اختتم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID؛ المرحلتين الأولى والثانية من جلسات التوجيه لبرنامج "التوجيه للقيادات النسائية العاملات بالحكومة المصرية" (Mentorship Program) وذلك لعدد 21 سيدة من القيادات التنفيذية بالجهاز الإداري للدولة.

وأكدت د. شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، على اهتمام الدولة المصرية بالتدريب وبناء القدرات الموجهة للمرأة من خلال حزم من البرامج التدريبية المختلفة المتاحة للجنسين أو المخصصة للمرأة فقط، مشيرة إلى أن الدولة حققت عدد من الإنجازات في ملف تمكين المرأة، وسبل محاربة الفساد والمساواة بين الجنسين، مؤكدة أن مصر تؤمن بدعم المرأة وتمكينها الذي أصبح نهجا متأصلا في التوجه التنموي للدولة.

من جانبها أشارت د. رحاب فراج، مدير عام تنمية وتطوير القدرات البشرية بالمعهد إلى أن المحاور الفنية للمرحلة الثانية من البرنامج تضمنت التدريب على عدد من الموضوعات منها إدارة المشاعر والثبات الانفعالي، والتأثير والإقناع، وبناء علاقات عمل فعالة مع المرؤوسين والزملاء والمديرين وإدارة تلك العلاقات، بالإضافة إلى فهم مبادئ وأساسيات بناء الثقة بالنفس من الداخل للخارج، والتعرف على طرق عملية لبناء الثقة بالنفس، وفهم أصول وأسباب المشاعر ومدى تأثيرها على السلوك، فضلا عن تعلم كيفية بناء علاقات قوية مع الأخرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرامج التدريبية التخطيط والتنمية التخطيط والتنمية الاقتصادية الجهاز الإداري للدولة الحكومة المصرية

إقرأ أيضاً:

لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل

زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.    
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يشارك في النسخة الثالثة من مؤتمر Science, She Says
  • القومي للمرأة يشارك النسخة الثالثة من مؤتمر "Science, she says"
  • القومي للمرأة يشارك في مؤتمر Science, she says
  • «القومي للمرأة» يشارك في النسخة الثالثة من مؤتمر Science, she says
  • عون الى القاهرة ومصر واكثر من 70 نائبا طلبوا الكلام في جلسة الثقة بالحكومة
  • منال عوض: الدولة المصرية تؤمن بالدور الرائد للمرأة فى النهوض بالمجتمع
  • القومي للمرأة بالشرقية يٌطلق مبادرة "مطبخ المصرية بأيدى بناتها"
  • زير نساء.. نورهان تطلب الخلع بسبب علاقات زوجها النسائية
  • مواقف لافتة لعون أمام وفد إيراني.. وأكثر من 60 نائبا طلبوا الكلام بجلسة الثقة بالحكومة
  • لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل