أشاد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، بقرار البنك المركزي بإعفاء العملاء الأفراد من رسوم التحويلات البنكية، والتي تجرى عبر القنوات الإلكترونية والمنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية وتطبيق إنستا باي، موضحا أنه محفز للمواطنين للاستفادة من سرعة وإنجاز الخدمات المالية.

وأضاف في بيان صحفي أن القرار يعود بالإيجاب على زيادة عدد عملاء البنوك، ويهدف إلى تعزيز الشمول المالي وتحويل المجتمع المصري لمجتمع أقل اعتمادا على النقود الورقية، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 لدعم التحول الرقمي.

وأوضح أن عدد العملاء وحجم المعاملات الرقمية المالية قد زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ بلغت 404 مليون معاملة عام 2023 عبر تطبيق إنستا باي وقنوات البنك الإلكترونية بقيمة 815 مليار جنيه، وبلغ عدد مستخدمي التطبيق 6.% مليون عميل.

وتوقع أن يزيد عدد العملاء بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، مع زيادة حجم وعدد الخدمات الرقمية والإعفاءات والتيسيرات التي يقدمها البنك المركزي.

جذب عملاء جدد

وأشار إلى أن قرار إعفاء العملاء من رسوم تحويل الأموال يسهم في جذب عملاء جدد، ويقضي على مصادر التمويل المجهولة أو غير المعروفة، ويسهم في دمج الاقتصاد غير رسمي للاقتصاد الرسمي.

تقليل الاعتماد على المعاملات النقدية الورقية

وأضاف أن القرار يخدم قطاع كبير من المواطنين وييسر عليهم، ويرفع نسبة الوعي بأهمية الشمول المالي وجذب المزيد من العملاء للاعتماد على الخدمات الرقمية الإلكترونية الحديثة، لتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية الورقية والتداول الكاش، إضافة إلى المساهمة في التحول الرقمي الذي تسعى الدولة لتنفيذه.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك المركزي المالية إنستا باي

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي يقترح ضريبة موحدة لتخفيف أعباء المستثمرين وتحفيز بيئة الأعمال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طرح الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، رؤية متكاملة تهدف إلى تهيئة مناخ أكثر جذبًا للاستثمار في مصر، من خلال تبسيط الإجراءات المالية على المستثمرين. 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن من أبرز المقترحات المطروحة استبدال الرسوم التي تفرضها الجهات والهيئات الحكومية المختلفة بضريبة إضافية موحدة تُحسب من صافي الربح، بما يسهم في تخفيف الأعباء الإجرائية عن المستثمرين، وتعزيز القدرة على التخطيط المالي طويل الأجل داخل الشركات.

وقال "السيد" إن هذا التوجه يعكس سعي الدولة المستمر لتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، عبر إجراءات من بينها تسهيل التراخيص، وتقديم الحوافز، وتطوير المنظومة الضريبية بما يجعلها أكثر وضوحًا واستقرارًا.

نظام موحد لتحصيل الضرائب: مقترح لتقليل التشتت وتحقيق الشفافية

وأوضح الدكتور عبدالمنعم السيد أن الخطة المقترحة تقوم على عدة محاور، أهمها توحيد جهة التحصيل وتدشين "منصة الكيانات الاقتصادية" التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستثمرين، وتيسير الإجراءات المتعلقة بالفحص والتحصيل والرقابة.

وأضاف أن النظام الجديد يتضمن تحديد نسبة ضريبية واحدة تُضاف إلى ضريبة الدخل على الشركات، بحيث يدفع المستثمر رقمًا محددًا وثابتًا يمثل كافة الالتزامات المالية دون الحاجة للتعامل مع تعدد الرسوم والجهات. ولفت إلى أن الشركات في مصر تدفع حاليًا ضريبة دخل نسبتها 22.5% وفقًا لقانون الضرائب رقم 91 لسنة 2005 وتعديلاته، إلى جانب رسوم سنوية ثابتة مثل المساهمة التكافلية (2.5 في الألف من إجمالي الإيرادات)، فضلًا عن رسوم التراخيص والتصاريح والدمغة وتكاليف الفاتورة الإلكترونية وغيرها، وهو ما يمثل عبئًا متكررًا ومعقدًا على الشركات.

البنية الرقمية متوفرة والفرص مواتية للتطبيق

ورغم أن تطبيق نظام موحد يتطلب بنية تحتية رقمية متقدمة لتحصيل البيانات وتحليلها، أكد السيد أن مصر تمتلك بالفعل بنية رقمية قادرة على دعم هذا التحول، خاصة بعد ما شهدته من توسع في ميكنة الخدمات الحكومية وربط الجهات المعنية.

وأشار إلى أن دولًا مثل كوريا الجنوبية، وفيتنام، وروسيا سبقت إلى تطبيق نظم ضريبية موحدة كأحد السبل لتبسيط إجراءات الاستثمار، معتبرًا أن مصر بحاجة فقط إلى تشريع قانوني يتيح دمج الرسوم في ضريبة واحدة، وهو ما يتطلب تحركًا من مجلس النواب لإصدار القوانين اللازمة ووضع الضوابط التنظيمية.

 

تحديات تواجه التنفيذ وتحتاج لحلول تشريعية وتقنية

رغم أهمية المقترح، يرى الدكتور عبدالمنعم السيد أن تطبيقه لن يخلو من التحديات، أبرزها ضرورة تحديد حد أدنى للضريبة في حالة الشركات التي تحقق خسائر، لضمان عدالة التطبيق وعدم التهرب من الالتزامات.

كما حذر من تفاوت التأثير على الشركات، فبينما قد تستفيد بعض الكيانات من النظام الموحد، فإن شركات أخرى كانت تتمتع بإعفاءات أو رسوم منخفضة قد تتضرر من فرض ضريبة موحدة، وهو ما قد يثير جدلاً حول العدالة الضريبية.

ولفت إلى أن من أبرز المخاوف أيضًا ما قد ينتج عن تحميل الشركات الصغيرة والمتوسطة أعباء إضافية لا تستطيع تحملها، ما يستوجب وجود آلية تدرجية أو استثناءات مؤقتة لحمايتها من الأثر السلبي.

تحديات فنية وتشريعية تفرض استعدادًا مؤسسيًا دقيقًا

وأشار السيد إلى أن تنفيذ نظام موحد للضرائب والرسوم سيحتاج إلى تعديلات جوهرية في القوانين واللوائح الحالية، وتطوير الأنظمة المحاسبية، وتدريب الموظفين المعنيين في الجهات الحكومية، بما يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين لضمان نجاح التطبيق.

كما أبدى تخوفه من احتمالية استغلال بعض الفاعلين الاقتصاديين لثغرات في النظام الجديد للتهرب من الضرائب، وهو ما يستدعي تعزيز أدوات الرقابة والفحص الإلكتروني والتفتيش الضريبي.

وحذر من أن سوء تصميم النظام قد يؤدي إلى انخفاض في الإيرادات العامة للدولة، بما قد يضر بقدرتها على تمويل المشروعات التنموية والخدمات العامة.

تأثيرات محتملة على الحوافز والتنافسية

ومن بين التحديات الأخرى التي أشار إليها، التأثير المحتمل على تنافسية بعض القطاعات، إذ أن توحيد الرسوم قد يؤدي إلى إلغاء بعض الامتيازات أو الحوافز التي كانت تمنح لمناطق أو صناعات محددة بهدف جذب الاستثمار إليها.

وشدد السيد في ختام تصريحاته على أن نجاح هذا النظام يتطلب توازنًا دقيقًا بين أهداف التبسيط والعدالة، وأن تكون هناك دراسة تفصيلية شاملة تأخذ في الاعتبار اختلاف حجم الشركات، وطبيعة أنشطتها، وتأثير النظام الجديد على بيئة الأعمال ككل.

مقالات مشابهة

  • عادل الباز يكتب: الشمول المالي: لماذا؟ وكيف؟ وبأي اتجاه؟ (1)
  • خبير اقتصادي يقترح ضريبة موحدة لتخفيف أعباء المستثمرين وتحفيز بيئة الأعمال
  • بعد قرار البنك المركزي الجديد| تفاصيل حدود السحب من البنوك وإنستاباي
  • خبير اقتصادي يكشف أهمية قرار استبدال الرسوم بضريبة إضافية موحدة
  • خبير اقتصادي: خفض سعر الفائدة يحفز على الادخار
  • رسوم السحب من ماكينات ATM بعد قرار البنك المركزي
  • إعفاء الأردنيين من رسوم دخول المواقع الأثرية ضمن برنامج “أردننا جنة”
  • هل يتأثر أصحاب الودائع البنكية بتراجع سعر الفائدة؟ خبير اقتصادي يجيب
  • خبراء لـ"الرؤية: القانون المالي يعزز الاستخدام الأمثل للموارد ويحقق الفاعلية في الإنفاق العام
  • خبير اقتصادي: أمريكا تسعى لنظام عالمي جديد بعد الحرب التجارية مع الصين