سرايا - توفي المناضل التاريخي السوري، رياض الترك، الذي لقّب بـ"مانديلا سوريا"، نسبة إلى السنوات الطوال التي قضاها في سجون النظام السوري، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، في فرنسا، عن عمر ناهز 93 عاماً، حسب ما أكدت ابنته خزامى الترك لوكالة "فرانس برس".


قالت خزامى: "الوالد توفي وهو مطمئن وراضٍ عن كل شيء عمله، وكان محاطاً بأحفاده وابنتيه".

وأضافت: "أشعر بأن الكثير من السوريين يشعرون بالحزن عليه. لكن مثلما قال في كثير من الأحيان، بقية الشباب السوريين والسوريات سوف يكملون المشوار أكيد".


يعتبر رياض الترك من أشد المعارضين للنظام السوري، وأمضى أكثر من 17 عاماً في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مرة أخرى عام 2001 على يد نجله بشار الأسد. وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام، لكن أطلِق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 لأسباب صحية.


فيما كتبت بريجيت كورمي سفيرة فرنسا في سوريا على منصة إكس (تويتر سابقاً): "احترام وتواضع أمام حياة المعارك القاسية" التي عاشها "مانديلا السوري رياض الترك الذي رحل عنا للتو".


كما أشاد به الكثير من الناشطين والمثقفين من المعارضة السورية. وقد ذكر بعضهم عبارته الشهيرة "مات الديكتاتور" التي تجرأ على النطق بها بعد وفاة حافظ الأسد، وأُعيد بسببها إلى السجن في عهد نجله بشار.


فيما قال الكاتب والمعارض السوري ياسين الحاج صالح، عبر منصة إكس، إن "الترك كان أحد أبرز المناضلين الديمقراطيين السوريين، ومن أكثر أبطال الشعب السوري شجاعة وصلابة وصفاء ذهن".


حصل رياض الترك على الحماية الفرنسية بموجب قانون "اللجوء الدستوري" الذي يُمنح لمن يناضلون من أجل الحرية (الصحفيين والفنانين والمثقفين… إلخ).


بينما كان لفترة طويلة أميناً عاماً للفصيل المنشق للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) الذي حظرته حكومة الأسد، وأعيدت تسميته في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بحزب الشعب الديمقراطي السوري.


كان أيضاً أحد الموقّعين على "إعلان دمشق"، وهو بيان تبنّته جماعات معارضة سوريّة عام 2005 يطالب بـ"تغيير ديموقراطي وجذري" في البلاد.


بعد بدء الحرب الأهلية عام 2011، قدّم الترك المنحدر من حمص (160 كيلومتراً إلى شمال دمشق) دعمه للحركة الاحتجاجيّة، السلميّة آنذاك، وكذلك للمجلس الوطني السوري، وهو هيئة تأسست في صيف عام 2011 في إسطنبول لجمع قوى المعارضة.
إقرأ أيضاً : "إسرائيل" تقرر المثول أمام محكمة العدل الدولية بشأن "جرائم إبادة" في غزةإقرأ أيضاً : تركيا تعتقل 33 شخصا للاشتباه في تجسسهم لصالح الموساد الاسرائيلي إقرأ أيضاً : الخارجية الفلسطينية تطالب الاحتلال بتسليم رضيعة اختطفها من غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ریاض الترک

إقرأ أيضاً:

أردوغان لا يستبعد استعادة العلاقات مع سوريا

أنقرة (وكالات) 

أخبار ذات صلة «أبيض الشباب» يحجز مقعده في نصف نهائي «غرب آسيا» "تريندز" يدشن مكتبه السابع عالمياً في إسطنبول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري الرئيس بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال أردوغان إن أنقرة ودمشق ربما تتحركان لاستعادة العلاقات، وذلك حينما سأله صحفيون عن تقارير تفيد بأن الرئيس الأسد قال إن حكومته منفتحة على مبادرات التطبيع مع أنقرة ما دامت تحترم سيادة سوريا، وتسهم في مكافحة الإرهاب.
وأضاف أردوغان: «لا سبب لعدم حدوث ذلك»، وتابع: «مثلما أبقينا علاقاتنا في غاية الحيوية في الماضي.. فمن المؤكد أنه لا يُحتمل القول بأن هذا لن يحدث مجدداً في المستقبل، بل يمكن أن يحدث».

مقالات مشابهة

  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين
  • زعيم المعارضة التركية يسعى لترتيب لقاء مع الرئيس السوري
  • زعيم المعارضة التركية يكشف موعد اعتزامه اللقاء بالأسد.. تواصل من وراء الأبواب
  • زعيم المعارضة التركية يحاول ترتيب لقاء مع الرئيس السوري
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان لا يستبعد استعادة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان: مستعدون لتطوير العلاقات مع سوريا