ما التهمة التي تخشاها اسرائيل في محكمةالعدل الدولية؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قررت حكومة الحرب الاسرائيلية المتطرفة المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لعرقلة التماس لوقف الحرب في غزة فيما كشفت مصادر عن خشية اسرائيلية من توجيه تهمه محددة للاحتلال خلال جلسات المحاكمة
ابادة شعبوقالت صحيفة هآرتس العبرية ان "الأجهزة الأمنية والنيابة الإسرائيلية تخشى من أن محكمة العدل الدولية ستوجه إلى إسرائيل تهمة "قتل شعب" في غزة، بعد طلب جنوب أفريقيا، حيث بدأ الجيش والنيابة بالاستعداد للتعامل مع هذه الدعوى، وستجري وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم اجتماعًا حول الموضوع.
في هذه الاثناء يوثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشكل يومي تحديثات الحرب على قطاع غزة مع بداية العام الجديد 2024. ووفق احصائيات اليوم الـ 87 للعدوان فقد اعلن عن :
28,978 شهيدا ومفقودا”.-استشهاد 21,978 فلسطينيا وصلوا إلى المستشفيات.-استشهاد 9,280 طفلا.-استشهاد 6,600 امرأة.-استشهاد 326 من الطواقم الطبية.-استشهاد 40 عنصرا من الدفاع المدني.-استشهاد 106 صحافي.-فقدان 7,000 شخص 70% منهم من الأطفال والنساء.-إصابة 56,697 فلسطيني.-10,000- مريض سرطان يواجهون خطر الموت.-99 حالة اعتقال من الكوادر الصحية.-10 معتقلين من الصحافيين.-1,9 مليون نازح في قطاع غزة.-355,000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.-تدمير 130 مقرا حكوميا.-تدمير 93 مدرسة وجامعة بشكل كلي.-تدمير 120 مسجدا بشكل كلي..-استهداف وتدمير 3 كنائس.-تدمير 65,000 وحدة سكنية كليا.-إلقاء 65,000 طن من المتفجرات على غزة.-إخراج 30 مستشفى عن الخدمة.-إخراج 53 مركزا صحيا عن الخدمة.-استهداف 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي.-تدمير 104 سيارة إسعاف بشكل كامل.-تدمير 200 موقع أثري وتراثي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف فی غزة
إقرأ أيضاً:
التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.
التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.
التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.
التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.
كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.
في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م