تعثر إنجاز الطريق السيار فاس وتطوان يصل البرلمان
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
سائلت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة إلهام الساقي، وزير التجهيز والماء، حول تعثر إنجاز الطريق السيار فاس- تطوان.
وقالت ذات البرلمانية في سؤال كتابي للوزير نزار بركة، أن مشروع الطريق السيار الرابط بين فاس وتطوان يكتسي أهمية قصوى في تعزيز الدينامية الاقتصادية والتنموية وتنشيط الحياة السياحية وتيسير تنقل الناس وقضاء أغراضهم، غير أن إنجاز هذا المشروع مازال متعثرا.
وفي هذا الإطار ساءلت الساقي الوزير عن مآل إنجاز الطريق المذكور، وعن الإجراءات والتدابير المتعلقة بتسريع عملية إنجازه.
النائب البرلماني علال العمراوي، عن جهة فاس ، كان بدوره قد طالب بإحداث طريق سيار جديد يربط فاس بمدينة تطوان.
و قال العمراوي، في سؤال وجهه إلى وزير التجهيز والماء، أن إحداث طريق سيار يربط فاس بتطوان عبر وزان وشفشاون، يعتبر من بين المشاريع المهمة والمهيكلة، وسيمكن من ربط منطقة مهمة غنية بثرواتها الطبيعية بالساحل.
كما اعتبر أنه سيشكل قيمة مضافة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي للمدينتين، لما له من دور هام في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقليص المدة الزمنية للتنقل، وتعزيز السلامة الطرقية، وتطوير القطاع السياحي، والرفع من جاذبية الاستثمار بجهة فاس- مكناس.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحلقة السادسة من كتاب ..(عدسات على الطريق )
بقلم : حسين الذكر ..
بعد فراغهم من تناول الطعام جلسوا وجها لوجه يطالعون والدهم وينتظرون منه ما يشبه بوح سر عظيم ، ثم قال :
ــ حسنا يا أعزائي ، أرجو أن تصغوا إلي بكل هدوء ، وأن تكونوا بمستوى المسؤولية وان لا تقاطعوني حتى أفرغ من كلامي وأصل الى ما أريد ، واعلموا أن ما سأقوله وأفعله هو لأجلكم ولصالح مستقبلكم ، ثم سرد عليهم ما دار بينه وبين ذلك الشاب ، وما عزم القيام به وكان الجميع يصغون اليه ويطالعون اشراقة وجهه اثناء انهماكه بالحديث وكم من الآمال العريضة قد بناها على ذلك الكلام .. كما انهم لم يالفوا أباهم بهذه الحالة والآمال العريضة من قبل !
ــ بعد أن فرغ من كلامه شحن الجو بعلامات الاستغراب وارتسمت الدهشة على الوجوه !!
ــ الام خرجت الى المطبخ بايماءة تنم عن عدم الإكتراث مما سمعت !
ــ الإبن هز يديه وكأنه ساخر وحائر وغير مصدق لما سمع !
ــ البنت إحمرت وجنتاها وابتسمت مع ضحكة قوية واخذت تصفق قائلة :
ــ هائل.. رائع يا بابا ، هذا أحسن ما سمعت منك طوال حياتي ، انك الآن تعيد شبابك وتعدنا بالأمل وأنا أول المساندين والمؤيدين لمشروعك ، فليوفقك ويسعدك الله ، ثم عانقته مع قبلة .
في هذه الاثناء دخلت الأم بعد ان فرغت من عمل المطبخ وشاركت الحديث :
ــ ولكن ما هي الضمانات .. وما هي الخطوات اللاحقة ، ثم كيف تتم العملية كلها بهذه المصادفة والسرعة .. يبدو أن هناك اشياء غير واضحة أو مخيفة ! الاب : إني واثق من هذا الشاب برغم معرفتي القريبة له ..وأتامل منه خيراً .. وسيتصل غداً مساءا ليبلغنا الخطوة اللاحقة ، وستطلعون عليها وأرجو ان تطمئنكم وتسعدكم وتبدد مخاوفكم !
ــ الإبن : يا والدي العزيز .. إني أقدر لك ما تفعله لأجلنا وإنا اعتدنا على حياتنا البسيطة هذه .. ودخولك علينا بهذا الوجه السمح لايعادله ثمن ولا حتى أموال الدنيا كلها ، واني اخاف عليك ان تجازف بكل ما تملك دفعة واحدة، ثم إنني اخشى أن يكون في الأمر خدعة وما أكثر الخدع في زمننا هذا ، حتى كاد الاحتيال ان يكون سمة العصر ، يدخل ويدور حيثما شاء بلا خوف ولا حياء .. وانت رجل مسن قسا عليك الدهر ما يكفي من آهاته ومتاعبه ، وأخشى ان لا تتحمل أية صدمة جديدة .. فدعنا يا والدي العزيز ، ننعم بدفء احضانك وحدقات عيونك ، ولنترك المجهول خارج دارنا وحدود اسرتنا الآمنة المستقرة المطمئنة القانعة بما هي عليه … ولِمَ الدخول بظلمات لا نعرف لها مخرجاً .. فكر يا أبتاه طويلاً واستشر بعض اصدقائك وذويك من أهل الرأي والتجربة .. ومن ثم لك الأمر علينا ولك منا كل الطاعة والاحترام !
الأب : بعد سماعه كلام ولده اغرورقت عيناه بالدموع واحتضن عائلته قائلاً :
ــ يا أعزائي وسعدي وحاضري ومستقبلي وما تبقى من عمري ، أنتم خير لي من كل ما في هذه الدنيا الفانية ،ولكن دعونا نترك الخوف والكسل ، فانها جهل يكبلنا حتى تنبت العثة علينا .
ــ الابن :ابتاه منذ متى وانت تفكر بهذه الطريقة … احقا ما تقول ؟
ــ الأب : نعم يا بني وعليكم أن تتغيروا منذ اليوم وهذا أمر مني واجب التنفيذ .. وارجو ان يوفقنا الله .. فلا مكان للخوف بعد اليوم !
ــ الأم وهي تضحك : حقا إن الدهر في صرفه عجيب ! .
ــ البنت : رائع بابا ، من رام وصل الشمس حاك خيوطها .
ــ الأب : اني داخل غرفتي أخلد الى النوم وقد أدليت ما عندي وما في جعبتي وليقدم الله ما فيه الخير .
تطفا الانوار ويخيم الظلام وكل يأوي الى فراشه .