تستعد إسرائيل لإطالة أمد الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد إعادة توزيع قواتها مؤخراً وتتجه إلى حالة من القتال أقل حدة مع حركة حماس، وذلك بعد قرابة 3 شهور من انطلاق الحرب عقب أحداث 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.

أبو الهول لـ24: الصراع سيتحول لحرب استنزاف

وتأتي تلك الخطوة بعد أن قال كبير جنرالات إسرائيل إن الأمر سيستغرق عدة أشهر أخرى على الأقل لتدمير القدرات العسكرية لحماس في قطاع غزة، حيث تتجه إسرائيل إلى إعادة نشر قواتها البرية في غزة، وذلك وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

إعادة استخدام القوة

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن قرار إسرائيل بتغيير تشكيل قواتها في غزة يبدو أنه يتماشى مع التحول الأوسع الذي تدعو إليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نحو الاستخدام الدقيق للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي.

وقال المسؤول "يبدو أن هذه هي بداية التحول التدريجي إلى عمليات أقل كثافة في الشمال والتي كنا نشجعها، وهو ما يعكس النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك"، وفق الصحيفة.

وكان مسؤولون غربيون قالوا إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمعرفة كيف ستتطور المرحلة التالية من الحملة العسكرية الإسرائيلية، وأكد المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً أنه من الضروري هزيمة حماس، ولكن يتعين على القوات الإسرائيلية أن تظهر المزيد من الاهتمام لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي إن 40% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن جميع الأطفال دون سن الخامسة – أو ما مجموعه حوالي 335,000 طفل – معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد. وأدت الحرب إلى نزوح 85% من السكان ودفعت جميع سكان غزة تقريباً إلى الفقر، وفقاً للأمم المتحدة، وسط صراع يومي للعثور على الطعام وتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.

Israel is beginning preparations for prolonged fighting in the Gaza Strip, reshuffling forces as it weighs how to sustain lower-intensity fighting over the long term https://t.co/yHP54JDdv4 https://t.co/yHP54JDdv4

— The Wall Street Journal (@WSJ) January 1, 2024 حرب عصابات

وقال المحلل العسكري في معهد تل أبيب لدراست الأمن القومي عوفر شيلح "إن إخراج الألوية من شمال غزة يشير إلى أن إسرائيل قد انتقلت إلى حد كبير من الهجوم إلى جهود الدمج العسكري".

وأضاف "بمجرد أن تتوقف إسرائيل عن التقدم وتتولى السيطرة أو تقوم بتدمير ما يكفي من البنية التحتية، فإن البقاء هناك مع هذا العدد الكبير من الجنود هو ما تريده حماس في حرب العصابات".

ورغم أن بعض المسؤولين والمحللين الغربيين يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل قادرة على النجاح في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، فإن الخطط العسكرية الجديدة تعكس تصميم إسرائيل على الاستمرار في ملاحقة هذا الهدف.

In response to yesterday's launches toward Israeli territory, the IDF struck military infrastructure belonging to the Syrian Army.

IDF fighter jets also struck Hezbollah terrorist infrastructure in Lebanon.

The IDF will continue to operate against any threat to Israel's… pic.twitter.com/xSty1eyMkb

— Israel Defense Forces (@IDF) January 2, 2024 حرب استنزاف

فيما قال المحلل السياسي أشرف أبو الهول إن إسرائيل سوف تنتقل للمرحلة الثالثة من العدوان على غزة وهي مرحلة سحب القوات والآليات من قلب المدن والمناطق السكنية والتمركز في المناطق الأمنية والحدود داخل القطاع مما يعني إطالة أمد الحرب لفترة طويلة قد تمتد لأكثر من شهور.

وأضاف أبو الهول لـ24 أن الصراع سوف يتحول إلى حرب استنزاف لتكون القوات الإسرائيلية في حالة اشتباك دائم ومن هناك تبدأ في استخدام المدفعية في قصف بعض المناطق التي بها تحركات وتطلق مسيرات في أماكن محددة.

وحذر المحلل السياسي أبو الهول من خطورة هذه المرحلة التي يكون فيها العدوان الإسرائيلي مستمراً دون وضع نهاية له، مما يؤثر على منع دخول الكميات الكافية من المساعدات إلى قطاع غزة.

وفيما يخص المبادرة المصرية ومقترح حماس لإنهاء الحرب، قال أبو الهول إن المبادرة المصرية ملامحها كانت تستهدف إنهاء هذا العدوان تماماً وسحب القوات وإيجاد حكومة تدير قطاع غزة والقضية يجب لا أن تتوقف لتهدئة وتيرة العدوان فقط والدخول في مرحلة إعادة اعمار وإطلاق سبل الحياة مرة أخرى، ولكن يبدو أن هناك تعثراً وتضارباً في الشروط والطلبات من أطراف متعددة والحديث يدور عن اقتراح جديد لحماس حول تبادل الاسرى على مدى طويل ولكن إسرائيل ترفضه أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حرب استنزاف أبو الهول قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب

أعلن الجيش الأوكراني سقوط قرابة مليون جندي روسي منذ بدء القتال مع القوات الروسية في فبراير عام 2022.

وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، الأربعاء.

وقالت الهيئة: "ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، إلى نحو 834 ألفا و670 جنديا، منهم 1670 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال آخر 24 ساعة".

وتابعت أنه: "دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9886 دبابة، منها 10 دبابات أمس الثلاثاء، و20597 مركبة قتالية مدرعة، و22395 نظام مدفعية، و1264 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1050 من أنظمة الدفاع الجوي".

وأضافت البيان أنه تم تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و23456 طائرة مسيرة، و3054 صواريخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و35366 من المركبات وخزانات الوقود، و3721 من وحدات المعدات الخاصة". 

 

مقالات مشابهة

  • آفة هذا الصراع
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • د. محمد خفاجى: 6 مبادئ كفيلة بحل الصراع الأبدى بين إسرائيل وفلسطين
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذ توقف دعم الغرب
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • لوموند: لا بد من تحديد هوية الأطراف الرئيسية في الحرب بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • رحلة صيد تتحول إلى مأساة بسيدي بنور
  • خطأ ثاني !!