ربما تكون NVIDIA قد توصلت إلى طريقة للالتفاف حول قيود التصدير الأمريكية على الصين، ولكن يبدو أن ASML، الشركة الهولندية التي تقف وراء معدات صناعة الرقائق الرئيسية، ليس لها رأي كبير في هذه الغاية. 

وفقًا لبلومبرج، ورد أن إدارة بايدن تواصلت مع ASML قبل أسابيع من الموعد النهائي لحظر التصدير في 1 يناير 2024، وطلبت من الشركة وقف بعض الشحنات المقررة مسبقًا من آلات الطباعة الحجرية العميقة بالأشعة فوق البنفسجية (DUV) لعملائها الصينيين.

جاء ذلك بعد الكشف عن أن SMIC استخدمت تقنية ASML لتصنيع أحدث معالج رئيس من هواوي، وهو HiSilicon Kirin 9000S مقاس 7 نانومتر.

بالإضافة إلى أجهزة DUV، تقوم ASML أيضًا بتصنيع آلات الطباعة الحجرية فوق البنفسجية القصوى (EUV) لصنع شرائح أكثر تقدمًا - مع عمليات عقدية تبلغ 5 نانومتر أو أقل - لأمثال Apple وQualcomm. في حين لم يُسمح لشركة ASML مطلقًا ببيع معدات الأشعة فوق البنفسجية إلى الصين، فقد منحت الحكومة الهولندية تراخيص للشركة لشحن آلات DUV إلى الصين حتى نهاية عام 2023.

تضاعف ثروة رئيس Nvidia ثلاث مرات لتصل إلى 44 مليار دولار NVIDIA تخفض بطاقة الرسومات RTX 4090 للصينيين

تفيد بلومبرج أن الأمور تغيرت عندما اتصلت الحكومة الأمريكية - مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، على وجه التحديد - بالحكومة الهولندية بخصوص بعض الشحنات النهائية لشركة ASML إلى الصين، حيث طُلب من فريقه التواصل مع ASML مباشرة. وتأثرت "شحنات عدد محدود من الآلات.

وفي حين تمكنت الصين من الحصول على آلات الطباعة الحجرية من أماكن أخرى، إلا أنها كانت تميل إلى الاعتماد على الأساليب الأقل تقدمًا. ناهيك عن الجهود المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان وهولندا للحد من وصول الصين إلى مثل هذه المعدات. ومع ذلك، فقد اضطرت الصين منذ ذلك الحين إلى تعزيز نظامها البيئي الخاص بالسيليكون، إلى درجة أنها فاجأت العالم بشريحة الجيل الخامس المحمولة 5G المصنعة محليًا. فلا عجب أن الولايات المتحدة كانت يائسة لوقف الشحنات النهائية للمركبات ذاتية الدفع من ASML إلى الصين، على الرغم من أن القيام بذلك قبل الموعد النهائي المتفق عليه قد يكون خطوة مشكوك فيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرقائق هواوى الصين إلى الصین

إقرأ أيضاً:

التنين يحلّق في آفاق عدة.. هل تقود الصين العالم؟

لندن "د. ب. أ": في ظل تصاعد التوقعات العالمية بشأن دور الصين كقوة رائدة، جاء المؤتمر الصحفي لوزير خارجيتها ليؤكد تردد بكين في تبني هذا الدور بشكل واضح. ورغم نفوذها الاقتصادي والسياسي المتزايد، لا تزال الصين تعتمد نهجا حذرا في التعامل مع القضايا الدولية، مفضلة التركيز على أولوياتها الداخلية ومصالحها الاستراتيجية دون إعلان صريح عن طموحات قيادية عالمية.

