إسرائيل تريد إطالة الصراع في غزة وقد تتحول لـ"حرب استنزاف"
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تستعد إسرائيل لإطالة أمد الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد إعادة توزيع قواتها مؤخراً وتتجه إلى حالة من القتال أقل حدة مع حركة حماس، وذلك بعد قرابة 3 شهور من انطلاق الحرب عقب أحداث 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
أبو الهول لـ24: الصراع سيتحول لحرب استنزاف
وتأتي تلك الخطوة بعد أن قال كبير جنرالات إسرائيل إن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى على الأقل لتدمير القدرات العسكرية لحماس في قطاع غزة، حيث تتجه إسرائيل إلى إعادة نشر قواتها البرية في غزة، وذلك وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن قرار إسرائيل بتغيير تشكيل قواتها في غزة يبدو أنه يتماشى مع التحول الأوسع الذي تدعو إليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو الاستخدام الدقيق للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقال المسؤول "يبدو أن هذه هي بداية التحول التدريجي إلى عمليات أقل كثافة في الشمال والتي كنا نشجعها، وهو ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك"، وفق الصحيفة.
وكان مسؤولون غربيون قالوا إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة كيف ستتطور المرحلة التالية من الحملة العسكرية الإسرائيلية، وأكد المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً أنه من الضروري هزيمة حماس، ولكن يتعين على القوات الإسرائيلية أن تظهر المزيد من الاهتمام لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي إن 40% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة – أو ما مجموعه حوالي 335,000 طفل – معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد. وأدت الحرب إلى نزوح 85% من السكان ودفعت جميع سكان غزة تقريباً إلى الفقر، وفقاً للأمم المتحدة، وسط صراع يومي للعثور على الطعام وتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.
Israel is beginning preparations for prolonged fighting in the Gaza Strip, reshuffling forces as it weighs how to sustain lower-intensity fighting over the long term https://t.co/yHP54JDdv4 https://t.co/yHP54JDdv4
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 1, 2024 حرب عصاباتوقال المحلل العسكري في معهد تل أبيب لدراست الأمن القومي عوفر شيلح "إن إخراج الألوية من شمال غزة يشير إلى أن إسرائيل قد انتقلت إلى حد كبير من الهجوم إلى جهود الدمج العسكري".
وأضاف "بمجرد أن تتوقف إسرائيل عن التقدم وتتولى السيطرة أو تقوم بتدمير ما يكفي من البنية التحتية، فإن البقاء هناك مع هذا العدد الكبير من الجنود هو ما تريده حماس في حرب العصابات".
ورغم أن بعض المسؤولين والمحللين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل قادرة على النجاح في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، فإن الخطط العسكرية الجديدة تعكس تصميم إسرائيل على الاستمرار في ملاحقة هذا الهدف.
In response to yesterday's launches toward Israeli territory, the IDF struck military infrastructure belonging to the Syrian Army.
IDF fighter jets also struck Hezbollah terrorist infrastructure in Lebanon.
The IDF will continue to operate against any threat to Israel's… pic.twitter.com/xSty1eyMkb
فيما قال المحلل السياسي أشرف أبو الهول إن إسرائيل سوف تنتقل للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة وهي مرحلة سحب القوات والآليات من قلب المدن والمناطق السكنية والتمركز في المناطق الأمنية والحدود داخل القطاع مما يعني إطالة أمد الحرب لفترة طويلة قد تمتد لأكثر من شهور.
وأضاف أبو الهول لـ24 أن الصراع سوف يتحول إلى حرب استنزاف لتكون القوات الإسرائيلية في حالة اشتباك دائم ومن هناك تبدأ في استخدام المدفعية في قصف بعض المناطق التي بها تحركات وتطلق مسيرات في أماكن محددة.
وحذر المحلل السياسي أبو الهول من خطورة هذه المرحلة التي يكون فيها العدوان الإسرائيلي مستمراً دون وضع نهاية له، مما يؤثر على منع دخول الكميات الكافية من المساعدات إلى قطاع غزة.
وفيما يخص المبادرة المصرية ومقترح حماس لإنهاء الحرب، قال أبو الهول إن المبادرة المصرية ملامحها كانت تستهدف إنهاء هذا العدوان تماماً وسحب القوات وإيجاد حكومة تدير قطاع غزة والقضية يجب لا أن تتوقف لتهدئة وتيرة العدوان فقط والدخول في مرحلة إعادة اعمار وإطلاق سبل الحياة مرة أخرى، ولكن يبدو أن هناك تعثراً وتضارباً في الشروط والطلبات من أطراف متعددة والحديث يدور عن اقتراح جديد لحماس حول تبادل الاسرى على مدى طويل ولكن إسرائيل ترفضه أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حرب استنزاف أبو الهول قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل سيوقف ترامب الحرب على غزة ولبنان؟
يعطي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صورة عن نفسه أنه الحازم صاحب الإنجازات، ويرى مؤديوه أنه قادر على أن يجمع مصالح أميركا في كفة واحدة رغم تناقض الحلفاء والخصوم، ولعل هذه الصورة آمن بها بعض شرائح الجالية العربية الإسلامية في الولايات المتحدة إلى الحد الذي دفع أحد مشايخ المساجد الأميركية إلى الخروج علنا ومدح ترامب والدعوة إلى تأييده.
