عصر الغليان العالمي.. عام 2023 الأشد حراً في الصين
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
2023 كان العام الأعلى حرارة في الصين منذ أكثر من ستين عاما
عام 2023 شهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، وتسبب في وقوع كوارث طبيعية، من أعاصير وفيضانات وحرائق واسعة، أسفرت عن خسائر في الأرواح والموارد الطبيعية. اتُخذت إجراءات سياسية وقانونية ومبادرات للتصدي لانبعاثات غازات الدفيئة، التي تنشأ بشكل رئيسي عن الدول الغنية، خاصة الصين والولايات المتحدة، ولكن التحديات والمسؤوليات في مواجهة تغير المناخ تظل هائلة.
اقرأ أيضاً : خبير مناخ عالمي يرجح أن شهر تموز الحالي الأكثر سخونة في العالم منذ آلاف السنوات
في الصين، خاصة في شمالها، سجلت أيامًا حارة قياسية في يونيو، وشهدت إجلاء 40 ألف شخص في إقليم سيتشوان بسبب الفيضانات في يوليو. ورغم قتل 11 شخصًا في بكين بسبب الفيضانات، إلا أن الصين شهدت خسائرًا لم تشهدها منذ 140 عامًا، واستمرارًا للكوارث، أصدرت تحذيرًا بأعلى المستويات في بداية سبتمبر بسبب الإعصار الكبير ساولا الذي ضرب جنوب الصين.
حيث سجل العام 2023، الأشد حرا في الصين منذ بدء تسجيل بيانات الأرصاد الجوية أي قبل أكثر من ستين عاما.
في 2023 كان المتوسط الوطني لدرجة الحرارة 10.7 درجة مئوية، وهي أعلى درجة منذ 1961.
أكد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن شهر يوليو الماضي كان الأعلى حرارةً على الإطلاق، وركز على تأثير تغير المناخ وعودة ظاهرة النينيو، مسببةً حوادث مناخية متقلبة مثل الفيضانات والموجات الحرارية الشديدة، ودفعها لرفع درجات حرارة المحيطات واليابسة إلى مستويات غير مسبوقة.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الأول من الشهر نفسه كان الأكثر حرارةً، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للتحذير من دخول "عصر الغليان العالمي"، حيث الهواء غير صالح للتنفس، والحرارة لا تُطاق، ومستويات أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبولة.
في بداية أغسطس، أفاد المرصد الأوروبي بتسجيل المحيطات العالمية لأعلى درجات حرارة سطحية، وأصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق بين 2023 و2027، مع تحذير العلماء من موجات حر قاتلة وتأثيرات قاسية على الحياة البحرية.
تصدرت الصين قائمة الدول الأكثر تسببًا في الانبعاثات الضارة، تليها الولايات المتحدة، ومعًا تسببت الصين والولايات المتحدة في نحو 40% من إجمالي التلوث الكربوني. أما ألمانيا، فتأتي في المرتبة الأولى على مستوى أوروبا بارتفاع مستويات الانبعاثات، نتيجة اعتمادها الكبير على الفحم، وهو قرار اتخذته بعد إغلاق مفاعلاتها النووية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة درجات الحرارة الصين التغير المناخي فی الصین
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا
اعتبر محللون أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض تعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران، ما يقلص الإمدادات العالمية، ويهدد بمخاطر جيوسياسية، بينها إثارة غضب الصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني.
وقد تدعم إجراءات صارمة ضد إيران، أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف يخففه أيضاً سياسات ترامب الأخرى، من تدابير للتنقيب عن النفط محلياً، وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي، إلى تلطيف العلاقات مع روسيا ما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.
بعد فوز #ترامب.. ما هو مستقبل الحروب في الشرق الأوسط؟ https://t.co/G3ZUHvGgDO
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 طريقانوقال كلاي سيغل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن: "ترامب يشق طريقين في بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران يدعم أسعار النفط. لكن التأثير سيكون ضعيفاً خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية، تتضمن رسوماً بـ 60% على كل الوارادت من الصين.
ومضى سيغل يقول: "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".
وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في 2024، لأن طهران وجدت طرقاً للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في 2018.
وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في تجنب عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن، وزادت جرأة طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.
وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يومياً. وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون حاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك بتنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".
وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يومياً ربما تخرج من السوق.
وول ستريت جورنال: عودة #ترامب ستبقى في ذاكرة الأجيال#الانتخابات_الامريكيه https://t.co/DZmJfM1poo pic.twitter.com/ApwaLsbcsK
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 المسألة الأهملكن اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران يعني أيضاً إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني. وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران: "المسألة الأهم هي الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".
وأضاف نيفيو أن الصين سترد بتعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل، وروسيا، والهند، والصينن وجنوب إفريقيا، ودول أخرى. وتعزيز العمل يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في صفقات النفط والسلع الأخرى.
وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر(أيلول) الماضي عن المخاطر التي تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.
وقال ترامب: "استخدمت العقوبات، لكني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران، وستخسر روسيا".
وأقامت الصين وإيران نظاماً تجارياً يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة وسطاء تحاشياً لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية ما يجعل إنفاذ العقوبات أمراً صعباً.
أمريكا أولاً وترامب آخراً..العالم يستعد إلى تقلبات عاصفة من أوكرانيا إلى غزة وإيران - موقع 24مع عودته إلى البيت الأبيض، سيشهد العالم تقلّبات جديدة، لأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب المعروف بنزعته الحمائية وأطواره المتقلّبة، ينوي طيّ صفحة جو بايدن الذي عكف في السنوات الأربع الأخيرة على ترميم صورة الولايات المتحدة. تسوياتوقال إيد هيرس، الباحث في الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب ربما يقلص أيضاً عقوبات على الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية رداً على غزو أوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير (كانون الثاني).
وقال هيرس: "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي". ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولاراً للبرميل.
وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين، والهند، ما كبد روسيا تكاليف إضافية.