الصومال ترفض الاتفاق الإثيوبي وتستدعي سفيرها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت الحكومة الصومالية، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق الذي أبرمه إقليم أرض الصومال الانفصالي مع إثيوبيا، ويتيح للأخيرة استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر لاغ ولا أساس له من الصحة.
وقالت الحكومة في بيان إن "تصرف إثيوبيا، الذي شمل أيضاً الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب، يشكل خطراً على الاستقرار والسلام في المنطقة".
وأضافت أن "أرض الصومال جزء من الصومال بموجب الدستور الصومالي، بحيث أن الصومال تعتبر هذا الإجراء انتهاكاً فاضحاً لسيادتها ووحدتها"، وأوضحت "رداً على ذلك، استدعت الحكومة الصومالية سفيرها في إثيوبيا للتشاور احتجاجاً على انتهاك السيادة الصومالية".
Somalia says Ethiopia-Somaliland port deal null and recalls ambassador https://t.co/3ZENLGGtKS
— Hiiraan Online (@hiiraan) January 2, 2024وصرح رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن "الصومال ستدافع عن أراضيها بشتى السبل القانونية الممكنة"، بعد الاتفاق الذي يمنح إثيوبيا منفذاً على البحر من خلال مرفأ في الجمهورية المعلنة من طرف واحد.
وأكد مجلس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية، في بيان خلال اجتماعه الطارئ اليوم، أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن "توقيع مذكرة التفاهم غير المشروعة بين إثيوبيا، وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري، اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية"، مستنكراً "انتهاك إثيوبيا سيادة الصومال".
ودعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، والشركاء الدوليين إلى اجتماع طارئ بشأن التدخل السافر الذي تقوم به دولة إثيوبيا الفيدرالية ضد الصومال الفيدرالية.
الحكومة الصومالية تعقد اجتماعاً بشأن تعاون "#إثيوبيا وأرض الصومال" https://t.co/qzkeSDh2vW
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2024ووفق الوكالة، يأتي قرار الحكومة الفيدرالية الحاسم بعد ساعات من إعلان إثيوبيا توقيع مذكرة تفاهم غير مشروعة مع إدارة أرض الصومال، فيما يتعلق باستخدام منفذ بحري في أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وقال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إنه سيتم اختتام المفاوضات المفصلة للتوصل إلى اتفاق رسمي خلال شهر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصومال إثيوبيا أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
ثالوث الإرهاب.. دوافع تنامي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل ميليشيا الحوثي توطيد علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية المنتشرة في دول المنطقة، من أجل استغلال التوترات الجارية في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، بجانب العدوان الأمريكي البريطاني على مناطق يمنية تحت سيطرة الحوثيين؛ لإعادة نفوذها وإحكام سيطرتها على كامل الأراضي والمقدرات اليمنية.
تحالف إرهابي
وفي هذا الإطار، كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن بشأن اليمن، في 2 نوفمبر الجاري، عن علاقة وثيقة تربط الحوثيين بتنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية، وقال التقرير، إن ما وصفه بـ"التحالف الانتهازي" بين الحوثيين والقاعدة، يتميز "بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة".
وكشف التقرير عن احتمال عودة تنظيم القاعدة للظهور خاصة بعد أن أعاد تنشيط قنواته الإعلامية بدعوى دعم أنشطة التجنيد والتحريض على شن الهجمات وذلك بدعم من الحوثيين الذين قاموا بنقل طائرات مسيرة، وصواريخ وأجهزة متفجرة لمقاتلي القاعدة.
ونقل التقرير عن مصادر "يمنية سرية" قولهم، أن الحوثيين يقومون "بتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم، ولتحقيق ذلك، يعملون على تعزيز علاقاتهم مع حركة شباب المجاهدين"، وأضاف بأن هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
علاقة وطيدة
يشار أن ما كشفه التقرير الدولي بشأن العلاقة بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة والشباب الصومالية، ليس بالجديد، إذ لطالما حرصت الميليشيا على البحث عن مصالحها حتى لو كانت على حساب التعاون مع جماعات إرهابية تخالفها في الفكر والعقيدة، ولذلك، عقب وفاة زعيم القاعدة في اليمن «خالد باطرفي» مطلع مارس 2024، وتعيين التنظيم للمدعو«سعد العولقي»، ووسائل الإعلام اليمنية، تكشف أن العلاقة بين القاعدة والحوثي ستتزايد تحت إدارة "العولقي"، نظراً لكون كلا التنظيمين لديهم هدف مشترك وهو إقصاء الحكومة اليمنية الشرعية والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية.
ويسعى الحوثي في الوقت الراهن لاستغلال التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ إما بشن المزيد من الهجمات لإبراز وجود التنظيم أو تعزيز التعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتنفيذ عمليات أكثر وفي مساحة أوسع، وصولاً إلى تبادل الأسلحة والأموال، لذا اتجهت الميليشيا لإمداد حركة الشباب الصومالية الإرهابية بالأسلحة المتطورة في مقابل حصول الأولى على الأموال التي تمكنها من الاستمرار في هجماتها البحرية على السفن في البحر الأحمر، وهو ما كشفته شبكة CNN الأمريكية، في 11 يونيو 2024.
تقارب إرهابي
وحول ما تقدم، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن زعيم تنظيم القاعدة الجديد «العولقي» من اكبر الداعمين للتحالف بين الحوثي والقاعدة، تحت ظل ودعم ايران لهم، لذلك ليس بغريب تدشين التنظيميين مزيد من أواصر التعاون تعكسها الاجتماعات المكثفة بينهم في صنعاء والحديدة لمواجهة مل يسمونه العدوان الامريكي البريطاني، ومحاولات واشنطن لدعم الحكومة اليمنية الشرعية من أجل إعادة السيطرة على الحديدة.
ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ« البوابة نيوز»، إلى أن التقارب بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية خصوصًا بعد حرب غزة، يأتي في إطار جهود الحوثي للحصول على أموال من أي فصيل إرهابي في مقابل عدة أمور، منها، صنع بروباجند إعلامية، بهدف إكساب حاضنة شعبية، وتشجيع أعداد من اليمنيين للانضمام إلى الحوثي، تحت دعاية الحوثي يحارب إسرائيل.