وفي حمى الدعايات الانتخابية فقد أوصلت حملة ترامب صورة إلى الناخبين والمراقبين أن مرشحهم قادر على إنهاء جميع حروب العالم بما فيها صراع عمره عشرات السنين كالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى لكأنه يحمل العصا السحرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أوروبية: هكذا يغير فوز ترامب قواعد اللعبة لحلفاء أميركاlist 2 of 2مواقع التواصل تعج بردود الفعل على فوز ترامب التاريخي في الانتخاباتend of listلكن الواقع ليس ببساطة الدعاية الانتخابية، فما الحقيقة خلف الدعاية المبسطة هذه؟ وما الذي سيفعله ترامب بمجرد أن يعود إلى البيت الأبيض مجددا ويجلس في المكتب البيضاوي؟ وكيف سوف يسدد فواتير الانتخابات إلى حلفائه في أيباك وإسرائيل؟
حقائق الماضي القريبينبغي أولا في سياق التفكير بالمستقبل القريب أن نتذكر جملة حقائق ومواقف تعود إلى الماضي القريب خلال الأشهر الماضية، ثم استجلاء التاريخ قبل سنوات.
خطاب سابق لترامب أمام لجنة إيباك الأميركية الداعمة لإسرائيل (وكالة الأنباء الأوروبية)فقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. وكرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه هجمات 7 أكتوبر.
ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل".
ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب. وسخر ترامب من دعوات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل وأفاد بأنه "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر".
وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب" مضيفا أنه "عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث منتقدا نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس باعتباره ضعيفا ومترددا.
لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.
وقف ترامب منذ بداية حملته إلى جانب إسرائيل في عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة حيث قال في أول مناظرة إعلامية بينه وبين الرئيس بايدن قبل انسحاب الأخير من السباق إن "إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم".
وعارض ترامب سعي بايدن إلى وقف إطلاق النار. وكرّر ترامب أكثر من مرة أنه لو كان موجوداً في السلطة، لما قامت حركة حماس بهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
في أول مناظرة إعلامية بينه وبين بايدن قال ترامب إن "إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم" (غيتي) سياسة ترامب السابقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أحد أقدم وأعقد الصراعات في الشرق الأوسط، ويشمل جوانب سياسية، دينية، اقتصادية، وجغرافية. وقد بدأت جذور هذا الصراع في أوائل القرن العشرين مع ظهور الحركة الصهيونية التي دعت إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتبلورت مع تأسيس إسرائيل عام 1948، وما تبعها من حروب وصراعات على الأرض والحقوق السياسية.
وكي نفهم ما سيفعله ترامب في ولايته الرئاسية الجديدة بشأن هذا الصراع، فينبغي أن نتذكر ماذا فعل سابقا في فترته الرئاسية الأولى لأن ذلك مدخل مهم لبناء صورة مستقبلية عن فكره وخطواته المتوقعة.
ففي فترة ولايته الأولى، تبنى ترامب سياسة دعم قوي لإسرائيل واتخذ عدة قرارات غير مسبوقة:
بالفعل، صرح ترامب بذلك. لكن السياسات السابقة التي أظهر فيها ترامب انحيازا إلى إسرائيل قد تقود إلى التشاؤم من قادم الأيام، حيث أن سياسات كتلك تقود إلى تعميق الأزمة وإضعاف فرص التوصل إلى حلول سلمية، كما أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فمن خلال تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، يمكن أن تتراجع فرص المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين، كما أن أي تصعيد في لبنان قد يؤدي إلى نزاعات إقليمية أوسع بمشاركة قوى إقليمية ودولية، مما يجعل استقرار المنطقة على المحك.
كما أنه من المرجح أن العودة الثانية لترامب إلى البيت الأبيض سيعني إمكانية اتباع سياسات تتسم بالميل نحو تعزيز نفوذ إسرائيل، وتقليص الدعم للفلسطينيين، مما قد يساهم في تأجيج الصراع ويزيد من تعقيد الحلول السلمية.
لكن الوقائع الجديدة تقول إن ترامب رجل تعهد بإنهاء الحروب. وبالفعل صرح ترامب أكثر من مرة أنه سينهي الحرب، ليس حرب غزة ولبنان، بل جميع الحروب أيضا. فكيف يتسق الأمر مع وعد السلام باتخاذ سياسة منحازة مع بعض أطراف الحروب؟
إن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب تتماشى مع أسلوبه المميز في التعامل مع الصراعات الدولية، حيث غالبًا ما يعتمد على إستراتيجية تفاوضية توحي برغبة في التوصل إلى "صفقة" أو تسوية كبرى. إذا أخذنا تصريحاته حول إنهاء الحرب في الاعتبار، فهناك عدة سيناريوهات قد تفسر كيف يمكن لترامب التوفيق بين دعمه القوي لإسرائيل ورغبته المعلنة في إنهاء النزاع.
نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أثناء ولايته الأولى (رويترز) كيف يمكن أن ينهج ترامب سياسة "إنهاء الحرب"؟يمكن أن يسعى ترامب إلى اتباع جملة من السياسات لإنهاء الحرب في منطقة الشرق الأوسط عموما إذا أخذنا أن إيران طرف في النزاع الدائر بين إسرائيل ومحور المقاومة عموما. وتاليا جملة سيناريوهات متوقعة قد يتخذها الرئيس الأميركي المنتخب:
التدخل الدبلوماسي بشروط إسرائيلية: قد يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب عبر مفاوضات أو وساطة، ولكن بشروط تميل لصالح إسرائيل، مثل نزع سلاح حركة حماس أو الحصول على ضمانات بعدم تدخل حزب الله في النزاع. من شأن ذلك أن يمنح إسرائيل اليد العليا، بينما يمكن لترامب الادعاء بأنه "أوقف الحرب" عبر صفقة تمنع التصعيد. صفقة "ضغط سريع" لإنهاء النزاع مؤقتًا: يُعرف ترامب بميوله لإنجاز الصفقات بشكل سريع ودرامي. قد يعمل على وقف إطلاق النار عبر فرض شروط قاسية على الأطراف الفلسطينية واللبنانية، مقابل وعود بتحسين الوضع الاقتصادي أو تخفيف الحصار، ولكن من دون حل جذري للصراع. أي أنها ستكون تسوية قصيرة الأجل وليست حلاً دائمًا. زيادة الضغط على إيران: إذا كانت تصريحاته حول إنهاء الحرب تشمل التدخل مع إيران، فقد يسعى ترامب إلى التفاوض معها بشكل غير مباشر لوقف دعمها لحزب الله والفصائل الفلسطينية، وهو ما يمكن أن يقلل من خطر التصعيد. قد يستخدم هذا كوسيلة لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل المدعومة من إيران، مع تأكيده على أنه "أوقف الحرب". تجميد الوضع على الأرض: قد يتبنى ترامب نهج "التجميد"، بحيث يتم التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار دون تغيير كبير في الوضع القائم. بهذا، قد يدعي أنه أوقف النزاع، لكن دون تقديم حل حقيقي للصراع أو تحسين جوهري في حياة الفلسطينيين أو تقليص سياسات إسرائيل تجاه غزة ولبنان. مؤتمر سلام دولي تحت رعاية أمريكية: قد يدعو ترامب إلى مؤتمر سلام دولي يحاول من خلاله التوسط بين الأطراف، مع إشراك حلفاء إقليميين جدد لإسرائيل من الدول العربية التي طبعت العلاقات مع إسرائيل. بهذه الطريقة، يمكنه الادعاء بأنه يسعى إلى إنهاء الحرب عبر مبادرة شاملة، وإن كانت مرجحة أن تتوافق مع الأجندة الإسرائيلية.يعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب (مواقع التواصل) تفسيرات تناقضات ترامب
إن تصريحات ترامب عن إنهاء الحرب قد تكون بمثابة رسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه كصانع سلام قادر على إنهاء الصراعات. ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن استراتيجيته قد لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه "وضع حدًا للحرب".
وقد يعيد ترامب سياسة تقليص أو وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، مما يزيد من عزلة الفلسطينيين اقتصاديًا ويضعف قدرتهم على الصمود في وجه التوترات المتزايدة. كما وقد يستغل ترامب الحرب لتعزيز علاقات إسرائيل مع دول عربية أخرى، تحت شعار "التعاون الأمني" ضد تهديدات حماس وحزب الله وإيران. وقد يؤدي ذلك إلى توسعة اتفاقيات التطبيع بما يعزل الفلسطينيين سياسيًا.
والمحتمل أن يدعم ترامب أي مبادرات إسرائيلية لتعزيز سيطرتها على القدس الشرقية وأجزاء من الضفة الغربية، وقد يشجع على تغيير الوضع القانوني والدولي لتلك المناطق بشكل يخدم إسرائيل، ما سيعقد الأمور ويزيد الاحتقان الشعبي. وقد يعمل ترامب على منع أو عرقلة أي ضغوط أو تحقيقات دولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي قد تُتهم بها إسرائيل خلال حربها على غزة أو لبنان، كما حدث في موقفه السابق من المحكمة الجنائية الدولية.
ختاماً، رغم تعهدات ترامب بإنهاء الحروب العالمية، إلا أن سياساته السابقة وتوجهاته المنحازة لإسرائيل تعطي إشارات معقدة بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فبينما قد يسعى لتقديم نفسه كصانع سلام، فإن الظروف على الأرض والسياسات الأميركية المستمرة في دعم إسرائيل قد تعرقل أي حل جذري ودائم. وبما أن أسلوب ترامب يعتمد غالباً على صفقات سريعة تخدم مصلحة إسرائيل، فمن المرجح أن يترك أي "إنهاء للحرب" -إن حدث- في إطار هدنة مؤقتة أو تجميد للوضع الحالي دون معالجة القضايا الأساسية.