وتقول الدكتورة يو جيه هي باحثة أولى متخصصة في الشأن الصيني ضمن برنامج آسيا والمحيط الهادئ في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، إنه خلال جلسة المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني الأسبوع الماضي، حظي المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الصيني وانج يي باهتمام كبير. وبات وانج، وهو عضو في المكتب السياسي القوي للحزب الشيوعي الصيني، الآن أرفع مسؤول يتحدث إلى وسائل الإعلام الدولية في هذا الحدث، وذلك بعد إلغاء المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي لرئيس مجلس الدولة الصيني العام الماضي.

وترى يو أن خطاب وانج بطبيعة الحال أثار اهتمام المتابعين للشأن الصيني، فكيف سيتعامل مع نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير التقليدي، سواء فيما يتعلق بتحالفات واشنطن، أو موقف الولايات المتحدة من الوساطة في إحلال السلام في أوكرانيا، أو الخطوة التالية للصين في بحر الصين الجنوبي؟ ولم يقدم وانج مفاجآت كبيرة أو تصريحات بارزة. وبدلا من ذلك، اتسمت جلسته التي استمرت 90 دقيقة بالرمزية والخطاب البلاغي الذي قد يصعب على غير الناطقين باللغة الصينية تفسيره. فلطالما كان استخدام الاستعارات واللغة المجازية شائعا في الخطابات السياسية للحزب، إلا أن وزير الخارجية المخضرم يعد من أكثر من يعتمد على هذا الأسلوب في التواصل.

ومع ذلك، برزت ثلاثة مصطلحات تكررت مرارا خلال المؤتمر الصحفي المعد مسبقا والذي استمر 90 دقيقة، وهي: "الاستقرار"، و"الجنوب العالمي"، و"الجار". وفي جوهرها، تعكس هذه المصطلحات جميعا جهود الصين لتقديم نفسها كقوة عالمية مسؤولة ومستقرة، في تناقض حاد مع ما تراه بكين انحدارا وفوضى ونفاقا في السياسات الأمريكية.

وواصل وانج في تعليقاته وصف الولايات المتحدة بأنها السبب الجذري لجميع بؤر التوتر الإقليمية والعالمية، ووبخ الولايات المتحدة لنشرها صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وجه الخصوص، انتقد علنا استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تعتقد الصين أنها مصممة لتقويض نفوذها العالمي، مما سيؤدي في النهاية إلى تدمير استقرار المنطقة.

Iوتقول يو إنه من الواضح أن الإشادة المتكررة من الرئيس ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج لم تغير القناعة الراسخة لدى كبار المسؤولين الصينيين بأن الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية لاحتواء الصين بهدف كبح نفوذها. وبدلا من الإقرار بإعجاب ترامب الشخصي بشي، اتهم وانج واشنطن بأنها تتصرف بـ"وجهين"، مما يفضي إلى تقويض الثقة بين البلدين.

وشدد وانج أيضا على أهمية دول "الجنوب العالمي" في سياسة الصين الخارجية. واستخدم هذا المصطلح 24 مرة خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدا على ضرورة تمثيل هذه الدول بشكل أفضل في المحافل الدولية.

وتأمل الصين في ملء هذا الفراغ بقيادتها الخاصة، مدعومة بشبكة من دول الجنوب العالمي التي تتبنى نظرات براجماتية مماثلة.

وترى بكين فرصة حقيقية في لعب دور المدافع عن وجهات نظر الجنوب العالمي، والتي غالبا ما تتماشى معها أكثر من واشنطن، فقد تبنت العديد من دول الجنوب العالمي موقفا محايدا تجاه الحرب في أوكرانيا، وقدمت دعما قويا للفلسطينيين خلال الحرب في غزة. ويرى كثيرون أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة يتسم بالنفاق في سياساته تجاه هذه النزاعات، وفي تعامله مع دول الجنوب العالمي.

ولا تزال أجزاء كبيرة من الغرب تكافح لفهم ما تدركه بكين بشكل طبيعي، وهو أن معظم دول الجنوب العالمي تفضل البراجماتية على الأيديولوجيا في سياساتها الخارجية.

وتأمل الصين في البناء على هذا الفهم والاستفادة من اهتمام ترامب الواضح بسحب الولايات المتحدة من دورها التقليدي في المؤسسات العالمية. ومن الواضح أن بكين لديها فرصة لملء هذا الفراغ بقيادتها الخاصة، مدعومة بشبكة من دول الجنوب العالمي المتحالفة التي تتبنى نظرات براجماتية مماثلة.

ومع ذلك، ورغم الكلمات الدافئة التي استخدمها وانج، لم يقدم أي تفاصيل جديدة حول المبادرات العالمية الثلاث التي تعتزم بكين إدارتها بالتوازي مع مبادرة الحزام والطريق باعتبارها الأداة الأساسية التي تستخدمها الصين للتواصل مع دول الجنوب العالمي، وهي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. وبعد مرور ثلاث سنوات على إطلاقها الأولي، لا يزال الغموض يحيط بما تنوي الصين فعله فعليا. وتطرق وانج أيضا إلى علاقات الصين مع جيرانها الرئيسيين، وخاصة الهند واليابان، حيث تعتبر الهند دولة محورية في الجنوب العالمي، بينما تعد اليابان حليفا طويل الأمد للولايات المتحدة.

ويعد البلدان، الهند واليابان، جزءا من الحوار الأمني الرباعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى الحد من الطموحات البحرية للصين. ومع ذلك، بدأ كلاهما في تخفيف لهجتهما عند التحدث مع صانعي السياسات الصينيين، لكن وانج تعامل معهما بشكل مختلف تماما.

وترى الصين فرصة للتعاون مع الهند وتهدئة النزاعات الحدودية، حيث وصف وانج العلاقة بأنها "رقصة تعاونية بين التنين والفيل". لكن في المقابل، لا تزال الصين ترى اليابان على أنها الشريك الأكثر قدرة للولايات المتحدة في أي صراع عسكري محتمل بشأن مضيق تايوان، وحذر وانج اليابان من التدخل في المنطقة.

وفي غضون ذلك، تساءل المتخصصون في الشؤون الصينية عن كيفية استجابة وانج لاحتمال تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل رئاسة ترامب، وهي استراتيجية أطلق عليها البعض اسم "نيكسون المعكوس"، والتي تهدف إلى فصل موسكو عن بكين.

وقدمت بكين دعما اسميا لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، لكنها شددت على أهمية أن يكون لجميع الأطراف المعنية دور في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتذهب علاقات الصين مع روسيا إلى ما هو أبعد من الحرب، إذ تستند إلى استياء مشترك من الهيمنة الأمريكية. ومع ذلك، ألمحت تصريحات وانج إلى شعور بعدم الارتياح تجاه الدفء المتجدد بين الكرملين والبيت الأبيض.

ولم يوضح وانج رؤية الصين حول أفضل طريقة لإنهاء الحرب، أو ما إذا كانت الصين ستشارك في مفاوضات السلام. وبدلا من ذلك، تواصل بكين التأكيد على أهمية احترام وحدة أراضي أوكرانيا، دون تقديم أي مؤشرات على كيفية تحقيق ذلك.

وما يزال من غير الواضح كيف تعتزم الصين تطوير دورها على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • بينها عربية.. الولايات المتحدة تخطط لحظر دخول مواطني 43 دولة
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لحلبجة ومشاريعها الاقتصادية
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل يشعل موجة غضب في الولايات المتحدة
  • تأثير الأشعة فوق البنفسجية على حركة الغبار على القمر
  • الصين تتفوق على الولايات المتحدة في معركة الأسواق المالية بفضل التكنولوجيا
  • مسؤول أممي : توقف المساعدات عن الدخول إلى غزة أدى لتراجع التقدم الإنساني
  • شريحة صينية جديدة تتفوق على إنتل بسرعة أكبر بنسبة 40%
  • التنين يحلّق في آفاق عدة.. هل تقود الصين العالم؟