش تثقيفية، بالتعاون مع شركة الأبعاد الثلاثية للأداء البدني.
كما تم توزيع شتلات الغاف، بالتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة، بجانب تقديم فحوص طبية رياضية، وتوفير إرشادات غذائية عن طريق مختصين، واختتمت الفعاليات بتكريم الفائزات في المباريات الودية والمسابقات.
وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، إن الاتحاد يعتز بالشراكة المثمرة التي تجمعه مع وزارة الرياضة، ومختلف الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، في دعم لاعبات الإمارات في جميع الألعاب الرياضية، والسعي لاستشراف المستقبل من خلال برامج ومبادرات تشمل جميع جوانب الرياضة، من ضمنها اكتشاف المواهب.
وأضافت أن الحفاظ على مجتمع نسائي صحي ونشط من أهم أولويات الاتحاد الذي يحرص على تطوير الخطط والبرامج، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الصحة البدنية والنفسية، والتي تؤدي الرياضة دوراً أساسياً في تحقيقها، كما تعد الرياضة من الأنشطة المجتمعية التي تُسهم في تكريس مفاهيم التكامل والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع.
من جانبه، قال محمد الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن المجلس يعمل على تعزيز التعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة، انسجاماً مع رؤيته الاستراتيجية التي تضع الشباب في قلب أولوياته، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.
من جهتها، أكدت المهندسة غالية المناعي، الأمين العام لاتحاد المرأة، أن الاتحاد يعمل على توسيع نطاق تنظيم الفعاليات الرياضية في مختلف إمارات الدولة، لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، كما يسعى إلى تحديد التحديات والعمل على إيجاد حلول لها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الرياضية بالدولة.
ويأتي التعاون بين الوزارة والمجلس، ترجمة عملية للأهداف المشتركة، عبر مبادرات نوعية تسهم في تمكين الشباب، التي تركيز على دعم مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، وتوفير البيئة الملائمة لتعزيز حضورهن، ومساهمتهن في المشهد الرياضي المحلي والدولي.