بروز ثنائية التأثير والمكانة.. تقاطع رؤى الجزائر والصين لحد التطابق في القضايا الدولية
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن بروز ثنائية التأثير والمكانة تقاطع رؤى الجزائر والصين لحد التطابق في القضايا الدولية، تمتد العلاقات الجزائرية – الصينية الى عقود من الزمن ، لدرجة صارت من أرقى واقوى علاقات تجمع بين الصين ودولة عربية، ومرد ذلك الى تشارك وتقاطع .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بروز ثنائية التأثير والمكانة.
تمتد العلاقات الجزائرية – الصينية الى عقود من الزمن ، لدرجة صارت من أرقى واقوى علاقات تجمع بين الصين ودولة عربية، ومرد ذلك الى تشارك وتقاطع الرؤى في عدة ملفات من بينها الملفات الدولية.
فلطالما رافعت كل من الصين والجزائر لإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على النحو الذي يضفي أكثر عدالة في صيغته التمثيلية وأكثر شفافية في طرق عمله وبما يؤسس لنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب, وأعربت الصين مرارا عن دعم المطلب الجزائري والإفريقي برفع الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الإفريقية بحرمانها من التمثيل الدائم داخل مجلس الأمن الدولي”.
وفي هذا الإطار من المرتقب ان يتيح التعاون بين الجزائر و لصين من خلال مخرجات زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الى الصين، آفاقا واسعة ليس للبلدين فقط ولكن للقارة السمراء بحكم مكانة الجزائر ومقدرتها على التأثير داخل الهياكل القارة ، وهو ما ينعكس إيجابيا بصورة مباشرة وغير مباشرة على استراتيجية وديناميكية التعاون والشراكة الصينية مع بقية القارة الافريقية.
تطابق وجهات النظر بين البلدين يمتد أيضا إلى عدة مسائل دولية، سيما مكافحة الإرهاب والجزائر لها باع طويل في هذا المجال والذي افضى أيضا إلى دورها في تشريع قانون تجريم دفع الفدية.
كما يتشارك البلدان رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومثال ذلك رفضهما ومعارضتهما للتدخل العسكري في ليبيا وإسقاط نظام القذافي ، مرورا بالمواقف المساندة لسوريا ، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. ورفض الجزائر المشاركة في التحالف العربي لشن عمليات عسكرية في اليمن وهي مواقف متوافقة مع سياسة الصين الخارجية .
كما اعرب البلدان في عديد المرات على ضرورة التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وضرورة حل النزاعات بطرق سليمية عبر الحوار والتفاوض ، وعدم إساءة استعمال العقوبات أحادية الجانب التي لا تستند على القانون الدولي .
وكانت الجزائر قد تلقت رسالة دعم قوية من الصين، أثناء استضافتها للقمة العربية في الفاتح من نوفمبر 2022، أعربت من خلالها بكين على تقديرها لالتزام الجزائر طويل الاجل بتعزيز التضامن بين الدول العربية، ودورها النشط في حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية .
كما يتوافق البلدان في الموقف من الصراع الروسي الأوكراني، من خلال اعتماد سياسة الحياد الإيجابي، ومناداتهما بضرورة حل النزاع سلميا، وتفادي انتهاك القواعد الدولية والمساس بالظروف المعيشية لشعوب الدول، وضرورة التخفيف من الانعكاسات الإنسانية التي نجمت عن الصراع.
وبرز التناغم والانسجام أيضا في رؤى البلدين في قضية تايوان حيث أعربت الجزائر عن تمسكها بمبدأ “صين واحدة وموحدة”، ودعمها للموقف الصيني من مسائل حقوق الإنسان وقضية هونغ كونغ ، مؤكدة على ضرورة العمل لتفادي تسيسها او استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية. بالمقابل عبرت الصين مرارا وتكرارا عن دعمها لجهود الجزائر الرامية لصيانة امنها القومي وحفظ استقرارها.
هذه المواقف وأخرى عززت من متانة العلاقات التاريخية الجزائرية الصينية، وجعلت منها نموذجا لعلاقات تحالف تقليدي يتماهى بتطابق الرؤى في مختلف الملفات بما يعزز من مكانتهما وقدرتها على التأثير في مختلف القضايا الدولية..
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تعزيز العلاقات الدولية مع الجامعات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها تعزيز العلاقات الدولية مع المؤسسات والجامعات العالمية، وخاصةً مع الجانب الصيني الذي تربطه بالجامعة علاقات قوية ومثمرة.
واستقبل الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الوفد الصيني الذي ترأسته الدكتورة لوي نينغ، عميدة كلية العلوم السياحية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، وذلك بحضور الدكتور سيد عبيد، مدير مركز اللغة العربية والترجمة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مثل هذه الزيارات تأتي في إطار دعم التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر والصين، بما يسهم في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها الدولية.
وخلال اللقاء، تم استعراض العلاقات التاريخية والمتميزة بين جامعة قناة السويس والجامعات الصينية، مع تقديم نبذة عن الكليات والمراكز المختلفة بالجامعة، لا سيما تلك المعنية بالتعاون مع الجانب الصيني.
كما شهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون المستقبلي التي تشمل التبادل الأكاديمي والبحثي، والتعاون الثقافي والسياحي بين الجانبين.
كما قام الوفد بزيارة كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس، حيث تم تكريم الدكتور سيد عبيد، مدير مركز اللغة العربية والترجمة، و الدكتورة نيفين جلال، عميدة كلية السياحة والفنادق، بلقب "باحث متميز"، تقديرًا لجهودهما في دعم التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعة ونظيراتها الصينية.
وتضمنت الزيارة جولة في مركز اللغة العربية والترجمة، حيث أشاد الوفد بالدور الفاعل الذي يلعبه المركز في تعزيز التفاهم الثقافي وتقديم خدمات أكاديمية متميزة.
وأثنى أعضاء الوفد على الجهود المبذولة من قبل الجامعة وقياداتها ومدير مركز اللغة العربية والترجمة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة، مؤكدين أهمية هذه الجهود في دعم العلاقات بين العالم العربي والصين.
تكون الوفد من أربعة من كبار الأساتذة بجامعة الدراسات الدولية ببكين، برئاسة الدكتورة لوي نينغ. وضم الوفد أيضًا الدكتور لي شين جيان، أستاذ بكلية العلوم السياحية، والدكتورة تشن جانغ، أستاذة بكلية الدراسات الشرق أوسطية، والباحثة هوانغ يينغ من المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي.
يذكر أن المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي تأسس في أغسطس 2023، تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة الصينية وبلدية بكين، وباستضافة جامعة الدراسات الدولية ببكين. يهدف المركز إلى تنفيذ "الأعمال الثمانية المشتركة" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال القمة العربية الصينية الأولى، وذلك من خلال تعزيز التعاون المتعدد الأطراف بين المؤسسات الثقافية والسياحية والجامعات والمنظمات الاجتماعية والشركات.
كما يسعى المركز إلى بناء منصة بحثية عالمية تُعنى بتنمية الثقافة والسياحة من خلال الجمع بين البحث الأكاديمي، إعداد الكوادر، التبادل الثقافي، والترويج للصناعات السياحية.
تأتي هذه الزيارة كدليل على الدور الريادي الذي تلعبه جامعة قناة السويس في دعم العلاقات الأكاديمية والثقافية بين مصر والصين، مما يعزز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تعمل على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم.